مقرر «القومي للسكان» أمام البرلمان: الزيادة السكانية حرب وعي مثل كل مشكلات مصر

عمرو حسن: ظهور رجال دين على الشاشات يعارضون فكرة التنظيم يشوش الطريق
كتب: محمد غريب الإثنين 26-11-2018 14:52

قال مقرر المجلس القومي للسكان، عمرو حسن، إن الزيادة السكانية حرب وعي مثل كل مشكلات مصر، مضيفا أن المجلس سينعقد منتصف الشهر المقبل لسؤال الوزراء حول مجهودات وزاراتهم في خطط المجلس لتنظيم الأسرة.

وأضاف «حسن»، خلال اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، الاثنين، أن الأهداف الاستراتيجية القومية للسكان تتمثل في خفض معدلات الزيادة السكانية، وتحسين خصائص المواطن المصري، وإعادة توزيع السكان، وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن محاور الاستراتيجية تشمل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وتمكين المرأة، والشباب وصحة المراهقين، والتعليم والإعلام.

وذكر أن كل البلاد المماثلة لمصر، انتهت من مشكلة الزيادة السكانية خلال خمسة عشر عامًا مثل إيران، موضحا أن «إيران جابت بتوع الدين وقالت لهم هنقول إن تنظيم الأسرة دي حاجة صح»، مشيرا إلى أن «الولادة المتكررة تهد الست».

ولفت مقرر المجلس القومي للسكان إلى أن مواجهة الزيادة السكانية، ملف يجب النظر إليه جنبا إلى جنب مع ملفات وثيقة الارتباط به، منها: محاربة الفقر، وتحسين جودة التعليم، وتجريم عمالة وزواج الأطفال، مشيرا إلى أن «مواليد مصر سنويا يعادل نصف عدد مواليد قارة أوروبا».

و تابع: «الإعلام يشوش طريق تنظيم الأسرة، من خلال ظهور رجال دين على الشاشات، يعارضون فكرة التنظيم، ونحن نريد من الإعلام أن يضيء الطريق لنا في هذا الإطار». ومن جانبه، وصف النائب عبدالحميد الدمرداش المشكلة السكانية بأنها «مصيبة».

وذكر محمد أبوحامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي، أنها معضلة، وأضاف: «في كل مشكلاتنا الاجتماعية نذهب إلى الخطاب الديني، شيخ الأزهر الأسبق الشيخ جاد الحق رحمه الله كان يرى أن ختان الإناث واجب، أما شيخ الأزهر السابق الشيخ محمد سيد طنطاوي فكان يرى أن الختان حرام شرعًا».

وأضاف: «المشكلة تكمن في عدم حوكمة المؤسسات الدينية، وهذه المؤسسات تخضع للتوجهات الشخصية، وقانون الأزهر الحالي ليس فيه سطر واحد عن تطوير الخطاب الديني أو تنقية المناهج، والأزهر يرى أن الخطاب الديني يطور نفسه بنفسه».

ومن جانبها، دعت النائبة مهجة غالب إلى عدم التعميم في النظر إلى رأي وموقف رجال الدين، قائلة: «فليس كل رجال الدين متشددين». فيما طالب طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، بتنسيق الجهود الهادفة لتنظيم الأسرة، بحيث لا يتعارض الخطاب الديني على منابر المساجد مع توجهات الدولة ومساعيها في الإطار نفسه.

وقال «عبدالقوي»: «مينفعش ييجي إمام في خطبة الجمعة يقول للناس تناكحوا تناسلوا ويضرب كل جهودنا بكلمة واحدة».