«الحرية والعدالة»: نسبة التصويت تجاوزت 30%.. وبعض القضاة وجهوا الناخبين

كتب: هاني الوزيري الخميس 15-12-2011 16:21

 

قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن نسبة التصويت في اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب تجاوزت 30%، وإن العملية الانتخابية منتظمة في معظم اللجان في اليوم الثانى بينما تأخر فتح باب التصويت في عدد آخر إما لتأخر القضاة المشرفين على هذه اللجان أو لتأخر المندوبين.

وأضاف الحزب فى البيانين 21 و22 الصادرين عن الغرفة المركزية للحزب، الأربعاء والخميس أن «الحزب رصد العديد من المخالفات التي شهدها عدد من اللجان وكان بعض القضاة طرفاً فيها، لتوجيه إرادة الناخبين لصالح أحزاب منافسة للحرية والعدالة»، غير أن الحزب أكد ثقته الكاملة في «القضاء النزيه والذي ضرب أمثلة بطويلة في التصدي للفساد والظلم». وطالب الحزب، اللجنة العليا للانتخابات بإعلان ما اتخذته من إجراءات تجاه هذه المخالفات والتي قدمها للجنة في مذكرة رسمية.

واتهم الحزب عددًا من رؤساء اللجان بمدرسة الجهاد بأرض الجمعية بإمبابة بتوجيه عدد كبير من الناخبين والناخبات في اليوم الثاني من الانتخابات بتوقيع الحضور على كشفين متطابقين داخل نفس اللجنة، وأوضح أنه مازال هناك تصرفات مرفوضة من بعض القضاة الذين يتدخلون في توجيه إرادة الناخبين داخل اللجان بل قيام بعضهم بالدعوة الصريحة لانتخاب قوائم بعينها كما هو الحال في اللجنتين 402 و403 بمدرسة عرفان وبركات الابتدائية بمركز أبو حمص بالبحيرة حيث قام رئيس اللجنتين بتوجيه الناخبين إلى التصويت لصالح قائمة حزب النور بشكل مباشر ما أدى إلى حدوث أزمة مع الناخبين الذين رفضوا هذا التوجيه.

ولفت الحزب إلى أن رئيس اللجنتين 558 و559 بمدرسة زاوية نعيم الابتدائية بأبو حمص قام بالتصويت بنفسه لصالح قائمة حزب الوفد، كما منح الحرية الكاملة لناظر المدرسة وعمدة القرية، وهما من فلول الحزب الوطني، لتوجيه الناخبين داخل اللجنتين بالتصويت لصالح مرشحي الفلول.

وقال الحزب إن «رئيس اللجنة 511 بمديرية الصحة بقرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو قام بتوجيه الناخبات إلى التصويت لصالح قائمة حزب الوفد، مستغلاً عدم معرفتهن بالقراءة والكتابة رغم طلبهن التصويت لقوائم أخرى، وعندما اكتشفت عدد من النساء ذلك وطالبن بالتصويت لصالح الحرية والعدالة قام رئيس اللجنة بالكشط على رمز الوفد وقام بالتعليم على الميزان في نفس الورقة مما يعد إبطالاً للصوت الانتخابي».

وواصل الحزب حملته على وسائل الإعلام، وقال: «مازالت هناك بعض القنوات الفضائية المملوكة لعدد من رجال الأعمال سواء المنافسين لنا في الانتخابات أو أولئك الذين ارتبطوا بمصالح فاسدة مع النظام السابق ومازالوا حريصين علي خدمة أهدافه في إفشال الثورة من خلال تشويه متعمد للعملية الانتخابية ومواقف كارهة لحزب الحرية والعدالة بل وكل ما هو وطني في هذا الوطن».

واتهم الحزب هذه القنوات التي لم يسمها بأنها تتبع حيلًا مثل دفع الجماهير إلى عدم الذهاب لصناديق الانتخابات، وأضاف :«عندما خيب الشعب ظنهم لجأوا إلى طرق أخرى تبرهن على مواقفهم العدائية ضدنا مثل دعوتهم للناخبين بالتصويت لصالح القوائم المنافسة لنا بحجة أننا حصلنا على نسبة كبيرة في المرحلة الأولى، مما يتطلب التوزان في المرحلة الثانية»، وتابع: «قد غفل هؤلاء أن قوائم الحرية والعدالة تضم تحالفًا ديمقراطيًا يشمل 10 أحزاب من بينها أحزاب ليبرالية ويسارية وقومية وذات مرجعية إسلامية وهو ما يمثل قمة التوزان». وأكد الحزب أنه يرصد هذه التجاوزات الإعلامية ودراسة سبل الرد المناسب عليها خلال فترة الانتخابات.