بحث النائب العام السعودى سعود المعجب، الاثنين، مقتل الصحفى السعودى، جمال خاشقجى، مع النائب العام التركى فى مدينة إسطنبول التركية، وقال وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعتقد أن تبادل المعلومات بين النائب العام السعودى، الذى يقود التحقيقات فى تلك القضية، ونظيره التركى «مفيد»، مؤكدا أن التعاون يجب أن يستمر.
وقال أوغلو فى مؤتمر صحفى مع نظيريه من أذربيجان وجورجيا، إن السعودية هى التى اقترحت زيارة نائبها العام إلى تركيا، ودعا أوجلو إلى إتمام التحقيق فى مقتل خاشقجى «بأقرب وقت ممكن»، وقال «بطبيعة الحال، نرى ميزة فى تشارك مدعينا المعلومات والعمل معاً»، وأضاف «يجب أن يستمر التعاون لكن دون أن يطول التحقيق أو يتحول مساره، يجب إتمام التحقيق بأقرب وقت ممكن ليتم الكشف عن الحقيقة كاملة». ولدى سؤاله عن مكان جثة خاشقجى، رد أوغلو بالقول إن «من ارتكبوا جريمة القتل موجودون فى السعودية وتتحمل السعودية مسؤولية كبيرة». وجاءت تصريحات أوغلو بعدما التقى المدعى العام السعودى، سعود المعجب، بالنائب العام فى إسطنبول عرفان فيدان بالقصر العدلى لقرابة 75 دقيقة، بحسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، وكان المعجب أقر الأسبوع الماضى، استنادا إلى معلومات من الجانب التركى، بأن المشتبه بهم فى جريمة مقتل خاشقجى «أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة»، ووصل المعجب إلى إسطنبول، صباح أمس، وسيجرى زيارة إلى القنصلية السعودية بإسطنبول حيث قتل خاشقجى فيها بعدما دخلها فى 2 أكتوبر الجارى. وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوجان قال إن تركيا تقدر نتيجة المحادثات بين ممثلى الادعاء.
وتأتى زيارة المدعى السعودى بعد يومين على رفض الرياض طلب أنقرة تسليمها 18 شخصا أوقفوا من قبل السلطات السعودية فى إطار تحقيقات مقتل خاشقجى، وكان وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، أكد أن جميع المتورطين فى مقتل خاشقجى سيحاكمون فى المملكة.