أكدت مصادر أمنية في «روسيا» اليوم ، أن تفجيراً كان وراء الحادث الذي تسبب في خروج قطار عن سكته في رحلة بين «موسكو» و«سان بطرسبورج» أدى لمقتل 39 شخصا على الأقل، وجرح نحو 100 آخرين حسب مصادر رسمية.
وقال «ألكسندر بوتنيكوف» رئيس هيئة المخابرات الداخلية الروسية، إن قنبلة كانت وراء خروج القطار عن القضبان أمس الجمعة، وأضاف أن القنبلة التي عثر على بقاياها تعادل قوتها التفجيرية سبعة كيلوجرامات من مادة «تي أن تي» الشديدة الانفجار.
من جهتها قالت «ماريا غريدنيفا» الناطقة باسم النيابة الروسية، في تصريح صحفي، إنه "فتح تحقيق جنائي في حادث القطار «نيفسكي إكسبرس» على أساس المادتين 205 أي الإرهاب، و222 أي حيازة مواد متفجرة بطريقة غير مشروعة".
وتحدث مصدر في قوات الأمن الروسية لوكالة أنترفاكس عن "أن الانفجار تسبب في حفرة يبلغ قطرها متر قرب سكة الحديد"، موضحا أن "الشهود أكدوا أنهم سمعوا دوي انفجار قوي قبل الحادث".
وذكر مصدر في شركة السكك الحديدية في تصريحات نقلتها وكالة «إيتار تاس» أن ثلاثة أجانب على الأقل كانوا على متن القطار، ولم يعلن العدد النهائي للضحايا لأن رجال الإنقاذ يواصلون عملياتهم، حسب مسئولين محليين.
وقال المسئول في وزارة الحالات الطارئة الروسية، إن "العدد الإجمالي للضحايا هو 39 قتيلاً"، مضيفا أنه "كان هناك في البداية 25 قتيلا ثم عثرنا على 14 جثة" خارج القطار الذي يتألف من 14 مقطورة تنقل حوالي 660 مسافرا.
من جانبه أكد رئيس دائرة الأمن الفيدرالي« سيرجي بيورتنيكوف» أن هجوماً إرهابياً بقنبلة كان وراء انحراف القطار، وكانت النيابة العامة قد أعلنت في وقت سابق أن الحادث تسبب في مصرع 30 شخصا وإصابة 96 آخرين، كما تزداد أعداد حالات الإصابة الخطيرة التي تفوق 50% من إجمالي عدد المصابين.
وأشارت المتحدثة باسم النيابة العامة إلى أنه لم يتم حتى هذه اللحظة تحديد جهة يشتبه في مسئوليتها عن الهجوم.
وقد وقع حادث قطار ركاب «نيفسكي إكسبريس» الذي كان يقل على متنه 633 مسافراً و20 موظفاً من السكك الحديدية مساء الجمعة، حيث انحرفت أربعة من عرباته لمسافة بلغت قرابة كلم واحد، وهو على بعد نحو 25 كلم من مدينة «بولوجوي» خلال رحلته بين «موسكو»، و«سان بطرسبرج» ، وتعد تلك الرحلة من أكثر رحلات السكك الحديد الروسية ازدحاماً.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية في أقل من عامين التي ينحرف فيها قطار من نفس الطراز عن مساره، ففي 13 أغسطس 2007 انحرف قطار نتيجة هجوم إرهابي بمتفجرات منزلية الصنع مما أدى إلى إصابة 60 شخصا ووقوع أضرار بقيمة 240 مليون روبل (نحو 10 ملايين دولار وقتها).