قيادات قبطية في عيد تجليس البابا تواضروس: يستحق لقب بابا الإصلاح

كتب: رجب رمضان الأحد 18-11-2018 11:27

هنأت قيادات قبطية أرثوذكسية في الإسكندرية، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد تجليسه السادس والذي يوافق 18 نوفمبر عام 2012.

وقال محسن جورج، عضو المجلس القبطي الملي، التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، إن «للبابا تواضروس مدرسة خاصة به مختلفة عن سلفه البابا شنودة، حيث يكمل مسيرته فيما يتعلق بانتشار الكنائس القبطية على مستوى بلاد المهجر ورسامة أساقفة وكهنة لكن بفكر مختلف وعصري، حيث ساهم في تطوير العمل الديني والرعوي وأكمل المسيرة على نفس النهج والمدرسة».

وأوضح «جورج»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «البابا تواضروس اعتلى الكرسي المرقسي بعد الثورة وابتدأ بالإصلاح الإداري للكنيسة وهو دور يتواكب مع الظروف السياسية في هذه الفترة لذلك لقب بابا الإصلاح وهو يمتاز بالحكمة والمعرفة والتوازن في التعامل مع قضايا الوطن وقد برزت نزعته الوطنية خلال العديد من المواقف وكانت مقولاته لها مردود ايجابي ويعمل حاليا على نشر الكرازة في العالم والاهتمام بالمهجر وافتتاح ايبروشيات جديدة في العديد من الدول وكان له دور أصيل في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن مصر وكان ذلك واضحا في كثيرا من أحاديثه مع قادة الدول وفي زيارته لذلك يستحق لقب سفير مصر للسلام لأنه يدعو للسلام والاطمئنان في كل دولة يذهب إليها».

وأشار إلى أن «البابا تواضروس كان له دوراً وطنياً بارزاً تجلى في مقولته الشهيرة وهي: (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن) وهذه تكفيه»، لافتا إلى أنه «كثف من تواجده باستمرار في بلاد المهجر لإحساسه بأبنائه في الخارج، فضلاً عن تطوير العمل الإداري والكنسي وقام بتفعيل دور الشباب في المجالس الكنسية لممارسة دورهم».

ومن جهته، ذكر كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، أن «هناك من يكتب عنهم التاريخ وهناك من يصنعون التاريخ» مشيرا إلى أن «البابا تواضروس تولى الكرسي المرقسي في ١٨ نوفمبر عام ٢٠١٢ في ظرف صعب للغاية يمر به الوطن وقد انحاز لوطنه في كل المواقف رغم الصعاب والحوادث الإرهابية المتكررة التي طالت الكنائس والأقباط»، مضيفاً أن البابا تواضروس يستحق عن جدارة لقب بابا التدبير والإصلاح فقد قاد السفينة بحكمة رغم الأحداث ليثبت أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة وطنية على مر الأزمان والعصور.