أمرت نيابة البدرشين، برئاسة أحمد يسرى، بحبس 3 جزارين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمتى ذبح خارج السلخانة، وبيع أغذية فاسدة من شأنها الإضرار بصحة المواطنين.
كان الجزارون الـ3 حاولوا غش المواطنين في مدينة الحوامدية بالجيزة، ببيع لحوم فاسدة لهم، بعد أن ذبحوا بقرة نافقة لبيع لحومها بثمن بخس، مبررين ذلك بالقول: «كنّا هنبيع للغلابة.. وأكيد لا أحد سيموت من اللحمة».
وقال المتهمون للنيابة إنهم كانوا في حيرة من أمرهم، عندما وجدوا أن إحدى البقرات صحتها سيئة للغاية، اتفق ثلاثتهم على ضرورة ذبحها الآن، قبل فوات الأوان، لتصبح الخسارة خسرتين بموت البقرة، وعدم الاستفادة ببيع لحمها الذي يبلغ وزنه نحو 500 كيلو جرام.
في الساعات الأولى من الصباح تحرك الجزارون، إلى السلخانة، وهناك حاولوا إقناع الطبيب الشرعى بضرورة ذبح بقرتهم المريضة «لو سمحت لابد من ذبح البقرة على وجه السرعة»، قال الطبيب – وفقًا لأقوالهم في النيابة، إن تلك البقرة لا يمكن ذبحها في هذا المكان، لأنها على وشك الوفاة «على جثتى تذبحوا بالسلخانة».
قاد تفكير المتهمين الـ3 إلى ذبح البقرة، التي ماتت منهم، بعد الخروج من السلخانة مباشرة، بنهر الطريق العام على أن يحملوا لحمها إلى أحد المحال، تمهيدًا للبيع للزبائن «لكن يا فرحة ما تمت»، بحسب قولهم.
شاهد الجزارون عددا من الأهالى الذين أبلغوا أجهزة الأمن التي تحركت على الفور، لضبط المتهمين متلبسين بجريمتهم، وأدانت شهادات المواطنين والعاملين بالسلخانة، هؤلاء الجزارون «لديهم قلة ضمير، وكنّا سنأكل لحومًا فاسدة الله يسامحهم»، فيما برر المتهمون جريمتهم: «كنّا نريد الغلابة يأكلون لحمًا سنبيعه بثمن رخيص».