طالب الرئيس التونسى الجديد، المنصف المرزوقى، الشعب التونسى بهدنة سياسية، واجتماعية، ووقف الإضرابات والاحتجاجات لمدة 6 أشهر فقط، مؤكداً أنه إذا لم تنفرج الأمور بعدها «سيقدم استقالته»، وحذر من أن البلاد «سترتكب انتحاراً جماعياً» إذا ظلت أوضاع البلاد على حالها.
وفى مقابلة مع التليفزيون الرسمى، الأربعاء ، قال المرزوقى إنه يطلب هدنة سياسية تشمل كل الأحزاب السياسية، وهدنة اجتماعية تتوقف فيها على الفور كل الاعتصامات والإضرابات. وقال إن «الوطن يستصرخ اليوم الجميع لتحقيق هذه الهدنة باعتبارها فترة تمنح للبلاد الفرصة للانطلاق نحو أفق جديد».
واعتبر «المرزوقى» أن هذه الهدنة السياسية والاجتماعية تعد السبيل الوحيد لرجوع الاستقرار وعودة دواليب الاقتصاد الوطنى إلى حركتها الطبيعية. وحذر قائلاً: «إذا ظلت الأوضاع على حالها فسيكون ذلك (انتحاراً جماعياً)»، مؤكدا استعداده لتقديم استقالته إذا لم تنفرج الأمور خلال 6 أشهر.
وأضاف: «إن هناك برنامج إجراءات عاجلة وسريعة ستعلن عنها الحكومة قريباً لمعالجة الأوضاع الصعبة للعديد من الفئات والجهات، مثلما ستتم معالجة ملف الشهداء والجرحى الذى يحظى بالأولوية».
وبعد أن كلف المرزوقى، الأمين العام لحزب «النهضة الإسلامية»، حمادى الجبالى، بتشكيل الحكومة الجديدة، الأربعاء ، تعهد الجبالى، بأن يكون فى «خدمة الشعب» ووعد بتشكيل الحكومة سريعا «للتصدى للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة».