بعد غياب دام 40 يومًا، عاد الدورى المصرى الممتاز إلى الحياة مرة أخرى مع أسبوعه السابع، وبعد تأجيل مباراة الأهلى والإسماعيلى، لعبت الفرق الـ16 المتبقية ثماني مباريات، بدت على نتائجها ومستوياتها الفنية تأثيرات هذا الغياب الطويل, وبينما شهد الأسبوع عددًا قليلًا جدًا من الأهداف، حتى مع الوضع فى الاعتبار تأجيل مباراة واحدة، فإن الظاهرة الأبرز كانت فى اعتلاء فرق حرس الحدود ومصر المقاصة للترتيب العام لجدول البطولة حتى اللحظة الحالية، بينما يظهر انبى «بطل كأس مصر الاخير» فى المركز الخامس عشر.
شهدت المباريات الثمانية تحقيق الفوز فى نصفها، بينما انتهت أربعة منها بالتعادل بينها ثلاث مباريات بنتيجة سلبية واحدة «صفر/صفر»، وهو ما يعكس حالة الفرق عامة عقب فترة التوقف الطويلة للغاية.
أحرزت الفرق 14 هدفًا فقط، بمعدل لم يصل إلى هدفين كل مباراة، بينها 3 ركلات جزاء، ولم تشهد أى مباراة عددًا كبيرًا من الأهداف اللهم باستثناء فوز الزمالك على المقاولون «3/1» لتكون المباراة الوحيدة التى اهتزت فيها الشباك بأربعة أهداف، ونفس فارق الهدفين فى النتيجة مثل حال مباراة اتحاد الشرطة وتليفونات بنى سويف، والتى انتهت بفوز الأول بنتيجة «2/0».
أشهر الحكام البطاقات الصفراء 29 مرة، بمعدل يقترب من 4 بطاقات صفراء/مباراة، وشهدت المباريات حالتى طرد للاعب الزمالك أحمد توفيق أمام المقاولون فى الدقيقة 78 عقب إشهار البطاقة الصفراء الثانية له، فى حين طُرِد لاعب انبى «صالح جمعة» فى لقاء فريقه مع المقاصة فى الدقيقة 89.
عشر بطاقات صفراء بالتمام والكمال، وبطاقة حمراء، وركلة جزاء, كانت حصيلة الحكم محمود عاشور فى لقاء الزمالك والمقاولون، ليصبح هو الأكثر تعاملًا مع البطاقات هذا الأسبوع، كما تصدر قائمة الحكام فى عدد البطاقات المشهرة منذ بداية البطولة «18 بطاقة صفراء، و2 بطاقة حمراء»، وأيضا متصدرًا لقائمة الأكثر احتسابًا لركلات الجزاء «2» بالتساوى مع كل من مدحت عبد العزيز ورؤوف الحوشى.
وجاء بعيدًا فى المركز الثانى الحكم طارق سامى فى لقاء الجيش والجونة والذى أشهر فيه البطاقة الصفراء 5 مرات للفريقين, وفريق المقاولون العرب هو أكثر الفرق التى حصدت بطاقات صفراء هذا الأسبوع «6».
أحرز المهاجمون نصف عدد أهداف هذا الأسبوع، بينما سجل لاعبو الوسط 5 أهداف ثم هدفين فقط للاعبى الدفاع، وكان أبرز الهدافين هذا الأسبوع، هو نجم الزمالك الكبير أحمد حسن، الذى سجل هدفين لفريقه ليحتل المركز الثانى فى صدارة الهدافين برصيد 6 أهداف بعد حسنى عبد ربه «7 أهداف».
وأحرز اللاعبون الأجانب 3 أهداف فقط هذا الأسبوع من إجمالى 14، أى ما يقرب من 20% فقط من تلك الأهداف، وربما هو المعدل الأقل للاعبين الأجانب فى الدورى المصرى مقارنة بأسابيع ماضية .
عشرة أهداف سجلتها الفرق فى الشوط الأول من كل المباريات، بينما سجلت أربعة أهداف فقط فى الأشواط الثانية منها، وكان الربع ساعة الثانى من الشوط الأول «بين الدقيقة 16 و30» هو الأغزر تهديفيًا، حيث شهد هز الشباك خمس مرات، تلاه الربع ساعة الأخير من نفس الشوط «بين الدقيقة 31 و45» بتسجيل 3 أهداف, فى حين أجهض هدف صلاح عاشور، لاعب الشرطة، الثانى فى مرمى تليفونات بنى سويف أى أمل للأخير فى تحقيق التعادل فى الدقيقة 90، وهو ما تكرر مع هدف أحمد سمير، لاعب الزمالك، فى مرمى المقاولون فى الدقيقة 89.
احتل حرس الحدود، مؤقتا، صدارة ترتيب البطولة برصيد 16 نقطة بعد خوض 7 مباريات فاز فى خمسة منها وتعادل فى واحدة وخسر أخرى، كما دخل مصر المقاصة بقوة فى المربع الذهبى ليحتل المقاصة المركز الثانى برصيد 14 نقطة من 7 مباريات، وهو نفس رصيد الأهلى واتحاد الشرطة اللذين يحتلان المركزين الثالث والرابع على الترتيب، وإن كانا قد لعبا مباراة أقل من صاحبى المركز الأول والثانى.
وربما مع بزوغ نجمى الحدود والمقاصة على القمة فإن هزيمة إنبى الرابعة، أمام المقاصة، فى ست مباريات لم يتمكن فيها سوى من تحقيق فوز واحد على الداخلية، الصاعد حديثا، بنتيجة «3/2»، وتعادلًا واحدًا أيضا أمام الجونة «3/3» فى بداية مشوار الدورى عقب فوزه مباشرة بلقب الكأس، وإحرازه 10 أهداف مقابل 15 هزت مرماه حتى الآن تعتبر واحدة من أغرب لقطات هذا الأسبوع والبطولة كلها.