«دربالة»: «الجماعة الإسلامية» لا تهدف لتصفية كل الأوضاع السيئة لنظام «مبارك»

كتب: حمدي دبش, منير أديب الثلاثاء 24-05-2011 22:15

أعلنت الجماعة الإسلامية، الاثنين ، المشاركة فى العملية السياسية، من خلال إنشاء حزب سياسى وجمعية أهلية، وقررت خوض الانتخابات البرلمانية، بالتنسيق مع جميع القوى السياسية والوطنية، وتخويل الجمعية العمومية لمجلس شورى الجماعة بتحديد مرشح الرئاسة الذى ستؤيده.


وقالت الجماعة فى مؤتمرها الصحفى الأول، الذى عقدته للإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الشورى، والتصورات والرؤى المستقبلية للجماعة، أنها بصدد إنشاء فضائية ناطقة باسمها من خلال تحديد بعض التدابير المالية والكوادر البشرية والفنية اللازمة.


وجهت الجماعة أثناء تقديمها المؤتمر الذى غاب عنه ممثلو الحكومة والكنيسة، التحية لحسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وسيد قطب، أحد أقطاب الجماعة، وأعلنت على لسان عبدالآخر حماد، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات الداخلية، فوز الدكتور عصام دربالة، برئاسة مجلس شورى الجماعة، بعد منافسة شرسة مع المهندس أسامة حافظ، وأعلن حماد أنه تم اختيار شعبان على إبراهيم مسؤولاً عن الجمعية العمومية، التى يحق لها عزل مجلس شورى الجماعة، أو الانعقاد الطارئ فى الوقت الذى تراه.


وأكد الدكتور عصام دربالة، عضو مجلس شورى الجماعة، بقاء كل هياكلها ومؤسساتها لحين إنشاء الحزب والجمعية الأهلية ومركز دراسات، وستتولى هذه المؤسسات بعض الأعمال التى تجريها الجماعة الآن.


وعن أسباب غياب الدكتور ناجح إبراهيم عن الجمعية العمومية والمؤتمر، قال دربالة: «نقدر شخصية الدكتور ناجح، وأعتقد أنه لم ينشق أو سيفتح باباً للانشقاق، فما نعرفه عن الرجل أن خلقه ودينه يمنعانه من ذلك، فضلا عن كونه من أوائل المؤسسين للجماعة».


ولفت إلى أن الجماعة بصدد التقارب مع كل القوى السياسية والفصائل المختلفة، إسلامية وغير إسلامية، وحتى المسيحية التى تعمل لصالح الوطن، على حد قوله، وحول ما إذا كانت الجماعة ستتعقب كل من مارس التعذيب ضد أعضائها، قال: «ليست لنا حسابات فى هذا الصدد، فهدفنا الأسمى عودة مؤسسات الوطن، وضحايا الجماعة الإسلامية كثر، ورغم أن سياسة وزير الداخلية الأسبق، زكى بدر، كانت الضرب فى سويداء القلب، فإننا سنعمل من أجل وطننا، إذا كانت المصلحة العامة فى تعقب هؤلاء أو تجاهلهم».


وأكد دربالة أنه سيتم تشكيل لجنة للمطالبة بإنصاف ضحايا مبارك، والإفراج عن باقى معتقلى الجماعة، ولا نهدف إلى تصفية كل الأوضاع السيئة التى كانت موجودة أيام النظام السابق، وأضاف: «هيئة تأسيس الجماعة تؤدى دور المراقب لمجلس الشورى العام، وإذا صدرت مخالفة من المجلس فعليها اتخاذ القرار المناسب.


وقال الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة، إن ترشيحه مع عبود الزمر فى الانتخابات الداخلية، بعد إعلانهما عدم الترشح، وتفرغهما لمشاغل أخرى، يرجع إلى أن الجماعة طلبت منهما ذلك، ولم يكن أمامهما إلا الموافقة.


وطالب المسؤولين بسرعة الإفراج عن 100 شخص من أفراد الجماعة مازالوا محتجزين فى السجون، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن يسجن هؤلاء مع مبارك ورجاله، رغم أن الأحكام التى صدرت ضدهم كانت من محاكم استثنائية.


وأصدر مجلس شورى الجماعة الإسلامية عقب إعلان نتائج الانتخابات، بياناً طالب فيه جميع طوائف الشعب بالتكاتف لمواجهة الأزمات التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالى، ومحاكمة المتورطين فى الفساد من قيادات النظام السابق وعدم العفو عنهم وسرعة الإفراج عن عمر عبدالرحمن، أمير الجماعة.