«إيكونوميست»: الانقسامات داخل «حماس» قد تقضى على اتفاق المصالحة

كتب: اخبار السبت 28-05-2011 20:29

اعتبرت مجلة «إيكونوميست» الأمريكية «أن الأمور لا تجرى على ما يرام» فى المفاوضات الفلسطينية - الفلسطينية، وأضافت أن حركة حماس الإسلامية التى تحكم قطاع غزة تشهد بعض الانقسامات بداخلها، وأنه يجب أن تتخلص من انقساماتها الداخلية قبل الدخول فى مفاوضات مع حركة فتح.


وأضافت المجلة أن قائد حركة حماس، خالد مشعل، المنفى فى دمشق، أعلن استعداده للقبول بالمفاوضات التى سيجريها الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع إسرائيل، فيما أكد محمود الزهار، قائد الحركة فى غزة، أن عباس كان موقفه سيئاً فى مفاوضاته مع إسرائيل، وصرح بأن برنامج حماس ضد المفاوضات بتلك الطريقة لأنها مضيعة للوقت.


ومع الاضطراب وعدم التأكد من سياسة مصر تجاه الفلسطينيين وفتح معبر رفح، أصبح مشعل ومجموعته ضعفاء وبلا مأوى، مما جعل قيادات حماس تتوق بشدة لعودة مركز قيادة الحركة للرئيس إلى دمشق، فيما يؤكد الزهار أن القيادة الرئيسية لحماس مقرها غزة وليست دمشق.


وترى المجلة أن الرؤى المختلفة جعلت الموقف أسوأ، حيث إن مشعل يعتمد على العلاقات الدبلوماسية الخارجية وتأثيرها، ويبحث عن المصالحة مع حركة فتح لإعادة الدور الوطنى لمنظمة التحرير الفلسطينية، فيما يعتمد قادة حماس على مواردهم وإمكاناتهم الخاصة ويجدون لأنفسهم قاعدة كبيرة وكافية.


يواجه مشعل ضغطاً من الحركات الإسلامية المعتدلة فى العالم العربى، حيث إن حماس هى الحزب الوحيد والمهيمن فى القطاع، وهى بذلك لا تدعم الديمقراطية، فيما يدعو هو وفريقه إلى عملية التغيير التى تسمح بالتعددية والديمقراطية حتى تستطيع حماس من خلال التعاون مع الحركات الأخرى الوصول إلى دولة فلسطينية بجانب الإسرائيلية.. يأتى هذا فى الوقت الذى رأى فيه بعض الإسلاميين أن اتفاق المصالحة مع حركة فتح «مؤامرة» لتجريد حماس من السلطة وإحباط خططها الإسلامية.


ورفض الزهار الفكرة التى طرحت بأن يتم السماح لبعض قوات الأمن التابعة لعباس بدخول غزة، كما استبعد الاتفاق على برنامج موحد مع فتح، بل أكد الزهار الأجندة الإسلامية للحركة، فيما أوضح مشعل أن الهدف الذى تشاركه حماس هو الحصول على دولة فلسطينية، بما يعطى انطباعاً عن أجندة وطنية.


وشددت المجلة على أن تلك التوترات من الممكن أن تؤدى إلى إفشال المصالحة التى بدأت فى القاهرة، بسبب الصراع بين حركتى فتح وحماس على مناصب رئيس الوزراء ووزيرى الداخلية والخارجية، وبذلك تصبح المصالحة الحقيقية بعيدة المنال.