قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن الذراع الإعلامية للجماعات التكفيرية بسيناء قد تم بترها بفضل عملية «المجابهة الشاملة سيناء 2018»، حيث لم تبث تلك التنظيمات الإرهابية منذ بدء العملية في بداية فبراير 2018 وحتى الآن، سوى إصدار «المجابهة الفاشلة» الذي احتوى على مشاهد من عمليات سابقة على العملية الشاملة.
وأوضح المرصد أن التنظيم الإرهابي الذي كان قد أصدر ثلاثة إصدارات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، لم يبث أي إصدار منذ نهاية مارس حتى الآن؛ وهو الأمر الذي يُظهر -بما لا يدع مجالًا للشك- تأثير العملية الشاملة على قدرات التنظيم الإرهابي الإعلامية والميدانية.
وأضاف المرصد أنه في الوقت الذي يسعى فيه التنظيم للحضور الإعلامي والسيطرة على المنصات الإلكترونية ببث أكاذيبه ورواياته المضللة للأحداث، فإن العملية الشاملة «سيناء 2018» قد قضت تمامًا على البنية التحتية الإعلامية للتنظيم الإرهابي، الأمر الذي أدى إلى عدم بث التنظيم لأي مشاهد منذ 24 من مارس الماضي.
وبينَّ المرصد أن الإصدار الأخير للتنظيم والمعنون بـــ «المجابهة الفاشلة» الذي كان التنظيم الإرهابي قد نشره في أواخر مارس زاعمًا فيه أن «العملية العسكرية الشاملة التي تشنها القوات المسلحة والشرطة، بداية من 9 فبراير من نفس العام، لم تحقق أهدافها حتى الآن وأن عناصر التنظيم ثابتون، بل يحققون انتصارات»، قد احتوى على مشاهد قديمة ومعادة كان قد تم بثها في إصدارات سابقة على «العملية الشاملة سيناء 2018»، مثل مشهد اغتيال كلٍّ من الشهيد نقيب محمد الزملوط، والشهيد ملازم أول محمد السعيد، وهي مشاهد ترجع إلى أواخر أغسطس 2016، وليس العام الجاري، يضاف إلى ذلك الهجوم الذي بثه التنظيم على نقطة تفتيش «زقدان» في وسط سيناء جنوب مدينة بئر العبد، وهو الهجوم الذي يعود تاريخه إلى منتصف أكتوبر من العام 2016، بالإضافة إلى مشاهد من الهجوم على نقطة كمين الغاز في جنوب العريش، والتي تعود إلى 24 نوفمبر 2016، بالإضافة إلى الهجوم على نقطة «كمين المطافي» في حي المساعيد غرب العريش، وهذا الحادث يعود إلى يناير 2017 قبل أكثر من عام على الإعلان عن العملية الشاملة في 9 فبراير 2018.
ولفت المرصد إلى أن هذا الغياب طيلة الأشهر الثمانية عن إصدار مواد مرئية «فيديوهات» لَيؤكد أن التنظيم قد فقد جُلَّ إمكاناته وقدراته الميدانية والإعلامية، وذلك بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة وتفانيهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء الحبيبة عبر العملية العسكرية الأضخم لمواجهة الإرهاب والعناصر التكفيرية.