شيع الآلاف من أهالي قرية العرابة في سوهاج جثمان المجند جمال أحمد الديب عبدالعزيز أبوجمعة، الذي استشهد الأربعاء خلال مشاركته في العملية الشاملة «سيناء 2018»، التي تنفذها القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب.
ووصل جثمان الشهيد من القاهرة داخل سيارة إسعاف ملفوفا بعلم مصر، وكان في إستقباله داخل القرية اللواء علاء رشاد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، نائبا عن المحافظ الدكتور أحمد الأنصارى، واللواء حسن محمود، حكمدار مديرية الأمن، والعقيد وفقى سعد، نائبا عن المستشار العسكرى للمحافظة، وعدلى أبوعقيل، رئيس مركز ومدينة المنشاة، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، وجنود الشرطة العسكرية، وأقارب وأسرة الشهيد، وأستقبل أهالى القرية الجثمان بحالة من الحزن الشديد، مؤكدين أن الشهيد كان يتمتع بالشهامة، وحسن الخلق، ومحبوبا من الجميع،، ودخل عدد من أقارب وأهالى الشهيد وزملائه في حالة من الصراخ والبكاء الشديد أثناء حملهم للجثمان، وأقيمت صلاة الجنازة على الشهيد عقب صلاة الظهر بمسجد القرية، وبعدها تم حمل الجثمان لدفنه في مقابر أسرته، وسط هتافات تندد بالإرهاب، وتطالب بالقصاص لجميع الشهداء، واستمرار العمليات العسكرية بسيناء لحين تطهيرها من الإرهاب.
ونعى محافظ سوهاج، الدكتور أحمد الأنصارى، الشهيد، مؤكدا وقوف الشعب المصري خلف شرطة بلاده، وقواته المسلحة، وقيادته الحكيمة، للقضاء على الإرهاب، والقصاص من الجماعات الإرهابية الغاشمة، قائلا: «رغم أننا نودع بين الحين والآخر رجالا أعزاء علينا وعلى الوطن بأسره، إلا أنهم يسطرون بدمائهم الذكية تاريخا مشرفا للوطن والتضحية من أجله، وأنهم في قلوبنا جميعا» داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء برحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وأعرب المحافظ عن خالص تعازيه لأسرة الشهيد، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبناءها المخلصين اللذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً لهذا الوطن العزيز، وأن جموع الشعب المصري يساندون القوات المسلحة، ورجال الشرطة، ويقفون خلفهم في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يستهدف أمن واستقرار البلاد، مشيدا بدورهم العظيم في الحفاظ على أرض الوطن.
وأكدت عائلة أبوجمعة التي ينتمى إليها الشهيد على تقديرها لدور للقوات المسلحة في الدفاع عن أرض الوطن، وأن جميع أبناء محافظات مصر من الشمال إلى الجنوب على أتم الإستعداد للدفاع عن تراب هذا الوطن الغالى في الحرب على جماعات الإرهاب.