«الصحة» توافق على استخدام «أنسولين ديجلوديك» لعلاج الأطفال من السكري

كتب: إبراهيم الطيب الإثنين 03-12-2018 14:50

عقدت إحدى شركات الدواء العالمية، مؤتمرا صحفيا، الإثنين، للإعلان عن موافقة وزارة الصحة على أنسولين ديجلوديك (ترسيبا)، باعتباره الأنسولين القاعدي الوحيد المصرح باستخدامه في مصر لعلاج الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري بداية من عمر سنة، وذلك بعد الحصول على الموافقات والتراخيص من الجهات العلمية الموثقة، مثل هيئة الدواء الأوروبية، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ووزارة الصحة المصرية.

وفي كلمتها قالت الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الأطفال للسكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، أن هذا النوع من الأنسولين يُعد أكثر الأنواع التي تناسب الأطفال بصورة خاصة، فهو الوحيد الذي لا يسبب احساسا بالحرقة مكان الحقن، على عكس بعض انواع الانسولين القاعدية الأخرى، كما أنه الوحيد الصالح للاستخدام بعد خروجه من الثلاجة حتي ٨ أسابيع، فأغلب انواع الانسولين القاعدية الأخرى يجب أن تُستخدم في خلال من ٤ إلى٦ أسابيع على الأكثر، مما يجعله مناسب للأطفال من مرضى السكر من النوع الأول والذين يحتاجون لجرعات صغيرة من الأنسولين.

وتابعت: من أهم ما يميز هذا النوع أيضاً أن مرضى السكر من النوع الأول عندما يستبدلون أنواع الانسولين القاعدية الأخرى بأنسولين تريسيبا يخفضون الجرعة بنسبة ٢٠%، مما يؤكد فاعلية وكفاءته مقارنة بالأنواع الأخرى، بالإضافة لقدرته على ضبط معدلات السكر الصائم بكفاءة مقارنة بأنواع الانسولين القاعدية الأخرى، لافته إلى أن نسبة ٢٣% من الاطفال تحت ٣ سنوات في عيادة جامعة عين شمس مصابون بالسكر.

وأضافت، أستاذ أمراض السكر، أنه نتيجة للطفرة التي شهدها العالم مع تصنيع انسولين ترسيبا، فقد اثبتت عدد من الدراسات السريرية إن هذا الانسولين القاعدي يساهم في خفض نوبات هبوط السكر أثناء الليل بنسبة ٢٥% بفضل انتظام مفعوله على مدار ٢٤ ساعة، بالإضافة لقدرته على خفض حالات هبوط السكر الشديد بنسبة ٢٦%، وذلك عند مقارنته مع انواع أخرى، ومن اهم مميزاته ايضا انه يُحد من حدوث نوبات ارتفاع أو انخفاض في معدلات السكر في الدم، حيث أن نوبات هبوط السكر على وجه الخصوص تُمثل تحدياً يومياً للأشخاص الذين يعانون من مرض السكر، فقد يتعرض مرضى السكر من النوع الأول في المتوسط لنوبة هبوط واحدة كل ثمانية أيام، في حين يتعرض مرضى السكر من النوع الثاني لنوبة هبوط واحدة كل ثلاثة أسابيع، مما شكل مصدر قلق وإزعاج للمرضى«.

بدوره قال الدكتور سمير حلمي اسعد، أستاذ امراض الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن مرض السكر من الأمراض المزمنة في مصر، حيث يعاني من مرض السكر حوالي ۲،۸ مليون شخص، وهو ما يُشكل ۸، ١٤% من اجمالي عدد البالغين في البلاد، وتحتل مصر المرتبة الثامنة عالمياً من حيث معدلات انتشار السكر، مع توقعات زيادة عدد المصابين بالسكر في مصر لأكثر من ۷، ١٦مليون شخص في ٢٠٤٠، ولا تقتصر أعباء المرض على ارتفاع أو هبوط مستوى السكر في الدم أو حتى الغيبوبة السكرية، ولكن يتسبب السكر في حدوث مضاعفات صحية خطيرة إذا ما أهمل علاجه، ومن بينها امراض القلب والقدم السكري وضعف شبكية العين وغيرها، ويمثّل انسولين ترسيبا، بمميزاته العلاجية الفريدة من نوعها، بارقة أمل جديدة بالنسبة لمرضى السكر في مصر، حيث يتيح لهم التحكم في المرض والسيطرة الفعّالة على نوباته مهما تنوعت وتباينت ظروفهم وأنماط حياتهم.

وتابع: تنقسم نوبات هبوط مستوى السكر في الدم إلى نوبات خفيفة ومتوسطة والتي تتمثل اعراضها في زيادة عدد نبضات القلب، والرعشة، والشعور بالجوع، والتعرُّق، وصعوبة في التركيز، أو نوبات شديدة التي قد تؤدي إلى الغيبوبة السكرية.

من جانبها قالت الدكتورة داليا طعيمه- مديرة الشؤون الطبية والابحاث العلمية والجودة بالشركة المنتجة للأنسولين: أنه يُصنّف ضمن أنواع الأنسولين طويلة المفعول، ويُوصف لمرضى السكر من النوعين الأول والثاني مرة واحدة يومياً وهو متاح بالسوق المصري باعتباره الانسولين القاعدي الوحيد المصرح باستخدامه لعلاج الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكر بداية من عمر سنة، مما يُمثل انتصارا علمياً جديداً في علاج مرض السكر«، مشيرة إلى أنّ استثمارات الشركة في مجال البحوث والتطوير تبلغ 14- 15.8% من مبيعاتنا السنوية العالمية خلال السنوات الخمس الأخيرة.