شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الخميس، مراسم توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع محطة توليد كهرباء الأقصر ذات الدورة المركبة قدرة 2250 ميجاوات، وذلك بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة أكوا باور العالمية، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، وسفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، بحسب بيان، أن هذا التوقيع يأتي في ضوء تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بأهمية متابعة تنفيذ محاور برنامج تنمية الصعيد، ومن بينها استكمال الخطة القومية لتطوير شبكة الكهرباء، بما يتسق مع استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، لافتًا إلى أن الاتفاقية تعكسُ جهود الدولة في جذب القطاع الخاص وتشجيعه على المشاركة في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية، كما تؤكد ثقة المستثمرين في إمكانيات قطاع الكهرباء في مصر، بصورة خاصة، وقدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات الخارجية، بصورة عامة.
وعقب التوقيع أعرب الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، عن سعادته بالتعاون القائم مع شركة أكوا باور العالمية ذات الباع الكبير في هذا المجال، بما يؤكد عمق الصلات بين مصر والمملكة العربية السعودية، حيث تم التوافق مع الشركة حول إقامة محطة ذات كفاءة عالية، والتنسيق مع وزارة البترول لتوفير احتياجات المحطة من الوقود، مشيرًا إلى أن الاتفاقية الموقعة، الخميس، تترجم الاهتمام الذي توليه وزارة الكهرباء لإضافة قدرات جديدة إلى الشبكة لمواجهة الاحتياج المتزايد للطاقة الكهربية لاسيما لمشروعات التنمية.
وأوضح أن هذا المشروع الذي يتم إنشاؤه بنظام الBOO والمدرج بخطة الدولة، يتماشى مع المخطط العام لقطاع الكهرباء والطاقة، لإتاحة المجال للقطاع الخاص للمشاركة في إنتاج الكهرباء، منذ إقامة محطات سيدي كرير والعين السخنة وبورسعيد، مضيفًا أن المشروع يساهم في تأمين وتدعيم مصادر التغذية الكهربائية بصعيد مصر نظرًا لنمو الأحمال، كما يساعد على تنمية المجتمع بصعيد مصر وإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بالمنطقة تصل إلى حوالي 3000 فرصة عمل من مهندسين وفنيين وعمالة، إلى جانب إضافة استثمارات خارجية مباشرة بنحو «2، 3 مليار دولار» ما يساهم في زيادة نمو الاقتصاد المصري معتمدًا على المشروعات القومية ومساهمة القطاع الخاص.
من جانبه، أعرب محمد عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، عن سعادته بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء لمراسم توقيع الاتفاقية الخميس، وكذا سعادته بالتعاون مع وزير الكهرباء بما يتمتع به من كفاءة، لافتًا لما لمسه خلال التعاون مع الجانب المصري من الالتزام بالمعايير المهنية في التفاوض وجذب الاستثمارات الخارجية، وكذا الشفافية في توقيع الاتفاقات وتوضيح أهدافها، إلى جانب التشديد على ضرورة تنفيذ المحطات لتعمل بكفاءة عالية، وأن تتوافر بها جميع معايير الصحة والسلامة المطلوبة.
وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة، إلى أنهم سعداء لكون الشركة جزءًا من نجاح قطاع الكهرباء في مصر، لافتًا إلى ما حققه هذا القطاع من نقلة نوعية في مراحل التوليد والنقل والتوزيع، على مستوى التكاليف وحجم الاستثمارات، فضلًا عن مشاركة القطاع الخاص في مجال إنتاج الكهرباء، مشيرًا إلى أن محطة الأقصر تعدُ التعاون الرابع بين «أكوا باور» ومصر، والشركة تعمل بكفاءات عربية، وتحرصُ على تحقيق التكامل من خلال مشروعاتها، ليكون لها بعد خاص بالتنمية المجتمعية إلى جانب البعد الاقتصادي.
وأكد «أبونيان» أن مصر غدت منصة لجذب الاستثمار من مختلف دول العالم، في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تتسابق الشركات العالمية ليكون لها موضع حجر في المشروعات التنموية المختلفة على أرض مصر، لافتًا إلى أن مؤتمر مستقبل الاستثمار الذي عقد في الرياض، شهد إشادة واسعة بتجربة مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة في تحقيق النمو الاقتصادي، إلى جانب الإشادة بخططها المستقبلية لتحقيق المزيد من المؤشرات الإيجابية في مجال الاقتصاد.
وقال «أبونيان»: مطمئنون على استثماراتنا في مصر «الحبيبة»، ونتطلع للمزيد من التعاون في مشروعات مقبلة، فهناك استقرار ونمو في مختلف القطاعات، كما أن مناخ الاستثمار بمصر يتشابه مع المناخ لدينا في المملكة، وهذا التعاون هو ترجمة للعلاقات الوطيدة بين مصر والمملكة، والتوأمة بين البلدين والشعبين، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشرفين، وولي العهد السعودي الأمير ممد بن سلمان.