«التعليم الفني» يدخل عصر الثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع «سيمنز» العالمية

كتب: وفاء يحيى الأربعاء 31-10-2018 19:29

وقعت مصر وألمانيا الاتفاقية الثانية في مجال التعليم الفني مع شركة سيمنز من أجل تدعيم وتطوير التصنيع والتعليم والتدريب في مصر، وذلك ‎على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للعاصمة الألمانية برلين ضمن زيارته لتفعيل مبادرة الشراكة مع أفريقيا، وفي إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالشراكة مع القطاع الخاص على المستوي العالمي، لرفع جودة التعليم الفني، وتطبيق مجالات التكنولوجيا التطبيقية.

وبحسب بيان، الأربعاء، شهد الرئيس السيسي توقيع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعمر نصار وزير التجارة والصناعة، وجو كايسر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس SIEMENS اتفاقية واسعة المجال لتطوير مدارس التعليم الفني بجانب المناطق الصناعية الرئيسية بمصر حيث تشمل الاتفاقية اعتماد مستويات مهارية على المستوي العالمي لمدارس والمعلمين والطلاب التعليم الفني لمجموعة من المدارس المختارة في ١٦ محافظة بدعم من شركة سيمنز.

وأوضح «شوقي» أن هذه الاتفاقية تعد تعاون عملي للغاية ومن المتوقع استفادة الطلاب منه استفادة مباشرة للمنافسة على المستوي العالمي في مجالات الكهرباء والطاقة وغيرها، حيث جرى تحديد مناطق التنفيذ بمدارس مختارة سيتم اختيار الطلاب بها والمعلمين والإداريين بشكل تنافسي في «١٦» منطقة صناعية تضم محافظات وجه قبلي مثل «سوهاج، وقنا، وبني سويف»، ومحافظات وجه بحري مثل «الإسكندرية»، ومحافظات بالدلتا مثل «الشرقية ودمياط والقاهرة وغيرهم»، بالإضافة إلى تحديد مجالات التنفيذ حيث ستقوم سيمنز بتطوير برامج التعليم في هذه المدارس بما في ذلك تطوير المناهج التدريبية القياسية، وأنشطة التعلم العملية، والمعايير العامة للبرنامج ومواد الاختبار. تجهيز المدارس المختارة بالمناطق الصناعية المحددة، وربطها بمراكز التدريب المحيطة بحلول أوتوماتيكية متكاملة وحديثة، وتوفير معدات تدريب رقمية من الجيل الرابع للثورة الصناعية Industry 4.0، ودعم اختيار المدربين الذين يتمتعون بالكفاءة، وتدريب المدرسين، وتحسين جودة التدريس وتقديم التدريب، بما في ذلك تدريب المعلمين، وإدخال طرق ومفاهيم تعليمية جديدة لتعليم الطلاب، وأساليب دمج التعلم النظري والعملي، ووضع المعايير المهنية، وشهادات المعلمين والطلاب.

وأعرب الوزير عن سعادته بتوقيع مثل هذه الاتفاقية مع شركة رائدة عالميا في مجالها كشركة سيمنز، وأن التركيز بالتعليم الفني حاليا على الارتقاء بجودة المخرج التعليمي بحيث يسمح للطلاب المنافسة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتركيز على التنمية المهارية للمعلم على مستوي جديد في مجال مبتكر يعتمد على التكنولوجيا المطورة.

وأشار شوقي إلى أنه من المتوقع أن تحقق هذه الاتفاقية تغييرًا ملحوظًا في مستقبل التعليم الفني بمصر وفي مجال الكهرباء والطاقة بالتحديد والمدارس المختارة التي سوف تكون منارة لغيرها في المحافظات ال١٦

وجدير بالذكر، أن هذه الاتفاقية واسعة المجال بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الصناعة وشركة سيمنز للدخول في عصر الثورة الصناعية الرابعة، كما ستقدم سيمنز حلول مطورة في مجالات الكهرباء والتشغيل الآلي والتحول الرقمي في الصناعات التالية كمجالات رئيسية للتطوير كمجالات «الأغذية والمشروبات، والصناعات التجميعية وتصنيع الآلات، والصناعات الكيميائية بما في ذلك الأسمنت»، بجانب مجالات المياه ومياه الصرف الصحي.