برشلونة «الرهيب» يلقن مانشستر يونايتد درساً فى «سحر» الكرة.. ويتوج باللقب الأوروبى الرابع

كتب: الألمانية د.ب.أ الأحد 29-05-2011 16:34


واصل برشلونة هوايته فى حصد الألقاب، وتوج بلقب بطولة دورى أبطال أوروبا للمرة الثالثة فى آخر ستة مواسم، بتغلبه على مانشستر يونايتد الإنجليزى 3/1 فى المباراة النهائية للبطولة على استاد «ويمبلى» فى العاصمة البريطانية لندن. وأضاف برشلونة لقب دورى الأبطال إلى لقب الدورى الإسبانى الذى أحرزه مؤخراً، ليؤكد أنه النادى الأفضل فى أوروبا والعالم خلال السنوات الأخيرة.. وتأهل برشلونة بهذا اللقب إلى بطولة العالم للأندية التى تقام فى نهاية العام الحالى. انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين 1/1، حيث كان برشلونة هو البادئ بالتسجيل عن طريق بدرو رودريجيز فى الدقيقة 27 ثم تعادل واين رونى لمانشستر فى الدقيقة 34، وفى الشوط الثانى، أعلن المهاجم الأرجنتينى ليونيل ميسى عن نفسه بقوة، ووجه إحدى لدغاته لمانشستر يونايتد بتسجيل هدف التقدم فى الدقيقة 54، علماً بأنه سجل الهدف الثانى لبرشلونة أيضاً فى شباك مانشستر خلال نهائى البطولة عام 2009. والهدف هو الثانى عشر لميسى فى دورى الأبطال هذا الموسم، حيث يتربع اللاعب على قمة هدافى البطولة هذا الموسم.


وعقب نهاية المباراة، اكتست منطقة «هايد بارك» فى وسط العاصمة الإنجليزية لندن بألوان قميص برشلونة، وتجمع الآلاف من مشجعى برشلونة فى هايد بارك للاحتفال بالكأس الغالية، والتقاط الصور مع كأس البطولة فى المنطقة المخصصة من قبل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم الـ(ويفا) للاحتفال، فيما سادت حالة من الفرحة العارمة فى جميع أنحاء إقليم كتالونيا بإسبانيا، واحتفل المشجعون بالأهداف الثلاثة التى أحرزها بيدرو وميسى وفيا فى العاصمة الكتالونية والبلدات الأصغر فى الإقليم الواقع شمال شرق إسبانيا، وتابع المباراة نحو خمسة ملايين من إجمالى سكان كتالونيا البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة، وشاهدها العديد منهم من خلال شاشات عرض عملاقة فى الساحات العامة.


وتواصلت الاحتفالات مساء الأحد، بعد عودة برشلونة ومديره الفنى جوسيب جوارديولا حاملين الكأس الأوروبية، حيث طافوا بها فى شوارع المدينة. وأعرب جوسيب جوارديولا، المدير الفنى لبرشلونة، عن سعادته البالغة بعدما قاد الفريق إلى التتويج باللقب، وقال: «إننا سعداء حقاً الآن، كان لدينا وقت أطول شيئاً ما للاستعداد قبل هذا النهائى (مقارنة ببطولة 2009)، وهذا ساعدنا». وأضاف: «لقد تغلبنا على فريق جيد للغاية، سجل هدفاً فى الوقت الذى كنا نسيطر فيه على المباراة.. لم يكن بإمكاننا التراخى حتى سجلنا الهدف الثالث، وبعدها فقط بدأنا التفكير فى الفوز». وتابع جوارديولا: «أشعر بأننى محظوظ، فالطريقة التى فزنا بها هى أكثر ما أفتخر به، فنحن نريد تقديم كرة قدم جيدة». وأشاد بالنجم الأرجنتينى ليونيل ميسى، الذى فاز بجائزة أفضل لاعب فى المباراة، قائلاً: «إنه أفضل لاعب رأيته وربما أفضل لاعب سأراه».


من جانبه، أشاد السير أليكس فيرجسون، المدير الفنى لمانشستر يونايتد، بفريق برشلونة، واصفاً إياه بأنه أفضل فريق واجهه، واعترف بأن مانشستر لم ينجح أبداً فى السيطرة على النجم الأرجنتينى ميسى. وقال فيرجسون عقب المباراة: «لقد خسرنا أمام أفضل فريق، فليست هناك طريقة أخرى يمكن أن أحلل بها الموقف». وأضاف: «حاولنا اللعب بأفضل ما يمكننا كما نلعب عادة، ولكننا لم نغلق خط الوسط بالشكل الكافى لصد خطورتهم. إن تمريراتهم تجعلك تشعر بالذهول.. لم نسيطر على ميسى، ولكن العديد من الناس يقولون ذلك على أى حال». وأوضح: «عندما أنعشنا آمالنا بهدف واين رونى، توقعت أننا سنلعب بشكل أفضل فى الشوط الثانى، لكن هذا لم يحدث». يأتى ذلك فى الوقت الذى أشاد فيه جميع الحاضرين فى ملعب «ويمبلى» بقرار كارلوس بويول، قائد برشلونة، بالتنازل عن شارة القيادة وحق تسلم الكأس إلى زميله الفرنسى إريك أبيدال الذى أجرى عملية استئصال للكبد فى مارس الماضى بسبب إصابته بالسرطان.


وأشاد اندونى زوبيزاريتا، مدير الكرة بنادى برشلونة، بقرار لاعبى برشلونة بالسماح لأبيدال برفع كأس البطولة، بعد تعافيه من العملية الجراحية. وأوضح زوبيزاريتا: «الفريق تقوده القيم والعلاقات الإنسانية.. قرار السماح لأبيدال برفع كأس البطولة جاء من خلال الفريق لأنهم يدركون حجم المعاناة التى عاشها».