السيسي: الأمن والاستقرار عنصران مهمان لجذب الاستثمار

كتب: محسن سميكة الأحد 09-12-2018 15:18

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، جميع المشاركين في منتدى «أفريقيا 2018»، إلى ضرورة اغتنام عنصر الوقت ومسابقة الزمن في تنفيذ المشروعات التي تسهم في دعم الاقتصاد والاستفادة من تجربة مصر في هذا الصدد، مستشهدًا في هذا الإطار بمشروع قناة السويس الجديدة الذي تم تنفيذه في عام واحد بدلًا من 3 أو 5 سنوات.

وقال السيسي، في مداخلته أمام جلسة «القيادة القوية والالتزام الجماعي» بمنتدى «أفريقيا 2018»: «وجد جميع الزملاء العاملين معي في المشروع وقتها أنني كنت حريصًا جدًا على سرعة الإنجاز والتركيز على عامل الوقت في التنفيذ، حيث إنني أصررت على عام واحد فقط وبالفعل وفقنا الله وانتهينا في عام، وأنني لم أنته من المشروع في عام من باب أن يقال إن مصر استطاعت تنفيذ معدلات غير مسبوقة، أبدًا، ولكنها كانت الحاجة الضرورية الحتمية هي التي تفرض عليّ الانتهاء بسرعة منه؛ لأني لم أكن فقط حريصًا على مراعاة البعد الاقتصادي للمشروع ولكن أيضا بناء الأمل وإرضاء المصريين بعد فترة صعبة مروا بها».

وأضاف: «لقد كان عنصر الوقت حينها بالنسبة لي مهما جدا وهذا الأمر كان بعيدا عن الاقتصاد، ولكن بمجرد أن انتهيت بعد عام، وعلى الرغم من الركود الاقتصادي الذي كان موجودا في الفترة 2015- 2016، إلا أننا حققنا على الأقل خلال عامي 2017-2018 معدلات زيادة سنوية في دخل القناة أصبحت تتراوح ما بين 500 و700 مليون دولار، وهذا المبلغ تحقق لأني أنجزت المشروع في وقت قليل».

وتابع: «هذا الكلام ينطبق على مشروعات أخرى مثل الطاقة، نظرًا لأهميتها في كل الصناعات»، متسائلا: «إذا قامت أي دولة أفريقية بتمويل مشروع واحد فقط مثل الحديد والصلب، فمن أين ستحصل على الطاقة للتنفيذ؟»، مشددًا على ضرورة تنفيذ المشروعات في القارة السمراء بشكل جماعي وبرؤية شاملة لحل المشاكل الموجودة أمام تنفيذها.

وقال السيسي: «إن الفاصل والفجوة الكبيرة ما بين أفريقيا ودولها، ومصر منها، وما بين العالم والدول المتقدمة ضخمة، وهو ما يتطلب التعاون المشترك من الجميع»، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار عنصران مهمان لجذب الاستثمار لأنه إذا لم تستقر هذه القارة وترتفع معدلات الأمن بها إلى معدلات عالية سينعكس هذا الأمر بالسلب عليها نظرًا لأن العالم كله أصبح قرية صغيرة.

وأضاف: «عندما تحدث صديقنا وزميلنا عن كوريا وعن التعليم، كان لديكم الوقت وكان العالم في تقديري لم يدخل في أعتاب التشبع الذي بدأت ملامحه تظهر في الصناعة والتجارة»، متسائلا: «إذا كان العالم كله حجز مكانه في الصناعة والتجارة فأين مكاننا في أفريقيا؟».