صحف عربية: طعام نزلاء طرة «خمس نجوم».. والإخوان يتبرأون من جمعة إحياء الثورة

كتب: ملكة بدر الخميس 26-05-2011 12:41

أبرزت عناوين الصحف العربية، الصادرة الخميس، تصريحات حسن نصرالله، زعيم حزب الله، بشأن سوريا، وتخوين جماعة الإخوان المسلمين للمشاركين في جمعة إحياء الثورة، بالإضافة إلى الأوضاع في سجن مزرعة طرة، فضلاً عن تطورات محاكمة مبارك والانفلات الأمني في مصر.

 

نصر الله مع الأسد

اهتمت صحيفة «الشرق الأوسط» بتصريحات زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، التي أعلن فيها دعمه للرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن أغلبية الشعب السوري مع بشار الأسد، وأنه ينبغي منح الرئيس السوري فرصة لتحقيق الإصلاحات بهدوء واستقرار.

ووصفت «الشرق الأوسط» خطاب نصرالله بأنه «مستفز»، في الوقت الذي قالت فيه صحيفة «عكاظ» السعودية إن سويسرا قررت تجميد أرصدة الأسد، في إطار العقوبات المفروضة على النظام السوري ورجاله.

أما صحيفة «الحياة» اللندنية، فأشارت إلى إن نصرالله هدد بأن «صواريخ حزب الله حاضرة في معادلة المنطقة»، ودعا اللبنانيين إلى رفض أي عقوبات تُفرض على سوريا، محذراً أمريكا وإسرائيل من «مصادرة» الثورات العربية.

 

«الخروج على الشرعية»

وقالت صحيفة «الحياة» اللندنية، إن تصريحات جماعة الإخوان المسلمين التي وصفت مظاهرات «جمعة الغضب الثانية» في ميدان التحرير بـ«خروج على الشرعية»، و«ثورة ضد الشعب أو غالبيته الواضحة، أو أنها وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وقياداتها الممثلة في المجلس الأعلى»، أثارت انتقادات حادة بين الأوساط المصرية.

في الوقت نفسه، قال محمد علي فرحات في «الحياة» إن «جمعة إحياء الثورة»، تمثل امتحانا لميدان التحرير، إذ ستحدد ما إذا كانت القوى السياسية قادرة على الضغط على المجلس العسكري والحكومة لإعادة ترتيب أولويات الدستور الجديد والانتخابات النيابية والرئاسية، أم سيفشل كل منهم دون مشاركة الإخوان المسلمين والسلفيين الذين رفضوا الانضمام لتظاهرات الجمعة.

وأضاف أن شباب 25 يناير، سوف يجددون الجمعة ثورة الشعب المصري، «كأنهم يحتاجون إلى تظاهرة مليونية بين وقت وآخر من أجل الضغط على المؤسسات الانتقالية للسير في خط الثورة»، فضلاً عن منع المنتفعين من القفز على الثورة واتخاذ القرارات.

 

«قسوة الثورة المصرية»

في صحيفة «الشرق الأوسط» كتب عبدالرحمن الراشد، يندد بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ويقول إن هذه الخطوة «عطلت بقية الثورات العربية، وأنهت الثورات السلمية»، واصفا الثورة التونسية بالملهمة، بينما ثورة مصر قاسية.

وقال إنه من الطبيعي أن يرفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، التنحي، متسائلاً «لماذا يتنحى أي رئيس في العالم إن كان يجزم بأن مصيره مروع، وعنده خيارالرفض والمواجهة؟ أليس الأفضل له أن يموت واقفاً على قدميه على أن يموت مربوطا بسلسلة إلى سرير في مستشفى سجن، أو محبوسا في قفص مع زوجته وأولاده ورفاقه؟».

ووصف الراشد المعارضة في مصر بأنها ليست سلمية، كما أنها «تراجعت عن وعدها القبول بمقايضة التنحي مقابل العفو، وهو مفهوم الإسلام»، متسائلا من جديد لماذا يتنحى صالح وهو قادر على تحريك مائة ألف كل جمعة؟ «من أجل مستقبل مجهول؟»، مشيرا إلى أنه من المستحيل أن «تقبل القيادة السورية الخروج، فقط لأن مظاهرات سلمية ملأت شوارع المدن تطالب برحيلها».

 

طعام نزلاء طرة ذو الخمس نجوم

في تغطيتها للجولة التي سمحت بها وزارة الداخلية للصحفيين في سجن «مزرعة طرة»، الذي يقبع فيه معظم رجال النظام السابق، قالت صحيفة «الشرق الأوسط»، إن عنبر المشاهير الذي يتوق كل المصريين إلى رؤيته هو العنبر رقم «2» المواجه لعنبر السجناء الجنائيين، ويفصلهما سور عليه حراسة مشددة. ويحظر على أي سجين أو ضابط أو أي من أفراد الشرطة غير العاملين به من الاقتراب من بوابته ويعلوه 6 قناصة، وبعد اجتياز البوابة، يوجد 6 مجندين من الأمن المركزي كحراسة داخلية على تلك البوابة.

ويقبع نجلا الرئيس السابق علاء وجمال مبارك في زنزانة واحدة خلفية لا تطل على مكان التريض، وأوضحت أن زنزانة نجلي الرئيس السابق كان بها قبل دخولهما القيادي الإخواني البارز الدكتور محمد علي بشر، أما زنزانة اللواء حبيب العادلي الانفرادية فكان بها القيادي الإخواني خيرت الشاطر، في حين يقبع أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، ووزير السياحة السابق زهير جرانة، ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي في زنزانة واحدة.

أما رئيس مجلس الشعب المنحل أحمد فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى المنحل صفوت الشريف، ورئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، فيقبع كل واحد منهم في زنزانة انفرادية، في حين يتقاسم زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، مع 5 من رجال الأعمال زنزانة كبيرة، بينما يجلس الرموز الإعلامية للنظام السابق وزير الإعلام أنس الفقي، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ في زنزانة بمفرديهما.

وأوضح ضابط بمصلحة السجون، للصحيفة، أنه من حق كل سجين احتياطي الحصول على طعامه من خارج السجن إن أراد، وهو ما يفعله جميع رموز النظام السابق، حيث يصل مندوب من أحد الفنادق الفاخرة يوميا ومعه من الأطعمة ما يكفي كل منهم طوال اليوم.

 

مبارك في السجن قريبا

ذكرت صحيفة «الجريدة» الكويتية، أن صحة الرئيس السابق حسني مبارك، جيدة، ويمكن بالتالي نقله إلى مستشفى طرة، وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، قد تلقى الأربعاء تقريراً من اللجنة الطبية المنتدبة لتوقيع الكشف الطبي على مبارك في مستشفى شرم الشيخ، وإعداد تقرير عن حالته يوضح إمكانية نقله إلى القاهرة من عدمه. يأتي هذا بالتزامن مع صدور قرار إحالته ونجليه علاء وجمال، وصديقه رجل الأعمال حسين سالم إلى محكمة الجنايات، في اتهامات بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، واستغلال النفوذ، وتلقي الرشاوى لتصدير الغازلإسرائيل بأقل من سعره الحقيقي.

 

انفلات أمني

من ناحية أخرى، أشارت «الجريدة» إلى تدخل جهات أمنية سيادية لإقناع عدد كبير من المتظاهرين، الذين ينتمون إلى إحدى أكبر قبائل سيناء، بفض تظاهراتهم أمام ديوان محافظة شمال سيناء، والذين أغلقوا خلاله الطريق الدولي المؤدي لمدينة رفح المصرية، والحدود مع قطاع غزة.

وكان أبناء قبيلة «الفواخرية»، كبرى القبائل الحضرية، في شمال سيناء نظموا تظاهرات حاشدة، بحسب الصحيفة، احتجاجاً على الانفلات الأمني، طالبوا خلالها بإقالة محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك، ومدير الأمن، اللذين حملوهما مسؤولية الانفلات الأمني في المحافظة.