اتهم رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين قوات أمريكية خاصة بالضلوع فى اغتيال الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، فى أكتوبر الماضى.
وقال «بوتين»، خلال جلسة أسئلة وأجوبة سنوية أجراها مع المواطنين الروس، الخميس : «إن طائرات بدون طيار، منها أمريكية هاجمت الرتل الذى كان يتحرك فيه القذافى، ومن خلال القوات الخاصة التى ما كان ينبغى لها أن تتواجد هناك أصلاً جلبوا من يسمون (المعارضة والمقاتلين) وقتلوه دون محاكمة أو تحقيق».
وبدورها، اعتبرت واشنطن اتهامات بوتين لها «سخيفة». وقال جون كيربى، المتحدث باسم وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، إن «اتهام القوات الأمريكية الخاصة بالضلوع فى اغتيال القذافى أمر سخيف». يأتى ذلك فى الوقت الذى تطالب فيه عائشة القذافى، ابنة الزعيم الليبى الراحل، جهات الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فى ملابسات مقتل والدها وأخيها المعتصم. وأكد المحامى الخاص بعائشة، نيك كوفمان، أنه بعث برسالة إلى المدعى العام بـ«الجنائية الدولية» لويس مورينيو أوكامبو، يستفسر فيها عن أى خطوات اتخذتها المحكمة فى سبيل التحقيق بشأن ملابسات مقتل القذافى والمعتصم. وقال «كوفمان» إن مقتل القذافى والمعتصم يعد قتلاً عمداً، وتم باستخدام أشد الأساليب بشاعة، حيث تم اعتقالهما فى بادئ الأمر وهما على قيد الحياة، ولم يشكلا أى تهديد لأحد، إلا أن كوفمان لم يتلق أى رد مباشر على رسالته من مكتب أوكامبو.