قالت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، إن مصر لن تتمكن من إلغاء نظام الكفيل، الذي تطبقه عدد من الدول العربية على العمال، مضيفة: «هذه نظم مملكة لا نستطيع إلغاءها».
وأوضحت الوزيرة، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: «علينا التأكد من وجود ضمانات قبل التصديق على عقود العمل من مكاتب القوى العاملة، لأنه وجد عقود عمل بيضاء لا يذكر فيها شروط ساعات عمل ولا إجازات ولا حقوق».
وتابعت: «لابد أن تكون الحقوق والواجبات واضحة، وعندما أسافر أحترم القوانين وساعات العمل وأحترم الكفيل نفسه.. إنت طالع تكسب لقمة عيشك لو حصل سوء تفاهم، فلك حق تتوجه للسفارة ولا داعي للتوجه لوسائل الإعلام».
وأضافت: «الكفيل موجود ونرضى به كعمال، لكن لابد أن يكون عندي من الأدوات ما يٌفهمني حقوقي وواجباتي وثقافة كل بلد».
وأكدت مكرم أن المصريين في الخارج لديهم صورة سلبية عن السفارات والقنصليات، وأنها لا تساعد ولا تقدم خدمات.
من جانبها، قالت النائبة أنيسة حسونة: «مافيش كارت بلانش إن المصري يخطئ أو يتجاوز القانون».
وعلقت مكرم: «الدولة بكل مؤسساتها في ضهر المواطن حتى لو أخطأ.. ساعات نقدم عذر وسبب لكن فيه حاجات لا نستطيع أن نتدخل فيها، يكون الخطأ وقع والسلطات والقضاء تدخلوا في الأمر، والرأي العام لابد أن يعرف أن أكيد الدولة استنزفت كل حاجة».
وقالت: «نحن مع المواطن لكن نطلب منه أن يحترم قوانين العمل التي ارتضاها بنفسه وقوانين الدولة التي يعمل فيه».
وأكدت مكرم أن الوزارة تحركت في الكثير من القضايا التي تخص المصريين في الخارج وكان لها دور قوي في الأحداث التي هزت الرأي العام مثل الأطفال المصريين الذين تورطوا في الغش في الثانوية العامة بالسودان.
ولفتت إلى خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الفيديوهات، التي قد تضعف موقف المصري الذي يتعرض لأزمة في الخارج وتدخله في مشكلة جديدة واتهامات بالتشهير.
وقالت: «لا يجب أن نصدق كل ما يقال، ويجب أن نكون حذرين في نشر فيديوهات، من أجل الحفاظ على علاقتنا بدول أخرى وحتى لا يتورط المواطن في مشكلة جديدة».
وطالبت وزيرة الهجرة أعضاء البرلمان بالعمل على التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية، ودعت للاشتراك معها في زيارات خارجية تخاطب المقيمين في الخارج.
وقالت: «أوصيكم بالانتخابات البرلمانية، المصري في الخارج لا يعرف دائرته ولا المرشح ولا أي شيء، وهذا يحتاج جهد وتوعية من النواب، ومستعدة للمشاركة معكم في جولات توعية، تمكن المصريين في الخارج من فهم أهمية الانتخابات البرلمانية وكيفية التعرف على المرشحين واختيارهم».