أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، بتعديل مسمى معهد البحوث والدراسات الأفريقية ليصبح «كلية الدراسات الأفريقية العليا» وتتبع جامعة القاهرة كما هو الواقع حالياً. فيما أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تستهدف في هذه المرحلة تحويل الكلية إلى بيت خبرة يكون ظهيراً علمياً لصناع القرار المصري بشأن القارة الأفريقية، وذلك في إطار سعى الدولة نحو أفريقيا ووضعها ضمن أهم الأولويات الاستراتيجية للدولة.
وقال الخشت، لـ«المصرى اليوم»، إن «القاهرة» تتحول إلى جامعة يكون للبحث العلمى فيها دور تطبيقى في المجتمع وليس مجرد إجراء دراسات وبحوث دون منفعة، لأن زمن العلم بلا منفعة انتهى، مشيرا إلى أن كلية الدراسات الأفريقية العليا ستعمل على استعادة دور المعهد السابق، وهو أن يكون مرآة للدولة المصرية تعكس كل ما يدور في القارة السمراء من تحديات واحتياجات لربط البحوث بسياسات الدولة والاقتصاد القومى.
وأضاف أنه تم تشكيل لجنة برئاسة عدد من حكماء التخصص لإعداد ورقة سياسات لتطوير الدور المصرى في أفريقيا، على أن تبدأ المقترحات من الأقسام العلمية بالكلية باعتبارها الركيزة الأكاديمية الأساسية، كما تم تشكيل لجنة أخرى تكون منوطة بعرض مقترحاتها لتطوير الدراسات الأفريقية على رئيس الجامعة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أنه اجتمع خلال الأسبوع الماضى بمجلس الكلية وناقش معهم ضرورة تفعيل سلطات رؤساء الأقسام العلمية في ضوء فلسفة العمل المؤسسى والمرونة في العمل ودعم أعضاء هيئات التدريس ومساعدتهم على القيام بدورهم في الدراسات والبحوث الأفريقية، وسيتم عقد عدة اجتماعات خلال الفترة المقبلة للتأكد من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من خطط تطوير الدراسات بما يساعد الدولة على رؤية القارة الأفريقية بالشكل الصحيح.