حجاج أدول: كل الحكومات «نصبت» على النوبة بما فيها حكومة «شرف»

كتب: معاذ محمد الأربعاء 25-05-2011 14:17

فوَّضت قيادات نوبية, الناشط حجاج أدول، في متابعة الورقة، التي تطالب بحق عودة النوبيين إلى ضفاف بحيرة ناصر وإعادة دائرة مركز نصر النوبة وتحويل اسم بحيرة ناصر إلى بحيرة النوبة، لدى كل الجهات والهيئات الرسمية تتضمن حقوق أهالي النوبة.

جاء التوقيع على الورقة من قبل قيادات ومعظم أطياف النوبة، خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد، الذي استضافته جمعية منشية النوبة بأسوان، الثلاثاء، بحضور عدد كبير من أبناء النوبة ومفكريها في الداخل والخارج، بعد رفضهم مشروع توطين النوبين، الذي تنفذه الدولة بوادي كركر.

وشن حجاج أدول، في كلمته خلال المؤتمر, هجوما على الحكومات المصرية، بما فيها حكومة الدكتورعصام شرف، واتهمها بـ«النصب على النوبيين»، طالبا من النوبيين «عدم تصديق وعود أي حكومة مصرية لا تعترف بحق العودة إلى بحيرة ناصر»، قائلا: «كل الحكومات نصبت علينا حتى الحكومة الحالية».

 وتابع: «هناك مخطط خفي لدى الحكومات المصرية لاستمرار تشتيت النوبيين وتوزيعهم في كل مكان وهو السبب وراء عدم إعلان هذه الحكومات رؤيتها نحو النوبة حتى الآن»، متهمًا الحكومة بـ«التلاعب» بالقضية النوبية، بعد «مساومتهم» بالإبعاد عن البحيرة وتعويضهم في منطقة وادي النقرة تارة ودرب الأربعين تارة أخرى، مرورا بـ«مؤامرة التوطين» في كركر، على حد قوله.

أضاف: «كلنا فى مركب واحد، إما أن ننجو جميعا أو نغرق جميعا»، وهتف: «بالروح بالدم نفديكي يا نوبة». وأكد أن النوبيين ضحوا كثيرا من أجل مصر عندما تم تهجيرهم لبناء خزان أسوان والسد العالي ولم يقفوا أمام مصلحة البلاد للمطالبة بحقوقهم عندما آثروا عدم الدخول في هوجة المظاهرات الفئوية. أضاف: «لست ضد بناء السد العالي أو الخزان لكنني ضد العملية الإجرامية للتهجير».

وقال: «سنحصل على حقوقنا رغم أنف أي حكومة لأننا أعطينا لمصر الكثير وأخذنا الإهانة وكنا دائما نقول إن مصر أولا ثم النوبة، لكننا إذا لم نحصل على حقوقنا ستكون النوبة أولا ثم مصر»، مهددا بالتوجه نحو أفريقيا، لافتا إلى أن هناك ما يسمى بـ«الصهيونية المصرية»، التي تحاول محو النوبة كما فعل الصهاينة باسم فلسطين.

ووصف أدول قراري, رئيس الوزراء, ووزير الزراعة الأخيرين، بمنح النوبيين 3800 فدان في توشكى و3 آلاف فدان بدرب الأربعين، بأنه «مقلب» ولا يختلف عن حكومات ما قبل ثورة 25  يناير، متهما النظام السابق بـ«الاستيلاء على أموال مشروع العون الغذائي التابع للأمم التحدة»،  والتي كانت مخصصة لإنشاء 18 قرية  لتوطين النوبيين على بحيرة ناصر.