اشتعلت أزمة تسريبات سيرخو راموس، مدافع المنتخب الإسبانى، وريال مدريد، بشأن خرقه قوانين مكافحة المنشطات فى المباراة النهائية لمسابقة دورى أبطال أوروبا عام 2017.
ودافعت الصحف الملكية، المقربة من الفريق الريالى، عن لاعبها، وقالت صحيفة «ماركا»، فى تقريرها الإلكترونى، أمس: «راموس لم يخترق قواعد فحص المنشطات، وتسريبات موقع football leaksKK، غير صحيحة».
وهاجمت الصحف المقربة من فريق برشلونة، مدافع الريال، وأشار غلاف صحيفة «موندو ديبورتيفو»، فى عنوانها «فضيحة راموس كبرى، بعد سقوطه فى خرق المنشطات بنهائى دورى الأبطال عام 2017، لأنه كان إيجابيا، وألغى الاتحاد الأوروبى القضية، وفى 2018 خرق راموس بروتوكول مكافحة المنشطات فى مباراة مالاجا».
وقالت مجلة «در شبيجل» الألمانية إن راموس سقط فى اختبار الكشف عن المنشطات بعد ثبوت تناوله مادة ديكساميثاسون قبل المباراة النهائية التى حسمها النادى الملكى لصالحه أمام يوفنتوس الإيطالى 4-1 على ملعب «ميلينيوم» فى كارديف.
وقال النادى الملكى، حامل الرقم القياسى فى عدد الألقاب فى المسابقة القارية (13) آخرها فى الأعوام الثلاثة الأخيرة فى بيان له إن راموس «لم ينتهك أبدا أى قانون من قوانين مكافحة المنشطات»، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى «أغلق القضية على الفور» بعد «التحقق من خبراء من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الأوروبى نفسه».
وبحسب تسريبات «فوتبول ليكس»، فإن راموس خضع لفحص منشطات أثبت ارتفاعا فى نسبة مادة الكورتيكوييد عقب المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا فى مايو 2017، قبل تبرئته من قبل الاتحاد الأوروبى الذى اعتبر أنه «تناول نسبة مرخصة».
وأوضح موقع ميديا بارت الاستقصائى الفرنسى أن راموس اعترف بتناول هذه المادة، ولكن عن طريق الحقن داخل المفصل، وهى حجة مقنعة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبى الذى برأ قائد النادى الملكى فى النهاية.
وتطرق الموقع أيضا إلى سقوط راموس فى فحص ثان للكشف عن المنشطات فى إبريل 2018 عقب مباراة فى الدورى الإسبانى ضد ملقة.
وأشار إلى أن المدافع قام بالاستحمام بعد المباراة، على الرغم من تحذيرات مفتش وكالة مكافحة المنشطات الإسبانية. ويحظر القانون الإسبانى ذلك لأنه يمكن للرياضى الاستفادة من الحمام للتبول وبالتالى تحريف نتائج الفحص.
وتابع أن المسؤول القضائى فى نادى ريال مدريد أبدى قلقه فى رسالة إلكترونية إلى المدير العام للنادى خوسيه آنخل سانشيز لكون العقوبات فى هذا النوع من الخروقات «تكون قاسية جدا، سواء بالنسبة للاعب وللنادى وطبيب الفريق».
لكن الوكالة الإسبانية لمكافحة المنشطات كانت بدورها متسامحة مع المدافع الدولى الإسبانى. وأكدت الوكالة لميديا بارت أن «نتائج التحقيق لم تكشف أى شىء يمكن أن يدل على وجود عمل ينتهك قوانين مكافحة المنشطات».