صحف عربية: إيران تدعم الأسد.. والعفو عن مبارك «رشوة للعدالة»

كتب: ملكة بدر الأحد 29-05-2011 13:07

اهتمت الصحف العربية، الصادرة الأحد، بدعم إيران لنظام الحكم السوري، وأول حكم يدين مبارك وبعض رجاله، ونهج السلفيين بعد الثورة، ورأي حمدين صباحي في إشكالية العفو عن مبارك.

إيران تدعم الأسد

قال خبراء في الجيش السوري لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «بشار الأسد ليس بمنأى عن انقلاب الجيش السوري عليه، رغم أنه يدين بولاء واضح للأسد منذ بداية الاحتجاجات»، موضحين أن أي جيش يكون ولاؤه دائما للنظام، لكن «إصراره على موالاة النظام الحاكم يمكن أن يتسبب في حرب أهلية».

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن «إيران أرسلت أعدادا متزايدة من المدربين والمستشارين إلى سوريا للمساعدة في قمع الاحتجاجات المناهضة لنظام بشار الأسد، أقرب حليف لإيران في الشرق الأوسط».

وقالت مصادر أمريكية إن «سوريا تشهد تدفق مساعدات بصورة مستمرة من طهران، تتضمن أسلحة ومعدات مكافحة الشغب وأجهزة مراقبة متطورة تساعد السلطات السورية على رصد المناوئين من خلال حساباتهم على موقعي (فيس بوك) و(تويتر)».

ويُعتقد أن منظومة مراقبة كومبيوترية بدعم من إيران قد أدت إلى إلقاء القبض على مئات من السوريين داخل منازلهم خلال الأسابيع الأخيرة.

إدانة مبارك

ذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن الحكم الذي صدر، السبت، والذي ألزمت فيه محكمة القضاء الإداري الرئيس السابق، حسني مبارك، ورئيس الحكومة الأسبق، أحمد نظيف، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، بدفع غرامة مالية 540 مليون جنيه لمصلحة الدولة، على خلفية قطع خطوط الهواتف المحمولة والإنترنت خلال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 25 يناير الماضي، يعتبر هو أول حكم يدان فيه مبارك.

من جانبها، قالت «الشرق الأوسط» إن «مبارك لايزال موجودا في مستشفى شرم الشيخ الدولي، ولم يغادر غرفته، فيما أقرت سلطات الأمن في جنوب سيناء صعوبة تأمين نقل مبارك للقاهرة».

وقالت مصادر طبية إن «حالة مبارك الصحية مستقرة بعد الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، إلا أن حالته النفسية تتدهور بشكل ملحوظ». وكشفت أن الفريق الطبي المعالج لمبارك أوصى بـ«ضرورة عرضه على استشاري أمراض عصبية ونفسية لإصابته بإحباط نفسي واكتئاب شديد».

السلفيون بعد الثورة

من جهة أخرى، قال هاني نسيرة في «الحياة» إن «أسلوب السلفيين تغير كثيرا بعد ثورة 25 يناير، التي أحسنوا استغلال حريتها رغم عدم مشاركتهم فيها، حيث تحول موقفهم من تنظيم القاعدة وأصبحوا يعتبرون أسامة بن لادن شهيدا، كما اعتبروا الغارة الأمريكية كانت ضمن الحروب الصليبية».

وأكد «ظهور تغيير أسلوب السلفيين أيضا في تعبئتهم السياسية لمناصريهم أثناء التعديلات الدستورية في 19 مارس الماضي، كما انتقدت الدعوة السلفية استبعادهم بعد ذلك من الحوار الوطني، ووجهوا انتقادات لتصريحات نائب رئيس الوزراء، يحيى الجمل، التي وصفوها بالعلمانية، داعين لإقالته».

وقال إن «أشد تغيرات موقف السلفيين خطورة هو موقفهم من المسألة الطائفية في مصر قبل الثورة وبعدها، وهو الموقف الذي ازداد وضوحا وتشددا بعد الثورة، خاصة في مظاهراتهم الضخمة أمام الكاتدرائية يوم 29 أبريل الماضي، والتي تصاعدت وأدت إلى اشتباكات فيما بعد».

الفقي.. جنايات مرة ثانية

أوضحت صحيفة «القبس» الكويتية أن النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، قرر، للمرة الثانية، إحالة وزير الإعلام السابق، أنس الفقي، إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامه بالإضرار العمدي بأموال اتحاد الإذاعة والتليفزيون بما قيمته 1.88 مليون دولار. وكان الفقي أحيل في القضية الأولى لتورطه ووزير المالية السابق، يوسف بطرس غالي، بإنفاق أموال الدولة على الدعاية الانتخابية للحزب الوطني.

وكشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة أن الوزير السابق قرر من دون مقتضى من القانون إعفاء القنوات الفضائية المصرية الخاصة من سداد قيمة إشارة البث المباشر لمباريات كرة القدم للموسم الرياضي 2009/ 2010، وبداية الموسم الرياضي 2010/ 2011. وأكدت التحقيقات أن الفقي قرر هذا الإعفاء في محاولة لفرض سيطرته وتوجهاته وسياساته الإعلامية على تلك القنوات.

فتح المعبر

أشارت صحيفة «الوطن أونلاين» السعودية على أن مصر فتحت معبر رفح بعد 4 سنوات من إغلاقه، وقدمت تسهيلات غير مسبوقة لعبور الفلسطينيين، ونقلت على لسان غازي حمد، مسؤول ملف الاتصال مع الجانب المصري في الحكومة الفلسطينية المقالة، إن فتح المعبر يطوي «صفحة من التضييق والإغلاق وهذه فرصة كبيرة لسفر أعداد كبيرة من الناس»، كما أن فتح المعبر«سيوفر أجواءً إيجابية وفرحة كبيرة لدى الموطنين بعد سنوات الحصار والتضييق الصعبة».

ورأى أن «قرار مصر فتح معبر رفح بشكل دائم يأتي كثمرة من ثمار التغيير في مصر والمصالحة الفلسطينية»، مؤكدًا أنه «لا تخوف من أي عمليات تهريب أو أعمال غير قانونية»، موضحا أن هذه المخاوف «فزاعة تستخدمها إسرائيل».

العفو عن مبارك رشوة العدالة

أجرت «الجريدة» الكويتية حوارا مع النائب حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة، المرشح للرئاسة، قال فيه إنه يرى أن «المجلس العسكري متباطئ، كما أن العفو عن مبارك بالمقايضة يعتبر رشوة للعدالة»، مشددا على أن «العصر الذي يكون رئيس مصر كنزا لإسرائيل انتهى، وأنه سيلغي تصدير الغاز إليها».

واقترح صباحي تشكيل عشر دوائر على الأقل من القضاء الطبيعي، تتخصص في محاكمات عاجلة وسريعة للرئيس مبارك وأفراد عائلته وكل أركان النظام السابق بأربع تهم رئيسية، وهي: «قتل المتظاهرين، النهب الاقتصادي، تعذيب المواطنين، تزوير الانتخابات».

ترحيل عاملين مصريين

من ناحية أخرى، قالت «الجريدة» إن أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية، رحلت، السبت، لأول مرة عاملين مصريين، بعد اكتشاف تزويرهما تأشيرة دخول موزمبيق للبحث عن عمل فيها.

وكان الراكبان غادرا على الطائرة الإثيوبية المتجهة إلى أديس أبابا للسفر منها إلى موزمبيق، وبعد وصولهما تبين تزوير تأشيرة الدخول لموزمبيق فتم إعادتهما إلى القاهرة.