نظم ما يزيد عن 450 من القوى السياسية وشباب الأحزاب وعدد من الحركات السياسية وقفة احتجاجية في ساحة الحضارات أمام مكتبة الإسكندرية، الثلاثاء، اعتراضا على ما تردد من «استضافة مكتبة الإسكندرية مؤتمرًا لتكريم عدد من ضباط أمن الدولة».
كانت مكتبة الإسكندرية قد ألغت الندوة، التي كان من المقرر أن تعقد، مساء الثلاثاء، بحضور عدد من القيادات الأمنية بمحافظ الإسكندرية، وذلك بسبب «حدوث اشتباكات بين شباب الثورة وأمن المكتبة، بسبب رفض الأخير دخولهم وحضورهم الندوة، بحجة وجود بلطجية بينهم»، مما أدى إلى احتجاج شباب الثورة وتظاهرهم أمام قاعة المؤتمرات بساحة «البلازا» الأمامية لمكتبة الإسكندرية.
وكان من المقرر أن يحضر الندوة اللواء أحمد عبد الباسط، مدير أمن الإسكندرية، وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، وطلعت السادات، مؤسس حزب «مصر القومي»، تحت التأسيس.
من جهة أخرى، استنكر جابر حسن، سكرتير عام حزب الوفد بالإسكندرية، تكريم قتلة شهداء الثورة على هذا النحو، مشيرا إلى أن «إدارة المكتبة أشاعت أن الندوة ستدور حول المصالحة بين الشعب والشرطة، إلا أنهم فوجئوا بحفل تكريم لضباط أمن الدولة، مستغلين ندوات حزب الوفد الجماهيرية بالشارع للدعاية لهذا اليوم».
وشهدت ساحة المكتبة ارتباكا كبيرا بسبب عدم قدرة الأمن الداخلي للمكتبة من السيطرة على المتظاهرين الذين شكلوا «حائط صد» أمام القاعة لمنع المكرمين من الدخول.
وردد المحتجون هتافات «مش حنسيب حقك يا شهيد»، و«أمن الدولة كلاب الدولة»، و«ثورة ثورة حتى النصر»، و«تعالي يا بلادي شوفي آهاتي.. الداخلية قتلوا ولادي»، و«حضرات السادة الظباط.. في إيديكم كام واحد مات».
ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «الشعب يريد تطهير البلاد»، «نرفض تكريم أمن الدولة»، و«تكريم أمن الدولة باطل».
وقال صفوان محمد، عضو حملة دعم البرادعي في الإسكندرية: «اختيار أعضاء من أمن الدولة للأمن الوطني يعيد إنتاج الجهاز لكن تحت مسمى جديد».
وقال مهدي أحمد، عضو حركة ثوار مصر وائتلاف ثورة 25 يناير: «ماذا فعل رجال أمن الدولة حتى يتم تكريمهم في المكتبة، وإذا تم تكريم أمن الدولة هل سنفاجأ بمن يخرج علينا فيما بعد ليقول إن مبارك كان بطلا عندما قتل الشهداء؟».
شارك في الوقفة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة وحملة دعم البرادعي وشباب «الاشتراكيون الثوريون» وعدد من أعضاء الأحزاب والحركات السياسية.