ثروات مصر «26»
■ لدى قناعة بأن مسلسل السرقة والنهب لمقتنيات أسرة محمد على بدأ منذ ثورة 1952 وتزايد تدريجيا، وأن «بعض»المسؤولين وأمناء العهد ماتت ضمائرهم، وتعاملوا مع ما تحتويه القصور الملكية على أنه مال سايب، ومن يعترض على ما يفعلون يُطاح به بعيدا عن طريقهم!!
■ سأعطى مثالا على فقد الجاليهات من قصر عابدين، والجالية عبارة عن إناء زجاجى مرسوم عليه بريشة الفنان الفرنسى العالمى «جاليه» ويقدر بمبلغ ضخم من الدولارات.. كانت أمينة العهدة وقتها هى الأستاذة «حكمت عبدالشافى» وفوجئت بسحب عدد من الجاليهات كل عدة أيام بمعرفة رئاسة الجمهورية، وعندما كانت تشكو لأمين الرئاسة كان يعطيها إفادة على ظهر ورقة نتيجة أو أى ورقة صغيرة بما تم سحبه، وانهارت السيدة حكمت لأنها تعرف أن تلك الأوراق لا تحمل أى قيمة قانونية تحميها.. فتم نقلها من قصر عابدين إلى قصر محمد على حتى إحالتها للمعاش، وعندما طالب رسميا الأستاذ أحمد دسوقى، مدير عام الشؤون الفنية بالمتاحف التاريخية سابقا، باسترداد الجاليهات رفضت رئاسة الجمهورية!! وبالتالى اختفت 365 جاليه تقدر بملايين الدولارات.. أين اختفت؟ ومن سرقها؟.. الله أعلم!!