زى النهارده.. وفاة الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة

كتب: ماهر حسن الجمعة 27-05-2011 15:28

بدأ أديبا وكاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه للدراما حتى صار عميدا لها وأحدث نقلة نوعية فى مستواها وقضاياها. تناولت دراما أسامة أنور عكاشة الكثير من الهموم والقضايا فتناول قضية الهوية مثلما فى أرابيسك وزيزينيا وقضية الحراك الاجتماعى بعد التحولات الكبرى ما بعد ثورة يوليو وما بعد حرب 1973 مثلما فى ليالى الحلمية وسيادة المادة على القيمة مثلما فى الراية البيضا وفكرة العادل المستبد مثلما فى عصفور النار وفكرة المثاليين فى زمن غير مثالى مثل أبوالعلا البشرى وضمير أبلة حكمت والفساد مثلما فى المشمش كما تطرق للهم العربى فى امرأة من زمن الحب، أما عن ملابسات تحول عكاشة من الأدب فقد كانت على يد الكاتب الكبير سليمان فياض وقد ذكر لنا أن علاقته بالتليفزيون بدأت مصادفة عندما أعد فياض إحدى قصصه فى شكل سهرة تليفزيونية وبعدها بعام قدم المخرج كرم النجار قصة أخرى له بعنوان «الإنسان والحبل» فى سهرة أخرى بعدها. بدأ كتابة السيناريو وكانت لـ«المصرى اليوم» مكانة خاصة لدى عكاشة وجمعه بها أكثر من لقاء وفى أحد هذه اللقاءات سألناه عن سبب عدم كتابته عملا واحدا عن موطنه الأصلى رغم ثراء قرى ومدن محافظته بالتاريخ والحكايات وكنا نعنى منطقة كفر الشيخ فقال إنه يحلم بهذا من زمن وأنه بصدد كتابة عمل ملحمى عن موطنه وقال سأتوج مسيرتى بهذا العمل ومن يدرى ربما يكون الأخير فكان هذا العمل هو المصراوية، أسامة أيضا كتب أفلام كتيبة الإعدام وتحت الصفر والهجامة ودماء على الإسفلت والإسكندرانى (سيناريو مطبوع وصادر عن مكتبة مدبولى) ولم ينفذ ومن مسرحياته القانون وسيادته والبحر بيضحك ليه والناس اللى فى التالت وثلاث مجموعات قصصية هى خارج الدنيا، وأحلام فى برج بابل، ومقاطع من أغنية قديمة وله ثلاث روايات هى منخفض الهند الموسمى ووهج الصيف وسوناتا لتشرين كما كتب مقالاته فى صحف مستقلة وحزبية وحكومية وهو مولود فى 27 يوليو 1941 وتلقى تعليمه الأساسى فى كفر الشيخ وتخرج فى آداب عين شمس فى 1962 وعمل فى عدد من مؤسسات وزارة التربية والتعليم ثم بالعلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ ثم عمل إخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر واستقال فى نهاية السبعينيات ليتفرغ للكتابة إلى أن لقى ربه فى مثل هذا اليوم 28 مايو 2010.