القضاة يعلنون الحرب ضد «العليا للانتخابات».. ومستشارون يعتذرون عن «جولة الإعادة»

كتب: محمد السنهوري, شيماء القرنشاوي الجمعة 16-12-2011 18:49

فجّرت المرحلة الثانية للانتخابات بوادر أزمة بين القضاة واللجنة العليا للانتخابات، وشن القضاة هجوما ضد اللجنة وصل لحد مطالبة رئيسها بالجلوس فى المنزل، بسبب الاعتداءات التى تعرضوا لها أثناء نقل الصناديق.

وأعلن نادى قضاة مصر، برئاسة المستشار أحمد الزند، عقد مؤتمر صحفى، ظهر السبت ، للكشف عن تفاصيل ما حدث من اعتداءات، قدرها بعشرة أضعاف ما حدث من قبل فى المرحلة الأولى، مؤكدا أنها «اقترنت بقلة أدب واعتداء واستعلاء على القضاة».

وخاطب «الزند» المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم» قائلاً: «أنت قاض، وأكرم لك محكمتك أو الجلوس فى منزلك». وأضاف: «عشرات القضاة أبلغونى نيتهم عدم استكمال الإشراف على الانتخابات والاستقالة».

فى السياق نفسه، تزايدت حالة الاحتقان بين قضاة مجلس الدولة ضد اللجنة العليا، وأصدروا بيانا رسمياً قال إن عدداً من القضاة أرسلوا خطابات رسمية للمستشار عبدالله أبوالعز، رئيس المجلس، للاعتذار عن عدم استكمال الإشراف على جولة الإعادة، وطالب أعضاء المجلس ورئيسه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد رئيس اللجنة العليا للانتخابات، بسبب «سوء إدارته العملية الانتخابية وإساءاته لمجلس الدولة»، على حد قول البيان.

فى المقابل، قال يسرى عبدالكريم، رئيس المكتب الفنى بـ«اللجنة»، إن «الانتقادات التى توجه إلى اللجنة تصدر من أشخاص يبحثون عن شماعة لتعليق فشلهم عليها، والانتخابات فى أى مرحلة من مراحلها معاناة وليست ترفاً». وأضاف: «الأيام الحالية موسم للاستغلال والابتزاز والظهور، واللجنة العليا للانتخابات لا تمتلك الصلاحيات القانونية التى تمكنها من بسط سيطرتها على كل المشاركين فى العملية الانتخابية، لأنها لا تمتلك جيشاً».

وتابع «عبدالكريم»: «حددنا طلبات لم يتجاوب أحد معها، وهناك صعوبات كثيرة واجهت اللجنة بداية بتقسيم الدوائر، مروراً بتصويت المصريين فى الخارج، وانتهاءً برفض الفرز فى اللجان الفرعية».