سينمائيون ونقاد يطالبون باستبعاد «حفظي» من رئاسة مهرجان القاهرة

كتب: سعيد خالد الأربعاء 05-12-2018 22:47

طالب عدد من النقاد والسينمائيين باستبعاد المنتج والسيناريست محمد حفظى من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بسبب ما سموه «تضمن الدورة الحالية للمهرجان عدة مخالفات تستوجب استبعاده، وأبدوا فى بيان أمس الأول اعتراضهم على استضافة إدارة الدورة ٤٠ للمهرجان عددا من الضيوف يعدون من أكبر الداعمين للسينما الإسرائيلية والمناصرين للكيان الإسرائيلى ومن بينهم على سبيل المثال المنتج ميشيل زانا والمنتج لورون دانييلو وجيوم دى ساى، وجميعهم من متخذى القرار بمشروع دعم السينما التابع لمعهد سام شبيجل بإسرائيل، ومنهم من ينتج بانتظام للسينما الإسرائيلية مثل ميشيل زانا ومن أفلامه ضد مصر أفلام اختراق وزيارة الفرقة.

وأضاف البيان: «من بين هؤلاء من يترددون على كل المحافل السينمائية الإسرائيلية ويدعمون مواطنيها. جيوم دى ساى مثلا يشارك بانتظام فى مهرجان القدس ومهرجان الفيلم الإسرائيلى. ويدعم مشاريع التطوير لسينمائيين إسرائيليين. ودى ساى شارك رئيس الدورة الـ٤٠ لمهرجان القاهرة فى إنتاج أحد أفلامه الأخيرة، وهو فيلم «على معزة وإبراهيم» مما يضع شكوكا حول مصدر تمويل دى ساى لأفلام مصرية وهدفه».

وواصل المعارضون فى بيانهم: ويعرب الموقعون عن اعتراضهم على عرض رئيس الدورة ٤٠ للمهرجان فيلما من توزيعه فى المسابقة الدولية وهو فيلم ليل خارجى الذى نشرت شركة إنتاجه بوسترا يتضمن لوجو للشركة التى يمتلكها محمد حفظى كموزع للفيلم، ولم ينشر حفظى أى صورة لعقد فسخ التوزيع، خاصة أن شركته هى التى باعت الفيلم لإحدى القنوات الفضائية كما صرح.

وأكدوا فى البيان على عرض حفظى فيلما آخر فى المهرجان من إنتاجه فى قسم بانوراما السينما المصرية وتأليفه فى أقسام أخرى. وأبدى الموقعون على البيان اعتراضهم على اختيار حفظى عددا من أعضاء لجان التحكيم المصريين فى مسابقات المهرجان ممن اكتشفهم أو يعملون معه بانتظام فى أعماله الفنية التى ينتجها وهم شباب موهوبون فى مقتبل حياتهم بتجاهل تام لكل الأسماء المهمة فى السينما المصرية أصحاب التاريخ الكبير والخبرة اللازمة للتحكيم فى مهرجان دولى بهذه الأهمية. ولفت الموقعون على البيان النظر إلى خطأ إدارة المهرجان فى إسناد تنظيم فعالية أيام القاهرة لصناعة السينما لشركة دعاية وإعلان تتولى أعمال رئيس الدورة ٤٠ للمهرجان، بدلا من الاستعانة بالمتخصصين، مما نتج عنه انفصال هذه الفعالية عن جموع العاملين فى صناعة السينما المصرية واقتصارها على فئة محددة. كما ذكروا أن رئيس المهرجان اختار مديرا تنفيذيا للمهرجان من غير المتخصصين. وطالب المعترضون والموقعون على البيان النقابات الفنية بمصر ووزير الثقافة المصرية بضرورة تشكيل لجنة رسمية متخصصة لتقييم إدارة الدورة ٤٠ للقاهرة السينمائى بشكل شفاف ماليا وفنيا وسياسيا، وإصدار القرارات اللازمة نحو أى تقصير أو أى تجاوز.

جدير بالذكر أن من بين الموقعين على البيان مدير التصوير سعيد شيمى والمخرج على عبدالخالق، والأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى والناقدة خيرية البشلاوى والمخرج والناقد الدكتور أحمد عاطف والسيناريست سامى السيوى، والدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية والناقد محمد الروبى والمخرج محمد فاضل والفنانة فردوس عبدالحميد.

من جانبه أكد حفظى، نجاح مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين التى انتهت الخميس الماضى، وقال إنه يحتفل حاليًا بنجاح الدورة التى وصفها الكثيرون بالمميزة، وأنه متواجد حاليًا بالمملكة المغربية لحضور فعاليات مهرجان مراكش السينمائى والاستمتاع بالسينما ومشاهدة الأفلام، وشدد فى تصريحاته لـ«المصرى اليوم» على أنه ليس لديه ما يعلق به على البيان الصادر ضده ولا على المطالبين بعدم التجديد له.