مواجهة بين مصطفى بكري وطلعت السادات في «معركة الذمة المالية»

كتب: اخبار الجمعة 27-05-2011 20:15

احتدمت سخونة المعركة بين الكاتب الصحفى مصطفى بكرى والمحامى طلعت السادات، والاثنان نائبان سابقان بمجلس الشعب، حول الذمة المالية والكسب غير المشروع.. كل منهما يشكك فى ذمة الآخر.. ويتوعد ويهدد بحبسه.. بكرى لديه أكثر من حافظة مستندات - حسب قوله- تتناول ثروة آل السادات، التى يقدرها بكرى بعشرة مليارات ويطالب بالتحرى حولها ومحاسبة عائلة السادات عليها.من ناحية أخرى، يتهم طلعت السادات بكرى بتكوين ثروة لا تتناسب مع عمله الصحفى، بينما يعلن بكرى تحديه مؤكداً نظافة ذمته المالية. الأيام المقبلة سوف تكشف من الذى بإمكانه حسم معركة الذمة المالية لصالحه.. هل طلعت السادات المثير للجدل أم مصطفى بكرى صاحب التاريخ الحافل من المعارك؟! لاسيما أن كل منهما تقدم ضد الآخر ببلاغات وطلبا التحقيق فيها.. تفاصيل أخرى مثيرة ننشرها فى هذه المواجهة الساخنة.

أجرى المواجهة- أحمد فرغلي:

مصطفى بكرى: ثروة عائلة السادات تقدر بعشرة مليارات جنيه فمن أين لهم هذا؟

لم يتردد مصطفى بكرى الكاتب الصحفى، النائب السابق، فى وصف طلعت السادات بأنه مجرد «فهلوى» وأن عائلته تمارس الدجل السياسى للتغطية على الثروة، التى تضخمت بشكل رهيب، والتى يقدرها «بكرى» فى بلاغه إلى جهاز الكسب غير المشروع بعشرة مليارات جنيه محدداً فيه 11 شركة، فضلاً عن القصور والفيلات والأسهم والأراضى والتوكيلات وخلافه، وأكد أنه فوجئ بأساليب الفساد وحجم الثروات، مقسماً بأنه لا يمتلك الملايين التى يشيعها البعض حول ثروته وأنه لم يكن رجل صفوت الشريف، ولو توافرت لديه المستندات ضده لقدم بها بلاغاً كما فعل مع الآخرين.

وأكد «بكرى» فى المواجهة أنه لن يترك طلعت السادات حتى يدخله إلى السجن بعد تطاوله عليه، وترويج الأكاذيب ضده.

بداية كيف بدأ الخلاف بينك وبين آل السادات حتى وصل إلى هذه الدرجة؟

- أنا لدى موقف سياسى من الرئيس السادات، وهذا الموقف يتعلق بمواقفه من كامب ديفيد والسياسات الاقتصادية التى ترتب عليها الإضرار بالبلاد، ورغم أنه خلاف طبيعى فإن بعض أفراد عائلة السادات اعتبروه موقفاً شخصياً، أما فيما يخص طلعت السادات فالأزمة معه بدأت عندما تناولت علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، الذى أرسل له خطاباً يكشف عن علاقة صداقة وتعاون أخبره فيه وصول تحياته عن طريق مندوبه فى القاهرة وشكره، ولم ينس أن يسأله عن أحواله وأسرته، وأكد له دعمه فى عمله الذى يقوم به.. هناك أيضاً موضوع آخر يرتبط بالسيدة جيهان السادات فقد نشرنا موضوعاً يكشف الفساد فى مكاتب الصحة، ولكن الصحفى الذى أعده استخدم فيه اسم السيدة جيهان كدلالة وليس كإهانة لها، لكن القضية الأهم هى قضية فساد عائلة السادات الكبرى، حيث صدر الحكم النهائى وجاء فيه أن أحمد عصمت وأنجاله وطلعت ومحمد أنور وآخرين هم عصابة لصوص انقلبوا كالثعالب الضالة يتصيدون ضحاياهم، ويمتصون دماءهم ويفسدون الحياة السياسية ويخربون الاقتصاد، وأنه لا هم لهم سوى السطو وجمع المال، وفى الوقت الذى كان يعانى فيه الشعب تحت وطأة الفقر بلغت ثروة طلعت السادات 59 مليون جنيه ووالده 23 مليون جنيه.

لكنه يقول إن هذا الحكم تم حفظه فى الشكاوى؟

- غير صحيح لأنه حكم نهائى، وقد جرى بموجبه التحفظ عليهم جميعاً لمدة عام، ومنعوا من ممارسة العمل السياسى لمدة خمسة أعوام، ولك أن تتخيل أن طلعت السادات كان يمتلك 59 مليون جنيه وهو مازال طالباً فى كلية الحقوق، ولذلك أقول إن من ارتكب هذا الجرم وهو صغير سوف يمارس أضعافه وهو كبير.. أيضاً هناك القضية رقم 1017 لسنة 2009 والمعروفة بقضية الرشوة، وقد اعترف فى هذه القضية على نفسه فى البرلمان، وقال ممكن أكون حصلت على أموال كمحامٍ.

هل تعتبر طلعت السادات معارضاً سياسياً؟

- طلعت السادات مجرد فهلوى سياسى يعلن الموقف ونقيضه، يقول أنا معارض ثم يتقلب، فمثلاً كان يقول أنا ضد مبارك ثم ينافقه لدرجة أنه قال كنت أعمل طبلاً وزمراً على نفقتى الخاصة لمبارك، وعندما رشح شقيقه «عفت» على قائمة الوطنى كان طلعت هو مهندس الفيلم مع أحمد عز.

بتقديرك كم تبلغ ثروة طلعت وأشقائه؟

- فى تصورى يجب تقديم كل أفراد هذه العائلة إلى جهاز الكسب غير المشروع فوراً، لأنهم يملكون ثروة ضخمة تقدر بعشرة مليارات جنيه، ولقد تقدمت ببلاغ أمس الأول إلى المستشار عاصم الجوهرى حددت فيه 11 شركة ومصنعاً يملكونها تعمل فى مجالات الغاز والكيماويات والاستيراد والتصدير واستصلاح الأراضى والمياه المعدنية وغيرها، فضلاً عن كونهم يملكون أكبر خط ملاحى فى العالم، ويعد طلعت شريكاً لأشقائه، خاصة عفت فمثلاً لديهم قصر يقدر بـ36 مليون جنيه فى التجمع الخامس وفيلا بالإسكندرية وشقة فى مصر الجديدة ومساحات من الأراضى والشاليهات والفيلات وعدد من محال الأكل الشهيرة ومحال أخرى فى أحد المولات تقدر بـ50 مليون جنيه وقصر فى ميت أبوالكوم على مساحة 15 فداناً و52 ألف متر باسم زوجته فى شرم الشيخ وأسهم فى العديد من الشركات، وهناك أموال وشركات أخرى لا حصر لها؟

هل كل ذلك مدعم لديك بالمستندات؟

- هناك حافظة مستندات أرسلتها إلى الكسب غير المشروع وسوف أقدم مجموعة أخرى من المستندات.. وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل إن طلعت السادات يمارس النصب أحيانا على بعض موكليه ولدىّ عدد من البلاغات والشكاوى ضده.

هل ترى ثمة علاقة بين ممارسة آل السادات السياسة والأرقام الضخمة لهذه الثروة؟

- أنا أعتقد أنهم يمارسون السياسة كنوع من الدجل للتغطية على هذه الثروات حتى خلافهم مع النظام كان وهمياً فهم أكثر من استفاد من النظام السابق.

وأنت ألم تكن لك علاقة بالنظام السابق وتجامل الرئيس مبارك؟

- فارق كبير بين أن تناشد الرئيس وتعلق عليه الآمال فى وقت الأزمات وأن تنافقه أو تنافق نظامه، ولو كنت أرغب فى الاقتراب من النظام السابق لكنت انضممت إلى الحزب الوطنى.

دعنا نعد إلى بلاغ طلعت السادات حول تضخم ثروتك وأشقائك.. ما حقيقة هذا البلاغ؟

- ضحك كثيراً.. وقال أنا ليس لدى ما أخفيه فأنا أملك بيتاً فى المعادى عبارة عن شقة على مساحة 270 متراً «سكن ومكتب خاص»، وقد حصلت عليها بالتقسيط منذ أكثر من 25 سنة بمبلغ 130 ألف جنيه، ولدى بيت آخر بدأت أشيده منذ عام 98، وأنفقت عليه من دخلى من قناة الساعة على مدى أربع سنوات ماضية وحتى الآن لم يتم تشطيبه بالكامل، ولدى رصيد فى البنك متواضع نتيجة عملى الإعلامى وراتبى من جريدة الأسبوع وهذه المبالغ محدودة.

هل يعنى ذلك أتك لا تملك ملايين؟

- أقسم بالله العظيم هذا ما أملك.

إذن أنت تثق فى أن الكسب غير المشروع سوف يبرئ ساحتك فى بلاغ طلعت السادات؟

- نعم أثق فى البراءة بل إننى سوف أحبسه هو وسوف تصادر ثرواتهم لصالح الشعب المصرى.

لكنه قال إنك كنت تتلقى هدايا وعطايا من حكام قطر وصدام حسين ومعمر القذافى وسيارات؟

- هو «مسكين» نسى أن هذه السيارات ذهبت لرؤساء تحرير الصحف القومية السابقين وليس لإحدى الصحف المعارضة.. والأمر الثانى لو كان لديه دليل واحد يؤكد أننى تقاضيت أموالاً أو شيكات من أى حاكم فأنا أرفع له القبعة، الأمر الآخر أن كل ما أمتلكه وأشرت إليه سابقاً مسجل فى إقرار ذمتى المالية.

أستاذ مصطفى لو ثبت عكس ذلك أو شىء آخر؟

- سيكون مصيرى لدى الأجهزة المعنية.

وما حكاية أرض المقطم والمعادى وأكتوبر؟

- فى المقطم كان عندنا 500 متر باسم جريدة الأسبوع وسحبتها محافظة القاهرة لأننا لم نتمكن من البناء عليها، ولدينا 4 آلاف متر فى أكتوبر باسم جريدة الأسبوع لم ندفع سوى ربع المبلغ ومازالت على ذمة الجريدة.. أما أرض المعادى فهى شائعة.

بعد هذه الجولات مع طلعت السادات هل تقبل بالتصالح معه؟

- لن أقبل بالتصالح ولا الاعتذار لأنه يروج الأكاذيب، خاصة أنه يدعى أنى نقضت الصلح وهو أمر خاطئ فقد كنا فى الحج وكنت أجلس فى منى مع النائب عبدالعزيز مصطفى وبعض الناس ودخل طلعت السادات وقد ترددت حقيقة فى السلام عليه لكنه مد يده فسلمت عليه واعتبرها البعض بمثابة إنهاء كل الخلافات، وهذا غير صحيح لأن الموقف المهنى والسياسى لا يتغير.

دعنى أسألك بشكل مباشر لماذا لم تفكر فى قديم بلاغ ضد صفوت الشريف وأنت تعرف عنه الكثير وكنت قريباً منه؟

- لتسمح لى أولاً أن أوضح شيئاً مهماً، لقد تقدمت ببلاغ ضد وزارة الإعلام وهذا البلاغ طالبت فيه بالتحقيق حول مخالفات شركة «عرب سكرين» وهى ملك أشرف صفوت الشريف خاصة أنها كانت تحصل على برامج محددة وبأسعار أقل مما هو متعارف عليه، والشىء الآخر أنه حتى الآن لم يقدم أحد بلاغاً ضد صفوت الشريف بأى تجاوز مالى ولكن من تقدم ضده هو الكسب غير المشروع.

بصراحة ما طبيعة علاقتك بصفوت الشريف؟

- صفوت الشريف شأنه شأن أى مسؤول أتعامل معه كصحفى، وهنا أذكرك بوثيقة نشرت بصحيفة الجمهورية على لسان محمد عبدالعال رئيس حزب العدالة قال فيها لصفوت الشريف أنا أنفذ تعليماتك بالوقوف مع سيد مشعل وكشف مصطفى بكرى لمجرد أن صفوت الشريف جاء وفتح مكتب الأسبوع، فقد روجت الأقاويل وهنا أيضاً كشف لك سراً مهماً ففى إحدى المرات اتصل بى صفوت الشريف وقال لى المجلس الأعلى للصحافة يعطى مبالغ للصحف المتعثرة، وقد أعطى صحيفة معارضة ربع مليون جنيه فى هذا الوقت والرئيس قال لى لو إن الأسبوع عاوزة فلوس معندناش مانع هو أنتم مش عاوزين تصدروا بشكل يومى ولكننى رفضت العرض حتى لا أتحول إلى صحيفة ناطقة باسم الحكومة.

بعد تجربتك مع النظام السابق هل علاقة الصحفى بالنظام كانت تضعه تحت ضغوط وحسابات تقلل من تأثيره الصحفى؟

- أقول لك بصدق بعد تجاربى فى صحف مصر الفتاة والأحرار ومصر اليوم طالبنى زملائى بأن أحافظ على تجربة الأسبوع وأن نقول كل ما نريده بشكل هادئ وقمنا بحملات كبيرة ومؤثرة وكشفنا فساداً كبيراً.

بعد انهيار الأنظمة العربية.. هل مازلت عند موقفك المدافع عن صدام حسين؟

- مازلت مقتنعاً بأن صدام حسين بطل عربى وسوف أدافع عنه، وأنا أرى أن صدام بطل عربى واجه الغزو وسوف يبقى بطلاً عربياً، وانظر إلى حال العراق بعد صدام حسين وعندما نشرت وثائق كوبونات النفط لم يكن اسم مصطفى بكرى ضمن هذه الوثائق، لقد هاجمت الحكومة العراقية العميلة، وهاجمت نظام القذافى من اليوم الأول للثورة وطالبته بالرحيل.

عندما كنت تتعامل مع رموز النظام السابق هل كنت تستشعر حجم الفساد الذى كشفت عنه التحقيقات؟

- كنت أستشعر أن هناك فساداً لكننى فعلاً فوجئت بحجم الفساد وأسلوبه وطريقته وأضرب لك مثالاً بوثيقة تخص زوجة الرئيس السابق عندما قيدت القصر الذى حصلت عليه كتبته باسم سوزان صالح مصطفى ربة منزل وغير متزوجة وكان ذلك فى عام 2002 فمن الذى سوف يذهب تفكيره إلى سوزان مبارك.. وهنا أقول لك لولا كشفى المستندات لكان مبارك الآن خارج البلاد وأنا أعلم جيداً أن مبارك كان يعد العدة للهروب يوم 28 لولا قرار النائب العام بمنعه من السفر.

طلعت السادات: مستعد أخلط «فلوسى» على «فلوس» بكرى ونقسم المبلغ

نعم تقدمت ببلاغات إلى الكسب غير المشروع ضد نفسى وأشقائى ومصطفى بكرى، والذين تربحوا وكونوا ثروات طائلة.. وهذا نوع من استعراض الشرف.. كما أرفض العيش تحت عباءة عمى الرئيس الراحل أنور السادات، لأننى أبحث عن سطر فى التاريخ.

هكذا تحدث إلينا البرلمانى والسياسى المثير للجدل طلعت السادات مؤكداً أنه «صوت حنجورى» فى الحق.

وأكد طلعت السادات أنه عازم على اقتياد «بكرى» إلى السجن بعد أن نعته وأسرته بالسباب والمقالات اللاذعة، لافتا إلى أن ثروته تضخمت بشكل كبير، وأنها تجاوزت 200 مليون جنيه، وأن الكسب غير المشروع سوف يتحرى ويكشف عنها بعد أن سقطت الحماية عن «بكرى» من أصدقائه فى النظام السابق، وعندما واجهنا طلعت السادات بما يقال عن ثروته أكد لنا أنه يملك أقل من ثلاثة ملايين جنيه، وهى تتمثل فى بيته وشقة ابنه وشقة أخرى فى الإسكندرية، وتفاصيل أخرى مثيرة فى سطور هذه المواجهة الساخنة.

بداية.. متى بدأ خلافك مع مصطفى بكرى ولماذا؟

- أولا يجب تأكيد أننى لا أهتم كثيرا بمصطفى بكرى، وليس هناك ما يدعو لذلك، لكننى منذ أن تقدمت باستجواب إلى مجلس الشعب يتعلق بضرورة تنفيذ بعض الأحكام القضائية التى صدرت ضد البعض وكان منهم مصطفى بكرى الذى صدر ضده حكم بالحبس، وبدلاً من أن يدخل السجن ويقضى العقوبة دخل مجلس الشعب، فإن ذلك يدل على استغلال النفوذ والعلاقات ولو لم يكن الأمر كذلك فلماذا أصدرت محكمة الجنايات حكماً بحبسه ولم ينفذ؟! منذ ذلك الوقت وهو لا يروق له طلعت السادات.

لكن بكرى كتب كثيراً عن قضية فساد عائلة السادات.. وأنت منهم.. واتهمك بالتربح مبكراً؟

- أشاح بيده قائلا: «تربح مين» وفساد إيه «ده» كلام فارغ.. وإذا كنت بتتكلم عن القضية إياها القديمة.. كل الناس عارفه إن مبارك عملها فى بداية حكمه «علشان» يلوث اسم أنور السادات، والحمد لله القضاء حفظها وقيدها فى دفتر الشكاوى.

لكن أحداً لا ينكر تضخم ثروة عائلة السادات الآن وشركاتهم التى يقدرها «بكرى» فى بلاغه الجديد لـ«الكسب غير المشروع» بعشرة مليارات جنيه؟

- أنا مسؤول عن نفسى فقط، ولست مسؤولا عن عائلة السادات، وقد تقدمت بنفسى ببلاغ إلى النائب العام طالبت فيه بالتحقيق والكشف عن ثروات أربعة.. أنا على رأسهم.. ثم اثنين من أشقائى وهم محمد أنور وزكريا والرابع جمال السادات.. والزوجات والأولاد بل إننى قلت فى البلاغ إن ثروة كل من الثانى حتى الرابع تضخمت نتيجة الاتجار فى أراضى الدولة فى شرم الشيخ والقاهرة الجديدة وشرق التفريعة ومصر إسكندرية الصحراوى والعين السخنة وغيرها.

لكن جمال السادات يرأس شركة الاتصالات الكبرى!

- أليست هذه الشركة تعتبر مالاً عاماً من منطلق مشاركة هيئة البريد المصرى والبنك الأهلى فيها كما أنه يحصل على نسبة 5٪ كحصة منها.

كونك تقدم بلاغا ضد نفسك وأسرتك ألا يعد ذلك نوعا من الاستعراض السياسى؟

- ليكن ما يكون.. لكننى أعتبره «استعراض شرف» ومن يملك أى دليل ضدى فليقدمه إلى الجهات الرقابية.

لكن جريدة «الأسبوع» كتبت أنك كنت تملك ثروة بلغت 59 مليون جنيه وأنت طالب بكلية الحقوق؟

- «طب فين» الثروة.. إيه رأيك اتوسط لىّ عند الأستاذ بكرى يخلط ثروتى على ثروته ونقسم الفلوس مع بعض.. أنا راجل على باب الله ولا أملك غير الستر.

لكن ده كلام مش منطقى.. هل طلعت السادات لا يملك أى شىء؟

- الفدان اللى ورثته عن والدى والبيت وشقة إسكندرية والحمد لله.

بصراحة إقرار ذمتك المالية فيه كم مليوناً؟

- كل ما أملكه لا يتجاوز ثلاثة ملايين جنيه بما فيها شقة ابنى، وكذلك بيتى الذى أعيش فيه.. أما الأستاذ مصطفى فلديه ثروة تقدر بأكثر من 200 مليون جنيه.

هل عندك دليل يؤكد هذا الكلام؟

- الكسب غير المشروع سوف يكشف كل شىء.. الأراضى الزراعية التى تقدر بمئات الأفدنة وقصر فى الشيخ زايد وفلوس فى البنوك، غير الحاجات اللى فى قنا.. كل ده ويقولك ساكن فى شقة 70 متر ولابس قميص عبدالناصر.

لكن أنت لم تقدم أدلة تثبت كلامك؟

- أنا عندى كل حاجة موثقة بالمستندات، وقد أرسلت حافظة بالمستندات لجهاز الكسب غير المشروع، وسوف يحاكم «بكرى» ويكون مصيره السجن.

وإذا ثبتت براءته أمام الكسب غير المشروع؟

- أقدم له التحية وأعتذر له.. لكن الحقيقة أنه عمل حاجات كتير، وكان من رجال النظام السابق.. بل اتفق مع عدلى فايد لكى يقضى علىَّ.

هو نسى علاقته بصفوت الشريف وحبيب العادلى وغيرهما.. وبيعتبر نفسه من الثوار.. أنا عاوز أسأل كل الصحفيين هل هناك واحد منهم لا يعرف مصطفى بكرى، الذى كان يستفيد من كل الأنظمة العربية بداية من صدام والقذافى حتى النظامين السورى والقطرى وغيرهما.. ولم يترك أحداً إلا واستفاد منه.. وأنا بقولك لم ولن أتنازل عن البلاغات التى تقدمت بها ضده سواء إلى النائب العام أو الكسب غير المشروع.. لأنه لا عهد له ولا أمان، وأنا بقولك هاحبسك يا مصطفى لأن مصر النهارده لا فيها حبيب ولا صفوت وما فيش حد هيحمى حد، كل اللى عليه حاجة يواجه مصيره.

أنت كمحام ورجل قانون وسياسى هل تعتقد أن المستندات التى بحوزتك تؤدى بمصطفى بكرى إلى الحبس؟

- والله إذا عرف يرد يبقى رجل شريف بس بعد فحص ثروته وثروة أولاده وأشقائه وزوجاتهم.. أنا أنصحكم تجيبوا الأرشيف الصحفى يوم أن ركب طائرة الرئيس.. إيه رأيك أنا عارف انه واخد موافقات شركات سياحية.

أليس من الممكن أن يثبت أن دخله من الجريدة والإعلانات؟

- بيدفع ضرائب وملتزم بحقوق الدولة والناس يبقى «ما فيش» مشكلة.. ويا ريت يقولنا الجمعيات الخيرية اللى عملها لزوجته وأخوه حساباتها إيه، وفلوسها بتروح فين.

أليس هناك اتجاه لعقد تصالح معه؟

- أبداً، لأننا تقابلنا على عرفات أثناء الحج، وتصالحنا وعاد يمارس أسلوبه.

ألم تكن أنت متهما فى قضية رشوة تتعلق بحصولك على موافقات من وزارة السياحة لرجل الأعمال عز أبوعوض؟!

- هذه القضية ملفقة وغير حقيقية، وعملها عدلى فايد وعمر هريدى ومصطفى بكرى للتخلص من طلعت السادات.

ليه بتكرهه كده؟

- أنا بكره الخطأ والغلط، هل تتذكر يوم أن نشر موضوعاً حول السيدة جيهان السادات وعمل موضوعاً صحفيا يتهمها فيه بأمور غير أخلاقية؟!

يقال إن طلعت السادات يبدل أقنعته السياسية كما يبدل أحذيته؟

- كل واحد يقول براحته.. لكن أنا لا أتغير ولا أغير مواقفى السياسية، بل على العكس فيه ناس فى مصر كل يوم بلون، وأضرب لك مثالا بالذين يعيشون على سب وقذف الرئيس السادات لماذا؟، لأنهم يأكلون «عيش» بسبب أنور السادات، ومصطفى بكرى واحد من الذين يتربحون بسبب أنور السادات.. ليبيا مثلا كانت سعيدة من مواقفه بسبب أنور السادات وصدام حسين وغيرهما.. ورغم ذلك يعتبرون أنفسهم معارضين للنظام.. أى معارضة هذه التى يتحدثون عنها؟!

وأنت هل تعتبر نفسك معارضا للنظام السابق؟

- أنا علمت النظام السابق الأدب وقلعت «الجزمة» وجاى تقولى معارضة.. يكفى أن أحمد عز قعد 3 أيام لا يخرج من منزله.

ألم تكن صديقا لفتحى سرور وتدافع عنه وكذلك الرئيس السابق؟

- أنا ممكن أرد عليك بالمستندات، ثم أخرج أسطوانة، وقال لى اتفرج هكذا كنت أرد على فتحى سرور.

ألم تكن أنت من رجال النظام السابق؟

- أنا النظام نفسه.. ونظام نفسى ونظام مصر.. أنا بتكلم باسم مصر، وإذا كان هناك أمل لمصر فهو طلعت السادات.

هل معنى كلامك إنك بتفكر ترشح نفسك للرئاسة؟!

- لا طبعا.

لماذا؟

- لأن «ما فيش حد» ينافس على الرئاسة بشكل حقيقى.

تعرف الناس بيقولوا عليك إيه؟

- بيقولوا إيه؟

سمعت بعض الناس بيقولوا إنك أكبر حنجورى فى مصر؟

- صوت حنجورى فى الحق، قولّى إمتى صوتى على فى غير الحق، لكن اللى بيقولوا كده هما اللى «أونطجية»، وصوتهم عالى وبيتاجروا وبيدوروا على مصلحتهم، لكن حد يقولّى طلعت السادات أخد إيه من كلمة حق قالها.. غير وجه الله والسجن والبهدلة؟!

من وجهة نظرك لو أنك كما تقول رجل حق.. لماذا كل أشقائك ضدك؟

- المصالح هى السبب.. كل واحد بيدور على مصلحته.. وابن أخى قال لى السياسة حاجة والأخوة حاجة يا عمى» وكان يقصد أن المصلحة والسياسة تعلوان على علاقة الدم ورابطة الأخوة.

هل طلعت السادت يبحث عن زعامة و«شو إعلامى وسياسى» أم أن هناك شيئاً لا نفهمه؟!

- طلعت السادات باحث عن التاريخ أنا سطر فى كتاب التاريخ ولست باحثاً عن المال.

لكنك تحاول إعادة أمجاد أنور السادات والفارق بينك وبينه كبير؟

- أنور السادات تاريخ كبير قد انتهى.. وجرى تسجيله.. لكن طلعت السادات لا يعيش تحت عباءة عمه الرئيس الأسبق، وإن كان هذا شرفا لى.. لكن لى شخصيتى وتكوينى وفلسفتى الخاصة.. أنا أحمل قلب أب للمصريين كلهم بمن فيهم الأستاذ مصطفى بكرى.

إزاى إنك أب للمصريين وأنت غير قادر على التوافق مع أشقائك؟

- عادى.. إيه المشكلة.. لكن عليك ألا تنسى أن لى 16 أخا وأختا توفى منهم واحد، فهل مطلوب أن نتفق جميعا.. لا أظن.

وماذا عن صداقتك وتطبيعك مع رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو؟

- أولا أنا والراجل مش أصدقاء هو رجل مسؤول فى بلاده أرسل لينا خطابا لكى يتم تفعيل عملية السلام واتفاقية كامب ديفيد، وأنا قلت ممكن نعمل «مؤتمر» فى حزب الأحرار، ونسمع رأى قيادات الحزب وانتهى الأمر برفض الفكرة، وكل واحد بدأ يفسر حسب رغبته.