أكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي الجمعة لتطورات الأعمال في مشروع أنفاق قناة السويس شمال الإسماعيلية، وكذلك المراحل الإنشائية بالعاصمة الادارية الجديدة، يأتي في إطار حرص الرئيس على الوقوف بنفسه على التنفيذ الجاري للمشروعات القومية الضخمة على مستوى الجمهورية.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة- في مداخلة له مساء اليوم لراديو مصر- على حرص الرئيس السيسي على متابعة هذه المشروعات والالتقاء بالمهندسين والعمال والمسؤولين القائمين على هذه المشروعات على أرض الواقع في مختلف المواقع الانشائية.
وأوضح أن السيسي تفقد اليوم مشروعات أنفاق قناة السويس التي دخلت المرحلة النهائية من الإنشاء، تمهيدا لافتتاحها وفقا للجداول الزمنية المحددة، حيث تم إنجازها بمعايير هندسية على مستوى عالمي وفي معدلات زمنية قياسية بالمقارنة بالأنفاق السابق إنشاؤها مثل نفق الشهيد أحمد حمدي، بينما تم إنشاء الأنفاق الأربعة الحالية في وقت أقل بكثير وبشكل متزامن.
وقال راضي إن الرئيس تفقد أيضاً خلال جولته المراحل التنفيذية المختلفة في العاصمة الإدارية الجديدة التي تسير وفقاً لمعدلات إنجاز عالية. وتفقد الرئيس مسجد الفتاح العليم وهو أحد أكبر المساجد في الشرق الاوسط وكذلك كاتدرائية السيد المسيح وهي أكبر كاتدرائية في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف أن أنفاق قناة السويس تعتبر شرايين حياة وتنمية تربط الوادي بسيناء، لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية والشرطية وانما تتضمن أيضا بعدا تنمويا اقتصاديا وخلق فرص عمل لخلق بيئة مواتية تحاصر الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أن التنمية أحد أسلحة محاربة الإرهاب والفكر المتطرف والعنف.
وتابع أن أنفاق قناة السويس الجاري إنشاؤها ستمتد في صورة طرق سريعة ليس فقط إلى المدن القريبة من القناة ولكن أيضا إلى العمق الجغرافي في ربوع مصر كلها.
وأشار راضي إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة من أحد أهدافها الانتقال إلى النماذج الجديدة في الخدمات الحكومية ومواقع جديدة للعمل الحكومي ليست فقط جديدة في المباني والانشاءات وإنما أيضاً في الأسلوب والتطوير الإداري، وأنها تضم كافة الوزارات والهيئات والسفارات الأجنبية ليكون بمثابة انتقال إلى عهد جديد وإصلاح إداري في أسلوب الخدمات والعمل ونوعية العاملين وتدريبهم وتطويرهم وأيضا خطوة في طريق التحول إلى الحكومة الرقمية، حيث اعلن الرئيس السيسي ان الاصلاح الاداري هو من بين اولويات الحكومة إلى جانب الصحة والتعليم وبناء الشخصية المصرية.