أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أنه من المقرر طرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف في البحر الأحمر خلال أيام وقبل نهاية العام الجاري.
وأشار «الملا»، خلال كلمته في مؤتمر الأهرام الثاني للطاقة اليوم الاثنين، إلى أنه تم الانتهاء من قاعدة البيانات الجيوقيزيقة عن الثروات الطبيعية في البحر الأحمر تمهيدا لطرح المزايدة، قائلا: إن «مصر واجهت العديد من قضايا التحكيم الدولي عقب الثورة، ولكن تم تسوية ٩٩٪ منها».
وأضاف أن «قطاع البترول شهد الكثير من النجاحات في القترة منذ عام 2014 وحتى عام 2018، حيث تم توقيع 63 اتفاقية بترولية جديدة باستثمارات حوالي 14 مليار دولار، وتنفيذ أكبر مشروعين لتجميع البيانات الجيوفيزيقية بمنطقتى البحر الأحمر وجنوب مصر، وخفض مستحقات الشركاء الأجانب إلى أقل من الثلث لتصل إلى 2. 1 مليار دولار بنهاية يونيو 2018، وهي أقل قيمة منذ عام 2010، وتنفيذ 24 مشروعاً لتنمية حقول الغاز أهمها مشروعات ظهر وأتول ونورس وشمال الإسكندرية، حيث ساهمت هذه المشروعات الأربعة الكبرى فى زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي بنسبة 60% مقارنة بمتوسط عام (2015/2016)، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي فى نهاية سبتمبر 2018، بالإضافة إلى رفع كفاءة معامل التكرير والتوسع فى مشروعات البنية الأساسية، وتعظيم القيمة المضافة من البترول والغاز من خلال صناعة البتروكيماويات، حيث تم تنفيذ 3 مشروعات بإجمالى استثمارات 4 مليار دولار لزيادة إنتاج البتروكيماويات، وجاري تنفيذ 4 مشروعات خلال الأربع سنوات القادمة»، مشيراً إلى أنه تم توصيل الغاز الطبيعي إلى 6. 1 مليون وحدة خلال تلك الفترة، وتنفيذ برنامج عمل شامل لإصلاح دعم الطاقة وترشيد استهلاكها، وبالنسبة لتنمية الموارد البشرية فى قطاع البترول، أوضح أنه تم إطلاق برنامج إعداد وتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة لرفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم لتولى القيادة في المستقبل.
وقال الوزير: إنه «تم تشكيل لجنة حكومية تضم جميع الجهات المعنية لدراسة تحويل مصر لمركز إقليمي الطاقة ووضع خطة لتحقيقه، بالإضافة إلى إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز، والذى يسمح للقطاع الخاص بالدخول والمنافسة فى سوق الغاز المصري، فضلاً عن التعاون المستمر مع دول شرق المتوسط والاتحاد الأوروبي من خلال توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم فى مجال البترول والغاز»، مشيراً إلى أن مصر تتمتع بكافة المقومات من محطات إسالة وشبكة خطوط أنابيب ومستودعات تخزين ونقل وتداول المنتجات البترولية والغاز وموانئ مطلة على البحرين المتوسط والأحمر ومعامل تكرير، مما يؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، ويساهم فى استعادة مصر لدورها الريادي بالمنطقة والعالم، وتأمين مصادر الطاقة لتلبية احتياجات البلاد، وجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، وتوفير النقد الأجنبى وفرص عمل جديدة.