«المصرى اليوم» ترصد عشر مواجهات نارية بين برشلونة ومانشستر يونايتد

كتب: عمرو عبيد الخميس 26-05-2011 17:16

عندما يحتضن إستاد »ويمبلى الجديد« نهائى بطولة رابطة الأبطال الأوروبية بين فريقى)برشلونة الأسبانى و مانشستر يونايتد الإنجليزى ، سيتذكر كلاهما جيدا أن أول بطولة أوروبية حصدها كل فريق كانت فوق أرضية هذا الميدان ) قبل تجديده( حيث حقق »البلوجرانا« لقبه الأول فى موسم 1991/1992 فوق أرضية ميدان إستاد ويمبلى عقب فوزه على سامبدوريا الإيطالى بهدف نظيف للاعب الهولندى »كويمان« بعد ما يقرب من أربعة وعشرين عاما من فوز »الشياطين الحمر« بأول بطولة أوروبية فوق أرضية نفس الملعب موسم 1967/1968 عندما نجحوا فى التغلب على بنفيكا البرتغالى بنتيجة 4/1 كان لبوبى شارلتون الإنجليزى الشهير توقيع بهدفين فى هذا اللقاء !.

ولن تكون المواجهة سهلة أبدا ، فبجانب وجود نجوم وأسماء للاعبين تتوهج بشدة منذ سنوات فى الملاعب الأوروبية والعالمية ، إلا أن تاريخ مواجهات الفريقين يحمل ندية كبيرة قد تجعل من توقع الفائز فى هذه المباراة الختامية لأقوى بطولات الأندية فى العالم كله أمرا مستحيلا ، فعبر عشر مواجهات سابقة ، فاز كلاهما بثلاث مباريات وانتهت اللقاءات الأربعة المتبقية بالتعادل  والفائز هذه المرة سيضيف فوزا هاما بلقب هو الأغلى ليتفوق على منافسه حتى إشعار آخر .

فالنادى الكتالونى يحمل فى جعبته ثلاثة ألقاب ( 1992 ، 2006 و 2009 ) وهو نفس رصيد المان يونايتد ( 1968 ، 1999 و 2008 ) ، ويسعى كل منهما لقنص لقبه الرابع للتساوى مع كل من بايرن ميونخ الألمانى وأياكس الهولندى , وإذا كانت مباريات الفريقين السابقة لم تمنح أحدهما تفوقا واضحا على منافسه ، فإن الفريقين لم يتقابلا فى نهائى  تلك البطولة بنسختها الحالية أو القديمة إلا مرة واحدة فقط ، كانت فى نهائى 2009 الذى أقيم بالأوليمبيكو فى روما وفاز برشلونة باللقب بعد أن أحرز هدفين نظيفين ( كان أحدهما بتوقيع الساحر الأرجنتينى  ليونيل ميسى الذى يحلم بهدف جديد يجهض به أحلام الإنجليز.

بينما تواجه الفريقان فى مباراة نهائية أخرى ، لكن ببطولة الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس موسم 1990/1991 ، وفاز مانشستر يونايتد يومها بهدفين مقابل هدف واحد وحصد اللقب ، أما باقى المواجهات التى جمعت بينهما فى بطولات رابطة الأبطال السابقة ، كانت هناك مواجهة حاسمة بينهما فى دور نصف النهائى لرابطة الأبطال 2007/2008  ونجح الإنجليز فى المرور بعد التعادل السلبى خارج الأرض ثم الفوز بهدف نظيف .. كما تقابلا مرتين فى دورى المجموعات 94/95 و 98/99 .


وخلال المواجهة الأوروبية الرسمية الحادية عشر بين الفريقين ، سيسعى كل منهما لزيادة رصيده التهديفى أيضا فى مرمى الآخر ، حيث سجل لاعبو برشلونة عبر التاريخ 17 هدفا فى مرمى منافسهم بينما احتضنت شباكهم 14 هدفا ، وكان أكبر فوز لمانشستر يونايتد على نظيره الأسبانى بنتيجة ( 3/0 ) وكان هذا فى ربع نهائى مسابقة الأندية أبطال الكأس 1983/1984 ، بينما كان الفوز الأكبر لفريق أقليم كتالونيا الأسبانى على نظيره الانجليزى بنتيجة (4/0) وكانت تلك المباراة فى إطار دور المجموعات لبطولة دورى أبطال اوروبا موسم 1994/1995 ... وكانا قد تعادلا بنتيجة (3/3) مرتين فى إطار دور المجموعات لبطولة موسم 1998/1999 .


سيسعى أيضا كلا المديرين الفنيين لضم بطولة أوروبية جديدة إلى سجلهما الحافل مع فريقيهما ، فالسير " أليكس فيرجسون " يمتلك لقبين أوربيين ( 1999 و 2008 ) ولو اقتنص هذا اللقب الثالث ، سيدخل التاريخ مشاركا الإنجليزى ( بوب بيزلى ) الذى حصد ثلاثة ألقاب مع الفريق الإنجليزى العريق "ليفربول" فى سابقة لم تتكرر حتى الآن فى تاريخ البطولة الأوروبية ، بينما لن يترك جوزيب جوارديولا الفرصة السانحه للدخول فى قائمة كبار المدربين الذين اقتنصوا لقبين أوروبيين عبر التاريخ وهم خمسة حتى الآن بينهم منافسه العجوز فى النهائى الحالى ، والذى لن ينسَ خسارته أمام نفس الفريق ومدربه الشاب عام 2009 فى آخر مواجهة جمعت بين الفريقين .

كما تظهر أسماء بعض اللاعبين الحالمين بحمل الكأس للمرة الثالثة فى تاريخهم ، منهم ريان جيجز ( الأكبر سنا ) فى النادى الإنجليزى وهو يحمل لقبى بطولة 1999 و 2008 ، لكن الحال مختلف والعدد أكبر فى برشلونه ، حيث يحمل كل من " كارلوس بيول ، فيكتور فالديز ، أنريه انيستا و زافى هيرنانديز" لقبي عام 2006 و 2009 .

خلال البطولة الحالية ، يتفوق الفريق الأسبانى فى رصيده التهديفى حيث سجل 27 هدفا ( بمعدل 2.25 هدف / مباراة ) مقابل 8 أهداف سكنت مرماه ، بينما سجل لاعبو مانشستر يونايتد 18 هدفا  ( بمعدل 1.5 هدف فقط / مباراة ) مقابل 4 اهتزت بها شباكهم ... حصد برشلونه 13 بطاقة صفراء وواحدة حمراء ، فى حين أُشهِرَت البطاقات الصفراء فى وجوه لاعبيه 12 مرة وبلا أى بطاقة حمراء ، و برشلونه يمتلك خطا هجوميا رهيبا بالفعل ، حيث كانت له 162 محاولة على مرمى خصومه طوال البطولة مستحوذا على الكرة مسيطرا على مبارياته بنسبة 62% ، بينما كان لمانشستر 121 محاولة على المرمى وسيطر على مبارياته بنسبة  58% .