وزير التعليم: توزيع «التابلت» خلال أيام.. ونظام جديد للمدارس الفنية في 2019

كتب: وفاء يحيى الأربعاء 14-11-2018 07:40

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إن نقل الأفكار للتنفيذ على أرض الواقع شىء صعب جدًا، وإن الوزارة منذ سنتين تُحضّر لمحتوى رقمى مراجع من أماكن دولية ويُمثل فى بنك المعرفة، لافتًا إلى أنه خلال أيام سيتم وضع منصة لإدارة نظام التعليم الإلكترونى فى نظام التعليم الجديد.

وأضاف «شوقى»، خلال إطلاق تقرير البنك الدولى، مؤشر التعليم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمس، أن تقرير البنك الدولى عن التعليم مهم جدًا على مستوى الشرق الأوسط، لأنه من المؤسسات الكبرى، رغم أنه يتم الخلط بينه وبين صندوق النقد الدولى، حيث يضم الأول مجموعة من الخبراء تتم الاستعانة بهم، مستدركًا: «إطلاق البنك تقرير التعليم شىء مهم، لأن مصر تشهد تدشين نظام تعليمى كبير يعتمد على بناء الإنسان المصرى كما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، واكتشفنا أن التغيير فى عقول الناس أصعب من تغيير المناهج، وإصلاح التعليم مشروع دولة ومجتمع، ويجب الانتقال من فكرة الشهادات المترسخة لدى عقول أولياء الأمور والطلاب إلى المهارات».

وأوضح «شوقى» أنه تم تدريب المُعلمين على برنامج «المعلمون أولًا»، قبل إطلاق مشروع التعليم الجديد الذى اعتمدت فكرته فى إبريل 2016، وهناك مليونا ونصف المليون طالب يدرسون وفق النظام الجديد، منوهًا بأن هناك نقلة كبيرة تحدث بالتعليم، وذلك بحسب المؤشرات الأولية التى تعبر عن ذلك، وأن بعض المشكلات مثل الكثافات وغيرها سيتم حلّها بمساعدة الوزارة.

وأشار إلى أنه بعد أيام قليلة سيتم توزيع موجات من التابلت على الطلاب والمُعلمين خلال أيام، بعدما تم توصيله بمخرجات التعلّم الحديثة، وفى ظل ذلك تم تدعيم 2530 مدرسة بشبكات الاتصال، مردفًا: «متفائلون بكل ما هو قادم.. هناك مطبات تقابلنا ويتم تلاشيها، كما أن الوزارة تبنى نظام تعليم فنى جديدا، وسيكون 2019 عام التعليم الفنى».

من جانبها، أكدت رئيس قطاع الممارسات العالمية بالتعليم فى الشرق الأوسط بالبنك الدولى، صفاء كوجارى، أن مصر تسير فى الطريق الصحيح، وبالفعل تم تزويد عدد المدارس وهناك تغيير ملحوظ، لافتة إلى الخطوات التى اتخذها وزير التربية والتعليم الحالى، من الإصلاحات التى تمت للنهوض بالتعليم منذ 18 عامًا.

ورأت «كوجارى» أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات سياسية وصراعات ومُشردين وتحديات اقتصادية، ورغم ذلك كانت هناك تطورات تكنولوجية هائلة، فى ظل تأثير السوشيال ميديا الكبير حول العالم، وهو ما يُظهر قدرات الشباب فيى استخدام التكنولوجبا، متابعة: «الشباب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحصلون على فرص التعلم أكثر من آبائهم، ولكن فرص الدخل تكون ضعيفة مقارنة بمستويات التعليم، وهناك معضلة أخرى، وهى أنه رغم تفوق الفتيات على البنين فى الدراسة إلّا أنهن يتأخرن فى سوق العمل».

وشددت على أن هناك الكثير من الدول قامت بالإصلاح فى منظومة التعليم، لكنها لم تنته منه حتى الآن، كما أن كل الدول فى المنطقة لديها نظم تعليمية تواجه عوائق عديدة، منها التركيز الأكبر على الشهادات وليس المهارات، مشيرة إلى أن النُظم التعليمية تُغذّى الطلب على الشهادات وليس تعلّم المهارات، وفى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط هناك الكثير من حفظ الأشياء وليس حل المشكلات، ولذلك يجب السيطرة على العملية التعليمية، حتى تفيد مخرجاتها البشرية.