سوريا تتهم تركيا بعدم الالتزام باتفاق «إدلب»

كتب: خالد الشامي, وكالات الثلاثاء 30-10-2018 21:05

اتهمت الحكومة السورية، الثلاثاء، تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بشأن الاتفاق مع روسيا حول محافظة إدلب، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، وأكدت أن الإرهابيين لايزالون يتواجدون فى تلك المنطقة آخر معاقل المعارضة، بأسلحتهم الثقيلة، فيما دافعت أنقرة عن التزامها بالاتفاق، وأعلنت موسكو أن أنقرة لاتزال تفى بالالتزامات التى قطعتها على نفسها.

وقال وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، الثلاثاء، إن تركيا غير راغبة فيما يبدو فى تنفيذ الاتفاق، ولايزال الإرهابيون متواجدين بأسلحتهم الثقيلة فى إدلب، فى إشارة إلى مسلحى جبهة تحرير السام «النصرة» سابقا، الذين يرفضون إخلاء المنطقة منزوعة السلاح من سلاحهم الثقيل.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، إن تركيا ملتزمة بتعهداتها فيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح فى إدلب رغم الصعوبات، لافتا إلى أن بلاده ستبلغ المسؤولين السوريين بنتيجة المحادثات الرباعية بشأن سوريا فى إسطنبول، وأضاف بيسكوف أنه لا توجد تهديدات لفشل الاتفاق الروسى- التركى حول منطقة خفض التصعيد فى إدلب، وأشار إلى أن الوضع معقد.

ورد وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، على المعلم بقوله، إن اتفاق سوتشى الخاص بإدلب يسير وفق الخطة الموضوعة ولا توجد أى مشكلات فى التنفيذ. وأضاف، فى مؤتمر صحفى مع نظيريه الأذربيجانى والإيرانى فى إسطنبول، أنه إذا اتخذت جماعات إرهابية أو متشددة توجها مختلفا فى إدلب فستتدخل تركيا.

وتضمن الاتفاق التركى الروسى بشأن إدلب، لتجنب الحرب فى تلك المحافظة التى يبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة، العمل على تأسيس منطقة عازلة بعمق من 15 إلى 20 كيلومتر فى أراضى المعارضة على أن تخلو من الأسلحة الثقيلة والمتشددين منتصف أكتوبر الجارى، وتضمن أن تقوم تركيا بإخراج جميع الفصائل المسلحة، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون بحوزة تلك الجماعات، على أن تقوم وحدات من الشرطة الروسية والتركية بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح.

على صعيد متصل، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن تركيا ستقضى على من وصفهم بـ«المتشددين»، من قوات حماية الشعب الكردية، المتواجدين شرقى نهر الفرات فى شمال سوريا، مضيفا أن تدخلها بدأ وسيجرى شن المزيد من العمليات المكثفة قريبا، فى الوقت نفسه، وصل مئات المقاتلين الأكراد خلال اليومين الماضيين إلى دير الزور لدعم قوات سوريا الديمقراطية فى شن هجوم جديد ضد «داعش» فى آخر جيب يسيطر عليه فى شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ومسؤول كردى.