مفيد فوزي: أخشى على مصر من الإعلام الواحد.. وصفوت الشريف «كان معلم»

«المعلنون» هم المتحكم في المحتوى حاليًا.. ولا يجب أن يجلس فنان على كرسي المذيع
كتب: نبيل أبو شال الأحد 04-11-2018 12:42

دعا الكاتب الصحفي مفيد فوزي، إلى ضرورة تحرك الدولة ثقافيا، عبر 440 قصرًا ثقافيًا بامتداد الوادي أغلبهم في حالة صمت، رغم أنه من المفترض أن يكون كل قصر ثقافة في محافظته بمثابة وزارة ثقافة، فمن الممكن من خلاله بث الوعي المطلوب أو على الأقل يلعب دورًا محوريًا في عملية ضبط الوعي السكاني، حيث كشف «فوزي» عن أن وزيرة التخطيط أخبرته بأن كل خطط الدولة يُعطلها النمو السكاني، متسائلا: «لماذا لا يقود شيخ الأزهر حوار حول النمو السكاني».

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها منتدى الإسكندرية برئاسة المهندس عبدالفتاح رجب، وبحضور عدد من نواب البرلمان وممثلي منظمات المجتمع المدني مساء السبت، تحت عنوان «الإعلام بين التوجيه والتمويل» ضمن أولى جلسات الموسم الشتوي للمنتدى، والذي بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن.

وأبدى «فوزي» اندهاشه من استمرار تدني الذوق العام في الشارع حيث لم يعد يوقر الكبير أو يحترم المرأة، ما يعني أن الهرم الاجتماعي في مصر تم قلبه، فما يسمى بالهضبة دخله 2 مليون دولار، وعبدالحليم حافظ أخر أجر له كان 12 ألف جنيه، وهنا يجب فهم أن العمل الإعلامي الحقيقي هو أن تكون مؤثرًا في الشارع«.

واعتبر «فوزي» أن من يختار المحتوى الإعلامي الآن هم المعلنون اللذين يُسيطرون على المشهد الإعلامي في مصر، مع عدم وجود من لا يملك التفكير الإعلامي المنضبط، فلم يعد يوجد احترافيون يختارون المحتوى الإعلامي أو شخصيات مؤثرة تظهر على الشاشات، ولا يوجد أحد يُمسك بلجام الإعلام مثل صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق الذي وصفه بأنه كان «معلم» محترفًا في إدارة الإعلام، فالمهارات الإعلامية الآن متواضعة، والإعلام مهارة ومهنية وثقافة وليس تشريعات، قائلا: «أخشى على مصر من الإعلام الموحَّد».

ولفت إلى أن الإدارة في مصر بحاجة إلى إعادة تقييم، وأزمة مصر أن الأرقام لا تصل إلى الإنسان البسيط العادي، رغم أنها ما يريد أن يعرفها الناس، واصفًا قروض الوزيرة سحر نصر بأنها هموم مؤجلة قد يدفعها الجيل القادم.

من جانبه وصف المهندس عبدالفتاح رجب، الإعلام بأنه مرآة المجتمع، وأن الأمم يُقاس تقدمها بتقدم الإعلام، وكان لا بد من الالتفات إليه في الفترة الأخيرة، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي مرت بها المنطقة، وكذلك التقدم الذي يشهده العالم في هذا المجال، وهو ما يجعلنا نركز على الرسالة اللي المفترض أن تتوافق مع المجهودات العظيمة التي يقدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي ويكون داعم للإنجازات التي يشهدها عصره في شتى المستويات.

ووصف «فوزي» الإنسان القارئ بأنه لا يهزم، قائلا: «كل ما أحلم به رفع منسوب الوعي، بعد أن انتهى زمن الكشاف، وإعادة برنامج رأي الشعب، وأنا الشاهد، خاصة وأن جمهور التليفزيون ليسوا بحاجة إلى نظريات- بل حكاوي فيها معلومات، وظهور برنامج أدبي خلفا لفاروق شوشة، وبرنامج أمسية ثقافية، وألا يجلس على كرسي المذيع فنان فلدينا 19 كلية إعلام أين سيذهب خريجيهم، ووضع ضوابط تربط التعليم بحاجة السوق.

مفيد فوزي خلال ندوة الإعلام بين التوجيه والتمويل

مفيد فوزي خلال ندوة الإعلام بين التوجيه والتمويل