يظل الجنرال شارل ديجول، واحدا من أشهر وأعظم القادة الفرنسيين في التاريخ المعاصر، وانتهى به الأمر رئيسا لفرنسا، وتقول سيرته أنه ولد في الثاني والعشرين من نوفمبر ١٨٩٠، في مدينة ليل الفرنسية.
وتخرج في المدرسة العسكرية سان سير في ١٩١٢ من سلاح المشاة، وترقى في السلك العسكرى إلى جنرال فرقة، ثم نائبا لكاتب الدولة للدفاع الوطنى في يناير ١٩٤٠ وقاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية الثانية، وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن، وفى ١٩٤٣ ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطنى التي أصبحت في يونيو ١٩٤٤ تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية وكان أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة وظل رئيسا لفرنسا من ٨ يناير ١٩٥٩حتى ٢٨ إبريل ١٩٦٩وقد عرف بمناوراته الاستعمارية تجاه الجزائر بعدة مشاريع ومبادرات منها مشروع قسنطينة والقوة الثالثة، والجزائر جزائرية، ومشروع فصل الصحراء الجزائرية، وسلم الشجعان.
وينظر الفرنسيون إلى شارل ديجول على أنه الأب الروحى للجمهورية الفرنسية الخامسة ويرجع الكثير من الفرنسيين الفضل إلى ديجول في استقلال بلادهم عن الجيوش النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، إذ لم يتوقف وهو في لندن عن إطلاق الشعارات التي كانت تلهب حماس الفرنسيين وتدفعهم إلى المقاومة وقد أطلق اسمه على العديد من المرافق الحيوية مثل المطار والشوارع، والمتاحف ومحطات القطارات ولديجول مؤلفات حول موضوع الاستراتيجية والتصور السياسى والعسكرى، ومنها «خيط السيف» و«نحو جيش الاحتراف» و«فرنسا وجيشها»إلى أن توفى «زى النهارده» في ٩ نوفمبر ١٩٧٠ عن عمر يناهز التاسعة والسبعين عاما ليجىء جورج بومبيدو خلفا له.