أمر رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين الذى أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة فى روسيا بتركيب كاميرات مراقبة تبث مباشرة عبر الإنترنت من مراكز الاقتراع بروسيا والبالغ عددها 90 ألفا.
وجاء قرار بوتين بتركيب الكاميرات لمراقبة الانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها فى مارس المقبل، كخطوة تهدف إلى امتصاص الغضب الواسع من اتهامات بتزوير وتزييف الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهى السبب فى الاحتجاجات الضخمة التى شهدتها موسكو ومدن روسية أخرى.
وعرض بوتين الخميس تخفيفا بسيطا للسيطرة على السياسة الروسية فى تنازل رمزى أمام المحتجين، حيث وضع تشريعاً للسماح للأحزاب الصغيرة بالمشاركة فى الانتخابات.
وألمح بوتين إلى إمكانية عودة الانتخابات المباشرة لكن ليس قبل موافقة الرئيس على المرشحين الذين تقدمهم الأحزاب. ولم يبد بوتين أى علامة على أنه قد يستجيب لمطالب المحتجين الرئيسية مثل عزل رئيس المفوضية المركزية للانتخابات وإعادة الانتخابات التى أعادت حزب «روسيا الموحدة» الذى يتزعمه بوتين إلى السلطة ولكن بأغلبية أقل.
ويواجه بوتين حملة غير مسبوقة من الانتقادات بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى 4 ديسمبر الحالى، حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين الروس إلى الشوارع فى كل أنحاء روسيا السبت الماضى لإدانة ما وصفوه بعملية تزوير لصالح حزب «روسيا المتحدة» والمطالبة بإعادة الانتخابات.