العشرات يتظاهرون تأييداً لـ«المجلس العسكرى» في «الحسين» و«ميدان الرماية» و«المنصة»

كتب: هدي رشوان, هيثم دبور, محمد السنهوري الجمعة 27-05-2011 21:57

تظاهر العشرات من مؤيدى المجلس العسكرى والمناهضين لدعوات اختيار مجلس رئاسى مدنى، فى مناطق الحسين والأزهر بالقاهرة وميدان الرماية بالجيزة، مهددين بالدعوة لإضراب عام، إذا استجاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمطالبين بالمجلس الرئاسى. وفى الحسين تظاهر نحو 300 متظاهر استجابة لدعوة «اتحاد عمال مصر الحر»، مؤكدين تمسكهم بنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التى نصت على انتخابات تشريعية تتبعها لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، على أن يتم تسليم رئاسة البلاد بعد ذلك لرئيس مدنى ينتخبه الشعب.


وهدد ممثلو اتحاد عمال مصر الحر بالدخول فى إضراب عام والدعوة لعصيان مدنى فى حالة الاستجابة لمطالب اختيار مجلس رئاسى مدنى.


وامتنع المتظاهرون عن ترديد هتاف «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»، الذى تلاه الشيخ عبد الرحمن عيسى، عضو نقابة الأشراف، مكتفين بهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة».


ورفض عيسى ما وصفه بتحميل كل الخطايا على شماعة الحزب الوطنى، والنظام البائد، معلناً فى كلمته من على المنصة تمسك أشراف مصر بالقوات المسلحة.


واعتبر عضو نقابة الأشراف، حسبما وصف نفسه، أن شباب 25 يناير «نبت طاهر» يتسلق عليه الآن «نبت ضار»، مستنكراً ما وصفه بـ«مطالب تضعنا فى متاهة»، ودلل على وجهة نظره بمطالب الشباب بإقالة الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، ومطالبتهم بإقالة عصام شرف، رئيس الوزراء الحالى، رغم أنهم «من أتوا به»، على حد قوله.


وحذر «عيسى» من أن الدور أتى على «حماة مصر» قواتنا المسلحة، مطالباً المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالضرب بيد من حديد على من سماهم «المخالفين والبلطجية وأدعياء السلف».


ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «اتحاد عمال مصر يؤيد المجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى فى حكم البلاد» و«إذا لم يحترم الشعب المصرى قادة قواتنا المسلحة فماذا تفعل تل أبيب؟» و«الشرفاء يؤيدون المجلس العسكرى».


وفى ميدان الرماية، تظاهر أفراد فى الحديقة وسط الميادين، معلنين رفضهم نزول الشباب لثورة الغضب الثانية بالتحرير، رافعين شعارات مؤيدة للجيش «يا مشير يا مشير، مصر أكبر من التحرير»، و«نعم للاستقرار» و«يا داخلية احمينا من اللى بيسرقونا».


وطالب المشاركون فى المظاهرة باستمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بالإضافة إلى رفض ما سموه الثورة الثانية التى ينظمها مجموعة من القوى السياسية والشباب فى ميدان التحرير.


وأمام المنصة، عبر العشرات من المتظاهرين عن رفضهم وجود مجلس رئاسى ومحاولات إدخال عدم الثقة بين الشعب والمؤسسة العسكرية، مشددين على تأييدهم لإدارة المجلس العسكرى البلاد خلال الفترة الانتقالية الحالية والمرحلة العصيبة التى نمر بها الآن، جاء ذلك فى الوقت الذى قام فيه اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس العسكرى، بالمرور على المتظاهرين لمدة دقائق، وقام بتحيتهم ومضى سريعاً.


وطالب المتظاهرون بفرض الرقابة على البرامج التليفزيونية التى تثير الرأى العام والشارع المصرى وفرض الرقابة على الصحف التى تنشر أخباراً غير صحيحة، ودعا المتظاهرون إلى إعلان حظر التجول من الساعة 12 مساء إلى السادسة صباحاً مع التطبيق الكامل للحظر بالقبض على كل من يخالف القرار وتقديمه للمحاكمة العسكرية، ودعوا المجلس العسكرى إلى إصدار قانون بمنع النشر الإعلامى فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية حول قضايا الفساد لحين الانتهاء من التحقيقات.

ولم تشهد مظاهرة تأييد الجيش فى الأوتوستراد أمام المنصة عدداً يذكر إذ لم يزد العدد حتى الثالثة عصراً على 100 مؤيد رغم ما ابتكره المتظاهرون هناك لضمان مظاهرة حاشدة، حيث أحضروا منذ الساعات الأولى لليوم نحو 8 شماسى كبيرة الحجم تتحرك على عجلات تشبه تلك التى توضع فى ساحات المساجد الكبرى وذلك لوقايتهم من حرارة الشمس ولضمان عدد أكبر من المتظاهرين، بالإضافة إلى منصة مسرحية وسماعات تسمح للمتواجدين بإذاعة أناشيد وعبارات الهتاف حيث رددوا عبارات «الجيش والشعب إيد واحدة». المظاهرة لم تشهد حضوراً يذكر ولم تنل أى اهتمام إعلامى حيث لم تتواجد كاميرات لنقلها أو تصويرها، وقال أحد المتظاهرين هناك إن فكرة الشماسى جاءتهم بسبب حرارة الجو التى تصل إلى نحو 40 درجة مئوية خلال اليومين السابقين.