عشرات الآلاف في «جمعة الغضب الثانية».. وخطيب «التحرير»: حاكموا مبارك وأعوانه

كتب: أحمد محجوب الجمعة 27-05-2011 12:50

تدفق عشرات الآلاف من المواطنين، على ميدان التحرير، للمشاركة في جمعة الغضب الثانية، وأقام المتظاهرون منصتين في الميدان. وخطب الشيخ مظهر شاهين، في آلاف المصلين، ودعاهم للتمسك بالوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وأعوانه، وأركان نظامه فورا.. « فالمدرس الذي ضرب أطفالا بمسطرة، تم تحويله للجنايات بعد 24 ساعة، فيما يظل الرئيس المخلوع في شرم الشيخ دون رقيب أو حسيب».

وشدد شاهين على ضرورة أن «يعي الجميع ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية»، مؤكدا أن «الجيش والشعب لابد أن يكونا يدا واحدة، لكن على المسؤولين عن هذا البلد أن يتقوا الله فينا، وأن ينفذوا طلبات الثوار الذين حرروا مصر من الظلم».

وأشار الشيخ مظهر شاهين إلى أن المصريون «أثبتوا أنهم حراس الثورة، وأنهم موجودون في الميدان للمطالبة بالقصاص من الفاسدين وقتلة الشهداء» معتبرا المتورطين في قتل شهداء الثورة «ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى»، وأضاف موجها حديثه للمجلس العسكري «كلنا مشاريع شهداء، ولا تجبرونا على الخروج كل جمعة لميدان الثورة (التحرير)، واستجيبوا لمطالبنا، وبعدها لن تجدوا واحداُ في الميدان، وافعلوا ما عليكم، وأدوا واجبكم»، رافضا أي حديث عن الوقيعة بين الجيش والشعب، وقال:«لن يستطيع أحد الوقيعة بين شعب مصر وجيشها» داعيا إلى «قطع ألسنة الإعلام الفاسد، كما يجب التفريق بين رموز النظام البائد المجتمعين في سجن طرة، ويخططون من هناك للثورة المضادة»، مشددا على ضرورة أن يوقف رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف «رواتب الشرطيين الذين يرفضون أداء واجبهم في حماية الوطن».

وبعد الصلاة، تجمع عشرات الآلاف حول الشيخ محمد جبريل الذي دعا وأمن من ورائه المصلون، فيما تواصل تدفق الآلاف قادمين إلى ميدان التحرير من اتجاهات باب اللوق، وقصر العيني، وكوبري قصر النيل، مطالبين بوقف تقديم المدنيين للمحاكم العسكرية، وإقالة من وصفوهم بالوزراء والمسؤولين غير الأكفاء، منددين بالحوار الوطني، ومطالبين الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، بإقالة نائبه الدكتور يحيى الجمل.