«الأعلى للإعلام» يصدر بيانًا بشأن مباراة الأهلي والترجي التونسي

كتب: مينا غالي الإثنين 05-11-2018 12:25

طالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كافة الوسائل الإعلامية خاصة الرياضية، بأن يتسم أداؤها بالموضوعية والروح الرياضية، وأن يلتزم بالمسؤولية المهنية في تغطية نهائي دوري أبطال أفريقيا بين ناديي الأهلي المصري والترجي التونسي، وشدد المجلس على ضرورة تهيئة الأجواء لمنافسة شريفة بين فريقين عربي ليكون النهائي الأفريقي عرسًا كرويًا يسر عشاق اللعبة في البلدين وكل الوطن العربي والقارة الأفريقية.

وشدد المجلس في بيان له اليوم الإثنين على ضرورة أن يتحلى كل عناصر اللعبة بالمسؤولية، خاصة أن اللقب بات عربيًا، وأن أي فريق يفوز به هو فوز للآخر، وتأكيد على ما يجمع الفريقين والبلدين من علاقات محبة وأخوة، وأن التنافس على الألقاب الرياضية لن يكون على حساب العلاقات الإنسانية والأخوة العربية، لاسيما المصرية التونسية التي تجمعها أواصر قوية تاريخية وسياسية ورياضية.

ويأتي بيان المجلس على خلفية ما رصدته لجنة ضبط الأداء الإعلامي الرياضي التابعة للأعلى للإعلام برئاسة الناقد الرياضي فهمي عمر، حيث قدمت تقريرًا للمجلس تؤكد فيه وجود العديد من المداخلات على القنوات الفضائية، والتي تناولت أحداث مباراة الاهلي المصري والترجي التونسي في ذهاب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي انتهت بفوز الأهلى بثلاثة أهداف مقابل هدف للترجي.

وأكد تقرير اللجنة أن تلك المداخلات لم تلتزم بالمهنية أو معايير التحليل الموضوعي لفنيات اللعب وتعرضت لقرارات الحكم بالغمز واللمز، ما يعد انتهاكا للمعايير المهنية وتغليبا للميول الشخصية، كما حدث في قناتي الحدث وإل تي سي، وما ورد على لسان مقدم البرنامج في قناتي الحدث وإل تي سي من عبارات تزكي التعصب وتثير الفتنة بين الجماهير دون إدراك منهم لواقع تلك الآراء على جمهور الناديين في مباراة العودة المقررة، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة حال استمراره في الأيام المقبلة.

وطالبت اللجنة البرامج الرياضية النأي بالنفس عن ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي من أفكار هدامة تفتقر إلى الروح الرياضية والمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية، ولا تعبر إلا عن آراء أفراد لهم ميول وأهواء وأعماهم التعصب، كما شددت على وسائل الإعلام بمختلف أنواعه التمسك بالانضباط المهني وتعظيم الإيجابيات التي تجمع بين الأشقاء لتكون الرياضة، وبخاصة كرة القدم، أحد أهم الروابط التي تدعم الهوية الجغرافية للشعوب الأفريقية.