الوليد بن طلال يرد على تورط ولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي

كتب: بسام رمضان الأحد 04-11-2018 21:51

اعتبر الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، أنه لا علاقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، داعيا المملكة للإسراع في إجراء التحقيق.

وقال ابن طلال، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، الأحد، ونقلها موقع «روسيا اليوم»: «خاشقجي لم يكن فقط صديقا لي بل هو عمل معي، وكانت قناة العرب آخر مكان شغله بالسعودية، وأود أن أعرب من جديد عن تعازيي لعائلته.. إن جمال كان إصلاحيا، ولم يكن معارضا على الإطلاق».

وتابع الوليد: «ما حصل في القنصلية السعودية أمر مريع ومزر ومأساوي، وإنني مقتنع بأن السعودية ستصل إلى حقيقة الأمر، ولكن، من فضلكم، يجب إعطاء بعض الوقت لإنجاز التحقيق وإعلان نتائجه من قبل الحكومة السعودية».

وأوضح الأمير: «السعودية اعترفت علنا بأن القتل حدث في القنصلية السعودية بتركيا، كما اعترفت بأن أوامر تصدر بالتعامل والتفاوض مع كل المعارضين المقيمين خارج المملكة من أجل إقناعهم بالعودة إلى البلاد.. وأعتقد أن بعض الأشخاص في الاستخبارات كانوا ينفذون هذه الأوامر وأرسلوا مجموعة أفراد إلى تركيا للتعامل مع خاشقجي، ومن الواضح أن الأمور سارت بطريقة خاطئة، وتم قتل خاشقجي».

وشدد على ضرورة عدم التكهن بخصوص ما توصل إليه التحقيق السعودي، وإعطاء الوقت للمملكة لإنجاز التحريات.

وأضاف ابن طلال: «أطلب علنا، من المملكة العربية السعودية عبر هذا البرنامج، أن تجري التحقيق في أسرع وقت ممكن وتجعل نتائجه علنية وأنا مقتنع بأن ولي العهد السعودي ستتم إعادة اعتباره وتبرئته 100%».

واستشهد الوليد بن طلال بما حدث في سجن أبوغريب بالعراق قائلاً: «أود أن أذكركم بما حدث في سجن أبوغريب عندما تعرض آلاف العراقيين للتعذيب والاغتصاب والإهانة وتم توثيق ذلك بالصور ومقاطع الفيديو، وفي ذلك الوقت الكثير من الإعلام الغربي عادوا إلى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش ورامسفيلد وزير الدفاع حينها وألقوا اللوم عليهما قبل انتهاء التحقيقات، وبعد أشهر من التحقيقات تبين أنها مبالغات، لذا امنحونا بعض الوقت لإنهاء التحقيقات.

كما تطرق الأمير السعودي في المقابلة إلى واقعة احتجازه منذ سنة واحدة، وقال في هذا السياق إن حملات الاعتقالات التي طالت المملكة آنذاك «مهمة في تاريخ السعودية، والكثير ممن اعتقلوا استحقوا ذلك لوجود الكثير من الفساد بالمملكة».

وأوضح الملياردير السعودي: «أما ما حصل لي، فقد قلت سابقا في حديث لوكالة رويترز إن ذلك نجم عن سوء تفاهم.. وما حدث شمله التسامح والنسيان وتجاوزناه، وعلاقتي مع كل من ولي العهد والعاهل السعودي ممتازة».

وتهكم الوليد بن طلال تعليقاً على سؤال المذيعة بما حدث له في الريتز العام الماضي من تعذيب قائلاً أسمع أن فريقاً كاملاً أتى لتعذيبي وكانت أرجلي للأعلى ورأسي للأسفل وهذا غير صحيح على الإطلاق وكلها أكاذيب، قائلاً: «كنت أقرأ وأسمع هذه الشائعات والأخبار مثلكم وأنا أتابع البرامج والقنوات كلها وأنا بالفندق».

وأضاف الوليد رداً على سؤال المذيعة عن ممتلكاته وهل تأثرت بعد الإيقاف في الريتز قال الوليد: «من فضلكم ثروتي كما هي انظروا إلى تداول ٩٥٪ يمتلكها الوليد، لا تسألوني هي معلومات عامة».

وتابع ابن طلال أن «كل ما يقوم به ولي العهد محمد بن سلمان يحدث تغييرا بالمملكة بطريقة ثورية للغاية على الأصعدة الاجتماعية، والاقتصادية، والمالية».