قال أحمد التازي، سفير المغرب بالقاهرة، إن ملتقى الأعمال المصري المغربي الذي تنظمه الجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمال يمثل انطلاقة جديدة نحو التكامل المصري المغربي على كافة الأصعدة اقتصاديا واستثماريا وعلى المستوى الثقافي، مشيرا إلى دور السفارة بالقاهرة في تعريف رجال الأعمال المغاربة بالفرص الاستثمارية والشراكات التجارية الواعدة بين القطاع الخاص في البلدين.
وأضاف «التازي»، في كلمته خلال ملتقى الأعمال المصري المغربي اليوم الثلاثاء، أن القطاع الخاص شريك رئيسي في تنمية العلاقات بين مصر والمغرب، مشيرا إلى أن السفارة بدأت بوضع تصور كامل للمستقبل التجارة والاستثمار في مصر واحتياجات ومتطلبات القطاع الخاص والعام في المغرب، مؤكدا على أن العنصر البشري يعد العامل الحاسم لبلوغ الأهداف التنموية المنشودة.
وقال محمد عادل حسني، رئيس الجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمال، إن الملتقى يأتي ترسيخا لمرحلة جديدة بين مصر والمغرب أكثر نموا على مختلف الأصعدة.
وأضاف «حسني» أن «الجمعية المصرية المغربية قامت بتنظيم العديد من الزيارات للمملكة المغربية، وتواصلنا مع مختلف منظمات الأعمال والمسؤولين بالحكومة المغربية، وزرنا غرف الصناعة والتجارة في مدن طنجا وفاس»، مشيدا بدور مكتب التمثيل التجاري بالمملكة، برئاسة أحمد شوقي، والسفارة المغربية بالقاهرة، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري تضاعف من 475 مليون دولار عام 2015 إلى 700 مليون دولار حاليا.
وقال محسن عادل، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الملتقى المصري المغربي يأتي في توقيت هام في ظل ما يواجهه العالم من مخاطر وتطورات اقتصادية تتطلب ضرورة التكامل تجاري وصناعي واستثماري مصري مغربي، خاصة لاستهداف أسوق أفريقيا، واستغلال اتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر والساداك والكوميسا، وكذلك اتفاقية أغادير الموقعة بين مصر والمغرب، فضلا عن التكامل المصري المغربي يعد محورا هاما لجذب الصناعات النسيجية في الصين، التي أصبحت تواجهه مشكلات عديدة وتبحث عن بلدان بديلة.
وأشار إلى أن مصر تستهدف التوسع في إقامة المناطق الصناعية الحرة، وتستهدف إنشاء 10 مناطق حرة جديدة.
وقالت سميرة العشيري، رئيس مؤسسة أبناء المغرب: إن «المؤسسة تبذل جهود كبيرة للتواصل بين القطاع الخاص المغربي والجالية المغربية بالقاهرة من أجل دعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي في البلدين»، مشيرة إلى أن الملتقي يعد الملتقي الثقافي والاقتصادي الثاني لمد جسور التعاون الاقتصادي العربي.
من جانبه، قال أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التجارة والصناعة، عمرو نصار: إن «هناك فرصا تجارية واستثمارية واعدة للتعاون المشترك»، مشيرا إلى أن حجم التجارة بلغ 505 ملايين دولار في 2017، وتأتي المملكة الغربية في المرتبة 42 من الدول الأجنبية المستثمرة بمصر، التي بلغت 79.4 مليون دولار بنهاية 2018، بواقع 186 شركة في الصناعات الجلدية والإنشاءات والسيارات فيما تقدر الاستثمارات المصرية بالمغرب 249 مليون دولار في 2017، وتتركز في مجالات السياحة والتصنيع الغذائي.
وشدد على ضرورة استغلال اتفاقية أغادير في إقامة مشروعات مشتركة، وزيادة حجم الصادرات لدول الاتحاد الأوروبي في مجالات السيارات والصناعات المغذية للسيارات والملابس والمنسوجات الصناعات الجلدية.
وقالت شرين الشوربجي، المدير التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات، إن المغرب تأتي في المرتبة 16 في حجم التجارة مع مصر، مشيرة إلى أن تطور العلاقات بين البلدين يمنح فرص لزيادة الصادرات إلى 250 مليون دولار، لافتة إلى أن الصادرات المصرية للمغرب تقدر بنحو 344 مليون دولار، وتستورد مصر بـ100 مليون دولار واردات.
وقال اللواء إسماعيل عبدالعزيز، الأمين العام للجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمال: إن «الجمعية بدأت منذ تأسيسها في إقامة شراكات وتكامل مع منظمات أعمال مغاربة، ونسعى لعمل تكامل صناعي لاستهداف دول شرق أفريقيا».
وأشار «عبدالعزيز» إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة جذب اهتمام القطاع الخاص المغربي والمستثمرين من مختلف الدول، وجعلت من مصر قبلة للتجارة والاستثمار، فضلا عن موقع مصر الجغرافي والاتفاقيات التجارية مع أفريقيا والحوافز التي أقرها قانون الاستثمار الجديد، وقانون التراخيص الصناعية، وتطوير مركز خدمات المستثمرين، وتيسيرات تأسيس الشركات والتراخيص وغيرها.
وقال محمد عبدالمقصود، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية المغربية، إن الجمعية حرصت منذ تأسيسها علي عمل تواصل مستمر بين الجمعية ومنظمات الأعمال المغاربة والسفارة المغربية بالقاهرة ومكتب التمثيل التجاري بالمملكة لتعظيم حجم التجارة والاستثمار المشترك.
من جانبه، قال المهندس أسامة جنيدي، عضو مجلس إدارة الجمعية، إن المغرب تعد مصدرا مهما للاستثمار المباشر في مصر خاصة في قطاعات المقاولات والإنشاءات والسياحة وتدوير المخلفات ومشاريع الطاقة.
وأكد الدكتور شريف الجبلي، عضو جمعية رجال الأعمال، رئيس لجنة أفريقيا بالجمعية، على أهمية عمل تكامل صناعي وتجاري للاستهداف أسواق أفريقيا، وعمل تواجد قوي للشركات المغربية في غرب أفريقيا، وتواجد الشركات المصرية في دول شرق أفريقيا.