أعلن القطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، الأحد عن انسحابه من انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى للعبة (فيفا)، وسط اتهامات متعلقة بتلقى رشاوى.
وأعلن محمد بن همام عن انسحابه فى بيان نشره بموقعه على الإنترنت، لينسحب بذلك من المنافسة مع السويسرى جوزيف بلاتر، الرئيس الحالى للفيفا، فى الانتخابات المقررة يوم الأربعاء المقبل. وخضع بن همام وجاك وارنر، نائب رئيس الفيفا، لتحقيقات من قبل لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولى، ومثل بن همام أمام جلسة استماع أمام اللجنة، مساء الأحد. وقال بن همام إنه لن يسمح بتشويه الاسم الذى أحبه أكثر من ذلك بسبب منافسة بين شخصين. وتابع أن اللعبة نفسها وعشاقها حول العالم يجب أن يكونوا فى المقدمة. ولهذا السبب أعلن عن انسحابه من انتخابات الرئاسة، مؤكدا أنه لن يفضل طموحه الشخصى على كرامة ونزاهة الفيفا، ومثل بلاتر أيضا أمام لجنة الأخلاق بناء على طلب تقدم به بن همام. وغاب بلاتر عن المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، التى انتهت بفوز برشلونة الإسبانى على مانشستر يونايتد الإنجليزى 3/1 بملعب ويمبلى فى لندن، ليجهز دفاعه لجلسة الاستماع الأحد، بينما حذر وارنر من أن «تسونامى كرة القدم» سيضرب الفيفا. وفى بيانه قال بن همام إنه قرر الترشح لرئاسة الفيفا لأنه كان ولا يزال ملتزما بالتغيير فى الفيفا وإنه حدد أهدافه وطموحاته بشكل واضح لتعزيز الديمقراطية فى الاتحاد من خلال التعهد بالشفافية والمساءلة عبر زيادة عدد المسؤولين والدول المشاركة فى صنع القرار. وأكد أنه كان قد سعى إلى فتح النقاش حول التغيير فى الفيفا. وفى إطار العمل من أجل مصلحة كرة القدم، أراد أن يكون المستقبل مشرقا للاتحاد وأن يتكيف مع العالم المتغير باستمرار، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة أثرت فيه وجعلته يشعر بخيبة أمل على المستويين المهنى والشخصى.
وأشار بن همام إلى أنه يشعر بالحزن من أن الترشح للأسباب التى كان يؤمن بها كان له ثمن باهظ وهو تآكل سمعة الفيفا، موضحا أن هذا لم يكن ما يهدف إليه بالنسبة للفيفا، وهو أمر غير مقبول. وأعرب عن اعتقاده بأن ترشحه لرئاسة الفيفا كان عاملا مساعدا لإثارة الجدل فى الاتحاد وأنه أحدث تغييرا فى أولويات جدول العمل. وتابع أنه يتمنى ألا يرتبط انسحابه بالتحقيقات التى تجريها لجنة الأخلاق، مضيفا أنه سيمثل أمام اللجنة ليبرئ ساحته من الادعاءات الموجهة ضده، والتى ليس لها أساس من الصحة، على حد قوله. وتعهد لمن قدموا له الدعم بأنه سيظل مرفوع الرأس وسيواصل العمل من أجل مصلحة اللعبة، وتقدم بالشكر والتقدير لجميع الاتحادات الأعضاء، وكذلك الأفراد الذين ساندوه، متمنيا ألا يتلقوا قراره بخيبة أمل وإحباط. وتقدم بن همام بالشكر لوارنر على مساندته، وقال إنه يشعر بالأسف لأنه سيعانى بسببه، لكنه وعده بمساندته طوال الطريق. وكان انسحاب بن همام بمثابة آخر تطورات الصراع الحاد على مقعد رئاسة الفيفا، والذى اقترن بسلسلة من الاتهامات حول وجود «فساد» فى الاتحاد. وكان عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، الأمريكى تشاك بليزر، قد ادعى تورط بن همام ووارنر فى رشى خلال اجتماع مع أعضاء منطقة الكاريبى فى اتحاد الكونكاكاف يومى 10 و11 من مايو الجارى فى ترينيداد ضمن الحملة الانتخابية لـ«بن همام».
من جهة أخرى، كشفت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية فى تقرير نقلته صحيفة «الاتحاد» الإماراتية عن مستندات جديدة فى قضية حصول قطر على ملف تنظيم كأس العالم 2022، وزعمت الصحيفة أن القطريين عرضوا على الأعضاء الذين سيصوتون لهم مبالغ نقدية لتمويل مشاريع مقابل أصواتهم. وألمحت الصحيفة إلى محضر اجتماع للجنة الملف القطرى فى الرابع من يناير 2010، يظهر أن القطريين كانوا يخططون لإعلان ثلاث مبادرات «سى إس آر» أى (المسؤولية الاجتماعية للشركات) فى يوليو الماضى أثناء كأس العالم التى حضرها جميع أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا الذين يشاركون فى التصويت. يذكر أن بعض الشركات الاستثمارية يقوم بتمويل مشاريع تنموية فى إطار مبادرات المسؤولية الاجتماعية. واقترح نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر على الذوادى أنه «إذا كانت لوائح الفيفا تمنع هذه المبادرات، فإنه يجب ايجاد طريقة لتحقيقها تحت اسم مختلف (عبر السفارات أو دولة قطر)». لكن قطر تعتبر أنها لم تمض قدما فى مبادراتها وأنها لم تحاول خرق قوانين الفيفا وفقا لما ذكرته «صنداى تايمز».