اعتبر عدد من شباب الأحزاب الذين شاركوا في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ للعام الثاني، والذي انتهت فعالياته مساء الثلاثاء أن المنتدى قد حقق أهدافه كاملة حيث قدم مصر للعالم بشكلها الحضاري والثقافي ورغبتها الدائمة في السلام مؤكدين أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ظهر بشكل حماسي وتفاعلي أدى إلى انبهار جميع الحضور منه وقالوا إن كثيرا من وفود البلاد المشاركة حسدونا على أن رئيسنا متواضع وقريب من الجميع.
وقال الدكتور محمود الداوودي، عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين والممثل لحزب مصر بلدي ان منتدى شباب العالم قد فاق جميع التوقعات من حيث نجاحه فهو قد حقق اكثر من الاهداف التي وضعت مسبقا.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن أهم تلك النجاحات الصورة الحضارية الجميلة التي ظهر بها المصريون في أدائهم الثقافي والتفاعلي والحواري فترة المؤتمر ايضا شكل واجواء شرم الشيخ الرائعة التي بلا شك تؤكد روعة المكان وهو ما يصب بلا شك في مصلحة السياحة التي من المؤكد ان هذا المؤتمر سيكون عامل جذب كبير لها.
وتابع: المنتدى هذا العام أكثر نجاحا من سابقه وهذا صحي جدا لان الطبيعي ان يزداد نجاح المؤتمرات واللقاءات الدورية في كل مرة عن سابقاتها فالان وجدنا ثراء أكثر في المواد التي تم نقاشها وايضا ظهور متحدثين مختلفين عن السابق وهو ما يؤدي إلى مضاعفة الفائدة من وجود افكار مغايرة لما كان فضلا عن ان الورش التحضيرية التي كانت بمثابة اعداد للجلسات الرسمية قد ميزت هذا المنتدى.
وأشار «الداودي» إلى ان من الاشياء الهامة التي حرص عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي هو ابراز رغبة مصر في السلام والامن لكل العالم وان هذه البقعة ستكون دوما وابدا منصة وارض للمحبة تنطلق منها كما كانت في بداية البشرية الحضارة والعلم والسلام وهو ما لاقي قبولا شديدا من جانب الوفود المشاركة التي عبرت في كلماتها عن السعادة والفرحة من تواجدها في شرم الشيخ خاصة وان الرئيس بينهم يناقشهم ويتفاعل معهم بمنتهي التواضع والبساطة وهو رئيس اكبر دولة في المنطقة، مؤكدا أن إنشاء عاصمة للشباب الافريقي بأسوان وايضا انشاء مدينة للشباب العالمي بشرم الشيخ هي فكرة رائعة جدا ترسخ في عقول العالم ان مصر فعلا أرض العطاء.
وعن الانتقادات التي طالت المنتدي بانه لا داعي للأموال التي صرفت عليه، اجاب الداوودي بأن هذه الاكاذيب من صنع خفافيش الظلام الذين يعلمون جيدا ان الدولة المصرية لم تصرف مليما واحدا وان كل شيء جاء من رجال يحبون مصر ويرغبون في مساعدتها حتي تصل إلى بر الامان موضحا بان هذه التصرفات الغرض منها المكيدة لكنها لم ولن تؤثر في شيء لان القافلة تسير والنجاحات تتوالي ويكفينا فخرا ان العالم اصبح ينظر لمصر الان نظرة انبهار واعجاب لما تقدمه من تطوير لذاتها وتقدم لمواقعها في كل مكان، وأنهي حديثه قائلا كفي أن المشاركون حسدونا على الحب المتبادل بيننا وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي.
من جانبه، وصف أحمد نصار، مساعد رئيس حزب الغد، منتدى شباب العالم بانه الضوء الذي عاد مرة أخرى ليظهر مصر بشكلها الحقيقي من العلم والثقافة والحضارة والجو الرائع، وقال: «كان لي الشرف في التواجد بالمنتدي الاول العام الماضي وايضا الان وبكل فخر اؤكد ان هذا الملتقي فخر مصر امام العالم اجمع وقد حدثني عدد من اصدقائي من دول مختلفة عن سعادتهم بالتواجد في هذا الجمع الكبير حيث اخبرني صديق لي من تونس بانه منبهر بوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي على مقربة من الجميع يناقش ويرد ويتفاعل مع كل الحضور معلقا بان هكذا يكون القائد الناجح المحب لبلاده الراغب في تطويرها وتقديمها بشكل يليق بها بين الأمم.
ولفت «نصار» إلى أن تواجد الرئيس السوداني عمر البشير في الجلسة الختامية هو بمثابة رسالة للدنيا بشكل عام ولأعداء الاشقاء بشكل خاص بانه لا يمكن لاحد التفرقة بين البلدين اصحاب القواسم المشتركة والتاريخ الكبير الذي عرف منذ قديم الزمان اضافة إلى ان أجندة افريقيا 2063 مثلت محورا هاما من محاور المؤتمر اكدت على عمق الهوية الافريقية ووضعت خطوطا للتقارب الافضل في السنوات المقبلة.
وتابع: كان بجواري ايضا حفيد نيلسون مانديلا ورأيت الانبهار يملأ ملامحه من التنظيم والتفاعل والتقارب في المنتدي وهو ما يعكس صورة ايجابية للبلاد أمام الخارج، وفيما يخص مكاسب مصر والمشاركين اجاب نصار ان المكاسب متعددة للجميع فمن ناحيتنا هناك فوائد عظمي نتجت عن المنتدي مثل نقل صورة جميلة وواقعية عن الوطن إلى شتي بقاع الارض مما يسمح بعودة السياحة بشكل كبير قريبا كما ان التوصيات التي نتجت عن المنتدي تخدم العلاقات بيننا وبين الدول التي شاركت وهم كثر وايضا في نفس الوقت تعتبر ايجابية للمشاركين من كل مكان فقد عرفوا اشياء جديدة وشاهدوا بأعينهم ارض السلام والخير واصبحوا في علاقات ثقافية مع اخرون لم تكن موجودة في الماضي فضلا عن تواجدهم في حضارات وثقافات مختلفة تؤدي إلى ثراء افكارهم وتطورها.