الرئيس التونسى يبيع قصور «بن على».. والعائد لتوظيف الشباب

كتب: عنتر فرحات السبت 17-12-2011 17:59

الرئيس التونسى المؤقت، المنصف المرزوقى، قرر بيع القصور الرئاسية التى كان يستخدمها الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، واستخدام عائدها لتوظيف الشباب، فى تحرك جديد للقطيعة مع الماضى وتأكيدا على رفض سياسة البذخ التى كان يعيشها النظام البائد. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية أن المرزوقى أعلن عن بيع جميع القصور الرئاسية باستثناء قصر قرطاج الرئاسى فى العاصمة تونس، ولم تحدد الوكالة عدد القصور الرئاسية التى يشملها هذا القرار، مشيرة إلى أن عائدات عملية بيع القصور المعنية ستوظف للنهوض بقطاع التشغيل. وكان «بن على» يمتلك عدة قصور فخمة تكلفت مبالغ خيالية، أبرزها قصر سيدى الظريف فى سيدى بوسعيد، وقصر الحمامات حيث تعوّد «بن على» قضاء عطلته الصيفية فيه، بالإضافة إلى قصور فى عدة مدن تونسية.

وقرر «المرزوقى» إرجاع القطع الأثرية الموجودة فى قصر قرطاج الرئاسى إلى المتاحف الوطنية، للحفاظ على تاريخ تونس وصيانة تراثها الحضارى وتمكين الباحثين من الاطلاع على الآثار ودراستها.وأشارت الوكالة إلى أن «المرزوقى» الذى انتخبه أعضاء المجلس الوطنى التأسيسى الاثنين الماضى رئيسا لتونس، سمح لفريق من المعهد الوطنى التونسى للتراث بمعاينة القطع الأثرية المعنية قبل نقلها إلى مخازنه تمهيداً لنقلها إلى المتاحف.

وأكد «المرزوقى» أن دور أول رئيس لتونس المستقلة الحبيب بورقيبة كانت فيه نواح «سلبية وإيجابية» عكس خلفه «بن على» الذى كان دوره «سلبيا جدا» فى تاريخ تونس، مشيراً إلى أنه يجلس فى المكتب الذى كان يستخدمه بورقيبة، لافتاً إلى أن «بن على» دفن فى غرفة بقبو القصر الكثير من صور وآثار بورقيبة. وأضاف: «نهايتهما كانت حزينة، انقلاب طبى بوليسى أطاح بـ(بورقيبة)»، أما «بن على» فقد «هرب بطريقة مشينة ولعنة الشعب تلاحقه»، وعبر المرزوقى عن أمله فى ألا يلقى المصير نفسه، مضيفاً: «دخلت القصر الرئاسى بإرادة الشعب وسأخرج بإرادتى».