شهدت الساعات الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى إجراء تعديل عاجل على قائمة الجوائز الممنوحة خلال الدورة الأربعين التى اختتمت أمس، بدار الأوبرا المصرية، حيث ألغت إدارة المهرجان جائزة الجمهور، التى كان قد أعلن عنها مسبقًا، وذلك بسبب صعوبات تقنية أدت إلى ضعف التصويت، على أن تذهب قيمتها المالية وقدرها 20 ألف دولار، والممنوحة من قبل باديا، أحد مشروعات بالم هيلز، للفيلم الفائز بالهرم الذهبى، الجائزة الكبرى للمهرجان.
وأوضح رئيس المهرجان محمد حفظى، فى بيان رسمى: أن «إدارة المهرجان لاحظت خلال الأيام الماضية المعدلات المنخفضة للإقبال على عملية التصويت الإلكترونى على جوائز المسابقة الدولية المتنافسة على جائزة الجمهور، فدرسنا الوضع لنتوصل لوجود صعوبات تقنية تسببت فى الأمر، بما يُهدد الوصول إلى نتائج ذات مصداقية، لذلك، وحرصًا على المصداقية الكاملة فيما يتعلق بالجوائز، فقد تشاورت إدارة المهرجان مع الجهة المانحة للجائزة ليتم الاستقرار على توجيه القيمة المالية للفيلم الفائز بالهرم الذهبى بناء على اختيار لجنة التحكيم الدولية، برئاسة المخرج الدنماركى بيل أوجوست».
وعن استمرار جائزة الجمهور، أوضح رئيس المهرجان أن «الإلغاء مؤقت يقتصر على الدورة الحالية فقط، على أن تتم دراسة الوضع بشكل كامل فور انتهاء المهرجان، من أجل الوصول لطريقة تصويت تناسب جمهور القاهرة خلال الدورة التالية، والتى قد يتم المزج خلالها بين بطاقات التصويت الورقية والتصويت الإلكترونى».
مؤلفون أجانب: كُتاب السيناريو العرب لا يعتمدون على نظام فى أفكارهم
عقدت ضمن فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى محاضرة تحت عنوان «دليلك إلى صياغة مثالية لفكرتك الإبداعية»، بحضور عدد من كتاب السيناريو الأجانب من بينهم جيسيكا ميكلنبورج ومارك جوفمان وسامويل باوم.
عرض ضيوف المحاضرة تجاربهم حول أعمالهم الإبداعية وكيفية تطورها وما يصاحب هذا العمل من إنتاج فنى سينمائى، وألقوا الضوء على أهمية تبنى الأفكار التى تقبل العمل وتنفيذها فى تعاون مجتمعى.
وقالت جيسيكا ميكلنبور: إن البداية تكون فى تحديد اختيار الصيغة المعينة لمشروع المبدع وما إذا كانت الفكرة صالحة للعرض والمعالجة التليفزيونية أو السينمائية أو المسرحية، لأن ذلك هو الأهم، وأضافت أن كل كتاب السيناريو فى العالم لم يصبحوا مشهورين أو يحصلوا على فرصة إلا بعد معاناة كبيرة ولا ينطبق ذلك على الوطن العربى فقط.
وأوضحت أن كل كاتب سيناريو لديه طقوس فى الكتابة الإبداعية وطريقته التى تميزه عن غيره من الكتاب، ويكتسب ذلك مع الخبرة والوقت، مشددة على أن كاتب السيناريو يجب أن يحصل على الوقت الكافى له ولا يتعرض للضغط فى نفس الوقت لأن ذلك يشتت تركيزه.
وواصلت: ليس كل عمل سينمائى كان أو تليفزيونى يعرض فى أمريكا مقدرا له النجاح ولكنه الحظ الذى يلعب دورا كبيرا فى ذلك.
وأن الغرب لديهم أسلوب ونظام مختلف فى الكتابة والأفكار التى يتبنونها أو يعالجونها لا تطبق فى الوطن العربى ولا يعملون بمبدأ الاستعجال والاستسهال.
احتفاء بمخرجات عرب تصدرن منصات المهرجانات الكبرى
عقدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حلقة نقاشية قوية تحت عنوان نساء مذهلات حول دور المخرجات العربيات فى المحافل السينمائية العالمية، وكيف استطعن إثبات تواجدهن من خلال مشاركتهم بأفلامهم، والتى حصلت على جوائز من تلك المهرجانات
فى البداية قالت المخرجة هالة خليل إن علاقتها بالمهرجانات بدأت منذ عام ١٩٩٧، عندما قدمت تجربتها الأولى، وكان فيلما روائيا قصيرا يحمل اسم «طيرى يا طيارة» وتم عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وحصل على جائزة وقتها، وكان هذا دافعا قويا لها لتقديم سلسلة من الأفلام الروائية الطويلة وصل عددها إلى أربعة أفلام، شاركت بها فى العديد من المهرجانات السينمائية، وحصلت على جوائز وكان آخر تجربة لها هى فيلم «نوارة»، وهى الآن تستعد لتقديم تجربة سينمائية جديدة ستبدأ تصويرها فى مارس القادم.
أما المخرجة الجزائرية كوثر بن هنية صاحبة فيلم «الجميلة والكلاب» فيلم «على كف عفريت» فحكت عن تجربتها فى المهرجانات قائلة إنها كانت تعانى من أزمة نقص دور العرض فى تونس فلا يوجد دورعرض كثيرة سوى فى مراكش وبالطبع فرحتى كانت لا توصف أثناء عرض فيلمى فى مهرجان كان السينمائى الدولى فإحساس أن تكون مشاركا فى مهرجان كبير مثل كان مختلف تماما عن وجودك كضيف.
المخرجة صوفيا يجام والتى عرض لها فيلم فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى تحدثت عن علاقتها بالمهرجانات قائلة إننى عانيت من فكرة إمكانية عرض الفيلم فى مهرجان كان السينمائى، لدرجة أن منتجه أصيب بالإحباط، وكان ذلك دافعا قويا لى كى أخاطب مهرجان فينيسيا وكانت التجربة بالنسبة لى سلسة جدا فى التعامل وكان ما يشغلنى دائما هو مخاطبة الجمهور وبالفعل حصل فيلمى على جائزة أفضل فيلم فى المهرجان لكنى كنت طوال الوقت أفكر كيف يصل فيلمى إلى جمهور المغرب العربى والعالم العربى كله.
المخرجة مريم جوكير قالت إن أغلب المهرجانات الموجودة تشبه بعضها لكن أهم شىء من وجهة نظرى هو كيف تصل إلى الجمهور وهل الرسالة التى وجهتها من خلال فيلمك حققت الغرض منها أم لا، مشيرة إلى ضرورة أن يكون فيلمك واقعيا وحقيقيا حتى تتمكن من الوصول إلى العالمية والمنافسة على جوائز المهرجانات.
ياسمين تنطلق بعرض فيلم«جريمة الإيموبيليا»
فى العرض الأول العالمى لفيلم «جريمة الإيموبيليا» فى مهرجان القاهرة فى دورته الـ40، عبرت الفنانة الشابة ياسمين الهوارى عن سعادتها بترشيح المخرج خالد الحجر لها حيث وصفته بأنه شرف بحد ذاته، وتابعت: ترشيحه لى لأداء رقصه قصيرة خاصة فى الفيلم بعد ما حضر لى عرض باليه فى الأوبرا شرف أكبر، ويثبت تفرد واختلاف رؤيته للممثلين معه ولفيلمه وللسينما.
وأضافت أنها أول تجربة سينمائية لها لتكون مع مخرج كبير ومميز مثل خالد الحجر، وعرض الفيلم فى المهرجان شرف كبير وسعادة أكبر بنوع الفيلم وهو سيكو دراما وبدور «مريم» الذى يتسم بالطبيعية والبساطة.
وأطلت ياسمين بفستان من تصميم سها مراد خلال عرض الفيلم، وتدور أحداث الفيلم حول رجل يقضى أوقاته بين جدران شقته، بالدور الخامس، فى تلك العمارة الشهيرة الإيموبيليا.