«العدل» يتهم الجيش باقتحام مقره.. ومسؤول عسكرى ينفى

كتب: نشوي الحوفي, محمد غريب السبت 17-12-2011 18:50

اتهم حزب العدل، الشرطة العسكرية بمطاردة أحد أعضائه ويدعى محمداليمانى، و7 من أصدقائه من مسجد عمر مكرم حتى مقر الحزب فى شارع عائشة التيموريةبجاردن سيتى، السبت ، وحصارهم فى مقر الحزب، والاعتداء عليهم بالضرب فى مدخل العمارة،واصطحابهم بالقوة إلى مكان مجهول حيث تم ضربهم بوحشية، ثم تركهم أمام إحدى محطاتالوقود بشارع قصر العينى، باستثناء فتاة واحدة لم يتم الإفراج عنها، وهو ما نفاهمصدر عسكرى.

قال «اليمانى» إنه وصل إلى الحزب فى الثامنة صباحاً، بعد علمه منالتليفزيون باقتحام المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم، المسؤول عن تنظيم وإدارةالصيدلية به، وبعد فترة وصلت إحدى الطبيبات، وأثناء نزوله الشارع لاستقبالها،أبلغته بأن باقى الأطباء قادمون إلى الحزب للاحتماء فيه. وأضاف: «بمجرد وصولالأطباء فوجئنا بحضور ضابط و4 جنود شرطة عسكرية، وسألوا الأطباء (إنتوا تبع مينوبتعملوا إيه؟) وبمجرد دخولنا العمارة التى بها الحزب، هجموا علينا من الخلف،واحتجزوا الفتيات فى مدخل العمارة، وطاردنى الضابط حتى باب الحزب، وعندما حاولتالدخول جذبنى بشدة، وألقانى من أعلى السلالم، وبعد سقوطى على الأرض ضربنى بشدةبحذائه، وسبنى بألفاظ نابية، واعتدوا على الفتيات وباقى الأطباء البالغ عددهم 7بالضرب الشديد بالعصىّ والصواعق الكهربائية». وتابع «اليمانى»: «وصلنا إلى مجلسالوزراء فأدخلونا إلى الفناء، حيث وجدنا عدداً كبيراً من الشباب مقيداً وملقى علىبطنه، وسألنى أحد الضباط عن أسباب تواجدى فى الاعتصام فأجبته، فأعاد جميع المتعلقاتالشخصية لجميع الشباب بعد الحصول عليها عند دخولنا ثم أطلقوا سراحنا».

وقال الدكتور مصطفى النجار، مؤسس الحزب، عضو مجلس الشعب عن دائرةمدينة نصر، إنه توجه بعد معرفته تفاصيل الواقعة إلى قسم شرطة قصر النيل، وحررمحضراً اتهم فيه المجلس العسكرى، وقائد المنطقة المركزية للشرطة العسكرية بشكلمباشر باقتحام الحزب، وضرب أحد أعضائه و7 آخرين، والقبض عليهم، مشيراً إلى أنالشباب تم الإفراج عنهم بعد عدة ساعات. ووصف «النجار» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»،الواقعة بأنها خطيئة سياسية، وصفعة على وجه الأحزاب، وإهانة للمصريين بعد الثورة،وأنها لم تحدث فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، ولا حتى فى عهد الاحتلال البريطانىلمصر، مؤكداً أنه لن يستخرج بطاقة العضوية فى مجلس الشعب إلا بعد التحقيقالفورى.

فى المقابل، نفى مصدر عسكرى وجود صلة بين الشرطة العسكرية واقتحاممقر الحزب، والقبض على أحد أعضائه و7 آخرين.