استضاف سفير مصر في بلجراد عمرو الجويلى غداء عمل لمديرى كبرى المتاحف الصربية وجمعيات الصداقة مع أستاذ الآثار د. زاهى حواس، تناول كيفية تقديم الحضارة المصرية القديمة عبر مختلف التخصصات الفنية من مسرح وموسيقى ورسم، بحضور نائبة رئيس الجمعية الوطنية لصربيا دوبرافكا فيليبوبسكى، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية مع مصر، وأنيتا دجرمانوفيتش، القائمة بأعمال جمعية الصداقة المصرية الصربية.
وأعلن د. حواس، خلال اللقاء، عن اكتشافات متوقعة لبعثة الآثار المصرية في منطقة وادى الملوك، سيتم الإعلان عن نتائجها نهاية الشهر الجارى، مشيراً إلى أن سر إبهار الحضارة المصرية القديمة هو وجود المشروع القومي الذي يجمع الشعب بكامله.
وأبرز استئناف السياحة لمعدلاتها كدليل على الأمان الذي تنعم به مصر حالياً، داعياً الحضور إلى التمتع بما وصفه بتدوين الحضارة الإنسانية جمعاء في مصر. وكشف د. حواس عن أنشطة نادى كليوباترا الذي يجمع عددا من السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة، والمولعين بحضارة مصر القديمة، والذي يحرص على المشاركة فيه لتعريف المجتمع الدبلوماسى بالآثار المصرية. كما أثنى على ولع الشعب الصربى بالحضارة المصرية القديمة، مشيراً إلى أنه دوّن ذلك في كتاب «صربيا في عيون مصرية»، الذي يعرض ذكريات سفراء مصر السابقين في بلجراد، ومذكرات كبار المثقفين مع صربيا، وقام بتحريره السفير عمرو الجويلى.
وصرح سفير مصر في بلجراد أن اللقاء تناول توسيع الحملة التي أطلقتها السفارة بداية هذا العام المعنونة بـ«المصريات للجميع»، تحت شعار #EgyptALLogy على وسائل التواصل الاجتماعي، لتشمل تقديم الحضارة المصرية القديمة عبر جميع أنواع الفنون، حيث تم التباحث مع كل من مديرة المسرح القومى (دار الأوبرا) على تقديم الأوبرا المصرية الإيطالية الجديدة «توت عنخ آمون» عند الانتهاء منها، ومع مديرة المتحف الوطني على دراسة تخصيص قسم للآثار المصرية والتعاون مع مركز ترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير لترميم القناع الجنائزى المتواجد بصربيا، وكذا مع مديرة متحف علم الإنسان والأجناس «الاثنوغرافى» «تيانا آنتيش» للتعاون مع المتحف القومى للحضارة المصرية باعتبار ما يقدمه من تواصل للثقافة المصرية عبر مختلف العصور التاريخية، فضلاً عن التشاور مع مدير متحف الفنون المعاصرة حول إعداد معرض عن كيف يرى الفنانون المعاصرون تاريخ مصر القديم، بالإضافة إلى ترجمة كتب كل من أستاذ قسم الآثار بكلية الفلسفة بجامعة بلجراد «برانسيلاف أنديولكوفيتش» و«فيرا فاسيلفتش» عن مصر القديمة من الصربية إلى العربية، تمهيداً لمشاركة مصر كضيف شرف في معرض بلجراد للكتاب للعام المقبل.
وأضاف السفير المصري أنه قد تناول مع كل من أمين الثقافة ببلدية بلجراد «أندريا بويانتش» إقامة معرض للمستنسخات من الآثار، ومع أمين الثقافة ببلدية «أوزيتسا» «نيمانيا نيستش» على إدراج نشاط ترويجي عن علم المصريات ضمن برنامج التوأمة مع مدينة أسوان.
واختتم «الجويلى» تصريحاته بأن هذا التنوع في الأدوات والتوسع في نطاق التواصل سيعزز من مفهوم حضارة مصر القديمة في وجدان الشعب الصربى، بمختلف شرائحه العمرية والاجتماعية، وهو ما يوطد من علاقات الصداقة بين البلدين.