السيسي: الربيع العربي في الشرق الأوسط كان علاجًا خاطئًا لتشخيص خاطئ

كتب: محسن سميكة الإثنين 29-10-2018 14:18

أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية تضمن تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط منذ عام 2011 وحتى الآن.

وأضاف السفير بسام راضي، في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس، أن رسالة الرئيس كانت واضحة للغاية والتي أكد خلالها بأن الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ.

وأشار السفير إلى أن هناك مفهوما خاطئا تم بثه من العديد من الجهات خارج الوطن العربي بأن تغيير الأنظمة سيصلح الأوضاع في المنطقة، مضيفا أن هناك العديد من المشاكل المتجذرة في المنطقة.

وقال إن الرئيس أكد أهمية إدراك شعوب المنطقة للواقع، مؤكدا أهمية قيام حكومات دول المنطقة ببناء الوعي الكلي لشعوبها وكشف أسباب المشاكل المعاصرة وهو ما يمهد لصياغة علاج وحلول واقعية وسليمة للتحديات التي تواجه شعوب المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن التحديات التي تواجه الدول الأوروبية تختلف بشكل كبير عن التحديات التي تواجه الدول العربية، مشيرا إلى أن دول أوروبا سبقت بمئات السنوات في إرساء الديمقراطية وتحقيق التنمية.

وأشار السفير بسام راضي إلى أن رئيس مؤتمر ميونخ ركز على نجاح مصر في جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، مضيفا أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها مصر منذ عام 2011 وحتى عام 2013 لم يكن هناك لاجئ واحد مصري من بين ملايين اللاجئين الذين توجهوا لأوروبا، وذلك نظرا للجهود المصرية في ضبط الحدود والشواطئ، بالإضافة إلى جهود التنمية والإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية بخطوات ثابتة.

وقال إن رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية دعا الرئيس للمشاركة في الدورة القادمة للمؤتمر خلال شهر فبراير المقبل للتحدث عن التجربة المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية ونجاحها في هذا الملف وسط محيط إقليمي يموج بالأزمات ونقلها لدول الجوار باعتبارها أهم التحديات التي تواجه الدول الأوروبية.

وأكد «بسام راضي» أن تجربة مصر الناجحة فرضت على الشركاء الأوروبين الاستماع إلى رؤية الرئيس والاستراتيجية التي طبقها في هذا الملف.